سوالف

بعد كل فضيحة ومؤامرة للإخوان المسلمين يبرز اسم قطر

| أسامة الماجد

إن‭ ‬رغبة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬حلمهم‭ ‬بإخضاع‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬لسلطانهم‭ ‬برعاية‭ ‬قطرية‭ ‬بحتة،‭ ‬فقد‭ ‬غدوا‭ ‬خطرا‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬العالم‭ ‬وكل‭ ‬الشعوب‭ ‬وكل‭ ‬قوى‭ ‬التقدم‭ ‬والسلام‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ولكي‭ ‬يبلغ‭ ‬الإخوان‭ ‬هدفهم‭ ‬فإنهم‭ ‬يستخدمون‭ ‬سلاح‭ ‬الكذب‭ ‬والتهويل‭ ‬عبر‭ ‬منابرهم‭ ‬الإعلامية‭ ‬وأهمها‭ ‬قناة‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬القطرية‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬عدوانها‭ ‬ضد‭ ‬الشعوب‭ ‬العربية‭ ‬ومحاولة‭ ‬الوقوف‭ ‬حائلا‭ ‬دون‭ ‬كشف‭ ‬وضرب‭ ‬أوكار‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين،‭ ‬فالجزيرة‭ ‬مازالت‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬التأييد‭ ‬المعنوي‭ ‬والإعلامي،‭ ‬والحكومة‭ ‬القطرية‭ ‬متكفلة‭ ‬بالدعم‭ ‬المالي‭ ‬بلا‭ ‬قيد‭ ‬أو‭ ‬شرط‭.‬

إن‭ ‬فضيحة‭ ‬زعيم‭ ‬حركة‭ ‬النهضة‭ ‬التونسية‭ ‬ورئيس‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬المنحل‭ ‬الإخواني‭ ‬راشد‭ ‬الغنوشي‭ ‬بتلقيه‭ ‬أموالا‭ ‬مشبوهة‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬خلال‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭ ‬عام‭ ‬2019‭ ‬وجهازه‭ ‬السري‭ ‬المتورط‭ ‬في‭ ‬الاغتيالات‭ ‬السياسية،‭ ‬فضيحة‭ ‬جديدة‭ ‬تضاف‭ ‬إلى‭ ‬السجل‭ ‬الأسود‭ ‬للإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬وطابعهم‭ ‬المتطرف‭ ‬والعنصري‭ ‬والتمادي‭ ‬في‭ ‬الاغتصاب،‭ ‬والأدعى‭ ‬إلى‭ ‬الاستغراب‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬فضيحة‭ ‬ومؤامرة‭ ‬للإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬يبرز‭ ‬في‭ ‬الواقع‭ ‬وبقوة‭ ‬اسم‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬جزءا‭ ‬لا‭ ‬يتجزأ‭ ‬من‭ ‬أية‭ ‬مؤامرة‭ ‬ضد‭ ‬أية‭ ‬دولة‭ ‬عربية،‭ ‬فلقطر‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل‭ ‬حافل‭ ‬بالمؤامرات‭ ‬وأعمال‭ ‬الإرهاب‭ ‬وجماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬المسلمين‭ ‬في‭ ‬نظرها‭ ‬ذات‭ ‬أهمية‭ ‬بالغة،‭ ‬لأنها‭ ‬تثبت‭ ‬أن‭ ‬عصابة‭ ‬الإخوان‭ ‬لا‭ ‬تتورع‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬مهما‭ ‬بلغ‭ ‬من‭ ‬القسوة‭ ‬والبشاعة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخططاتها،‭ ‬وأيضا‭ ‬تتيح‭ ‬لنا‭ ‬معرفة‭ ‬الوجه‭ ‬الحقيقي‭ ‬للنظام‭ ‬القطري،‭ ‬الذي‭ ‬يود‭ ‬لو‭ ‬يضع‭ ‬الديناميت‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬بيت‭ ‬عربي‭ ‬من‭ ‬المحيط‭ ‬إلى‭ ‬الخليج‭.‬

التساؤل‭ ‬الشعبي‭ ‬الملح‭ ‬هو‭.. ‬ماذا‭ ‬ستكون‭ ‬النهاية‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الفضائح‭ ‬الفعلية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬منذ‭ ‬زمن‭ ‬طويل؟‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬سؤال‭ ‬الاستصراخ‭ ‬للعائلات‭ ‬الثكلى‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬تضرر‭ ‬بفعل‭ ‬الدعم‭ ‬القطري‭ ‬للإرهاب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬وشبر‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬والخسائر‭ ‬في‭ ‬الأرواح‭ ‬يوميا‭ ‬والتي‭ ‬يحاول‭ ‬المسؤولون‭ ‬القطريون‭ ‬الهروب‭ ‬من‭ ‬الإجابة‭ ‬أو‭ ‬التستر‭ ‬عليها‭.‬

إن‭ ‬توفر‭ ‬العوامل‭ ‬المادية‭ ‬لا‭ ‬يكفي‭ ‬وحده‭ ‬حتى‭ ‬تتم‭ ‬محاسبة‭ ‬قطر،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يكون‭ ‬البدء‭ ‬في‭ ‬تعبئة‭ ‬الرأي‭ ‬العالمي‭ ‬حتى‭ ‬تعرف‭ ‬قطر‭ ‬حجمها‭ ‬في‭ ‬الخارطة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬