سوالف

الحوادث البسيطة... مبادرة ريادية غير مسبوقة

| أسامة الماجد

البحرين‭ ‬تسير‭ ‬بثقة‭ ‬وثبات‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤيتها‭ ‬2030،‭ ‬وتحقيق‭ ‬طفرات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬الرقمية،‭ ‬والأهداف‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬المطلوبة‭ ‬ودعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الرقمي،‭ ‬والمبادرات‭ ‬الريادية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المضمار،‭ ‬وقد‭ ‬بدأت‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وكأول‭ ‬دولة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بمشروعها‭ ‬الرائد‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬الإبلاغ‭ ‬عن‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬البسيطة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خدمات‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬عبر‭ ‬تطبيق‭  ‬“e Traffic”‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شركة‭ ‬التأمين‭ ‬المسؤولة،‭ ‬إذ‭ ‬توفر‭ ‬الإجراءات‭ ‬الجديدة‭ ‬ربطًا‭ ‬إلكترونيًا‭ ‬بين‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬للمرور‭ ‬وشركات‭ ‬التأمين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إلغاء‭ ‬مبلغ‭ ‬الصلح‭ ‬“10‭ ‬دنانير”‭ ‬وتقرير‭ ‬الحادث‭ ‬“6‭ ‬دنانير”‭.‬

ولاشك‭ ‬أن‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬إيجابيات‭ ‬عديدة‭ ‬كسرعة‭ ‬الإنجاز‭ ‬واختصار‭ ‬الوقت‭ ‬والجهد‭ ‬وانسياب‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية،‭ ‬وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬صرح‭ ‬جواد‭ ‬محمد‭ ‬رئيس‭ ‬جمعية‭ ‬التأمين‭ ‬البحرينية‭ ‬للصحافة‭ ‬بأن‭ ‬“شركات‭ ‬التأمين‭ ‬على‭ ‬أتم‭ ‬الاستعداد‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذا‭ ‬القرار،‭ ‬والآلية‭ ‬الجديدة‭ ‬ستوجد‭ ‬حلولاً‭ ‬كفيلة‭ ‬وفعالة‭ ‬لمباشرة‭ ‬الحوادث‭ ‬المرورية‭ ‬المتصالح‭ ‬عليها‭ ‬بخطوة‭ ‬واحدة‭ ‬وسرعة‭ ‬الإنجاز‭ ‬فيها‭ ‬دون‭ ‬تأخير،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬الحوادث‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تتسبب‭ ‬بأية‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬أو‭ ‬أية‭ ‬إصابات‭ ‬جسدية‭ ‬أو‭ ‬جريمة‭ ‬ينص‭ ‬عليها‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬قانون‭ ‬آخر،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬الرئيسي‭ ‬لهذا‭ ‬المشروع‭ ‬هو‭ ‬تسهيل‭ ‬وتطوير‭ ‬الخدمات‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬وسلامة‭ ‬مستخدمي‭ ‬الطرق‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬توجه‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬ومصرف‭ ‬البحرين‭ ‬المركزي‭ ‬لدعم‭ ‬التحول‭ ‬الرقمي‭ ‬وتطوير‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬2030”‭.‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬والبرامج‭ ‬الرائدة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬تعكس‭ ‬بوضوح‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬عالية‭ ‬الكفاءة‭ ‬للتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬وقوة‭ ‬البنية‭ ‬الكاملة‭ ‬بأفضل‭ ‬صورها،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تمتلك‭ ‬إمكانيات‭ ‬هائلة‭ ‬وكبيرة‭ ‬تفوق‭ ‬إمكانيات‭ ‬دول‭ ‬عديدة‭ ‬ودخلت‭ ‬فعليا‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬الكبار،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬حققت‭ ‬التعبئة‭ ‬العلمية‭ ‬الشاملة‭ ‬لضمان‭ ‬تحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬الجودة‭ ‬والنجاح‭ ‬للخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬للمواطن‭ ‬والمقيم‭.‬