فجر جديد

شكراً لصناع الأمل

| إبراهيم النهام

شكراً‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وشكراً‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولكل‭ ‬أبطال‭ ‬المؤسسة‭ ‬الملكية‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية،‭ ‬على‭ ‬مساعي‭ ‬الخير‭ ‬والنجدة‭ ‬للأسر‭ ‬المتعففة،‭ ‬والمحتاجين،‭ ‬والأرامل،‭ ‬والمطلقات،‭ ‬والأيتام،‭ ‬الذين‭ ‬تتفرج‭ ‬كربهم‭ ‬وآلامهم‭ ‬بفضل‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬بهم،‭ ‬ويضعهم‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات،‭ ‬والاهتمامات‭.‬

والشكر‭ ‬موصول‭ ‬أيضا‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الدكتور‭ ‬مصطفى‭ ‬السيد،‭ ‬الرجل‭ ‬الشهم،‭ ‬والمبتسم،‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬دهاليز‭ ‬شركات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والكهرباء،‭ ‬والذي‭ ‬يقدم‭ ‬دوماً‭ ‬دروساً‭ ‬بإمكانية‭ ‬العطاء‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬موقع،‭ ‬متى‭ ‬ما‭ ‬وجدت‭ ‬الإرادة‭ ‬والعزيمة،‭ ‬والرغبة‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الأمل‭.‬

وتشير‭ ‬الإحصائيات‭ ‬التي‭ ‬نشرتها‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي‭ ‬والصادرة‭ ‬عن‭ ‬التقرير‭ ‬السنوي‭ ‬للمؤسسة،‭ ‬إلى‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬لترجمة‭ ‬الرؤى‭ ‬الملكية‭ ‬الكريمة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬نصرة‭ ‬للمواطن‭ ‬وأفراد‭ ‬عائلته،‭ ‬أولها‭ ‬وصول‭ ‬أموال‭ ‬المساعدات‭ ‬لمستحقيها،‭ ‬وثانيها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تكافل‭ ‬حقيقي‭ ‬بين‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع‭ ‬كافة،‭ ‬ونجدة‭ ‬مستمرة‭ ‬لكل‭ ‬المستضعفين‭ ‬وذوي‭ ‬الحاجة،‭ ‬وأن‭ ‬العطاء‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬كنهج‭ ‬وثقافة‭ ‬حياة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بيت‭ ‬بحريني،‭ ‬وأنه‭ ‬وكما‭ ‬قال‭ ‬الرسول‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وسلم‭ (‬ما‭ ‬نقصت‭ ‬صدقة‭ ‬من‭ ‬مال‭).‬

أرقام‭ ‬كبيرة‭ ‬وضخمة‭ ‬ذكرتها‭ ‬صفحات‭ ‬التقرير،‭ ‬أرقام‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬الملايين‭ ‬التي‭ ‬وجهت‭ ‬للمستحقين،‭ ‬وعن‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬أجهزة‭ ‬الحاسوب‭ ‬التي‭ ‬زرعت‭ ‬لهذا‭ ‬وذاك،‭ ‬وعن‭ ‬آلاف‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬للمرضى‭ ‬العاجزين‭ ‬عن‭ ‬شرائها،‭ ‬عن‭ ‬تعليم،‭ ‬وعن‭ ‬كسوة‭ ‬أيتام،‭ ‬ومساعدة‭ ‬الفقراء‭ ‬والغارمين‭ ‬والمتعثرين،‭ ‬وغيرها‭. ‬وهناك‭ ‬أيضاً‭ ‬المبادرات‭ ‬المتنوعة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬التي‭ ‬تشجع‭ ‬وتحفز‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬مد‭ ‬المساعدة‭ ‬والخير،‭ ‬كمشروع‭ ‬دينار‭ ‬يتيم،‭ ‬ومشروع‭ ‬التبرع‭ ‬على‭ ‬الطائرة،‭ ‬ومشروع‭ ‬فلس‭ ‬يغير‭ ‬حياة،‭ ‬ومشروع‭ ‬بطاقة‭ ‬إشراقات،‭ ‬ومشروع‭ ‬الفارس‭.‬

كلها‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬ومشكورة‭ ‬ومقدرة،‭ ‬وتقدم‭ ‬للعالم‭ ‬صورة‭ ‬زاهية‭ ‬لبلد‭ ‬الخير‭ ‬الذي‭ ‬نعيش‭ ‬فيه،‭ ‬ولهذه‭ ‬القيادة‭ ‬الكريمة‭ ‬والحكيمة‭ ‬والمهتمة‭ ‬لأن‭ ‬يكون‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬والاعتبارات،‭ ‬ولأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬المخلصين‭ ‬الذين‭ ‬يتسابقون‭ ‬دوماً‭ ‬لعمل‭ ‬الخير‭ ‬والدعوة‭ ‬له،‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬