صور مختصرة

الخطة الوطنية لسوق العمل

| عبدالعزيز الجودر

في‭ ‬إطار‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬اعتمدها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حديثا،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬خلق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الفرص‭ ‬النوعية‭ ‬للمواطنين‭ ‬وجعلهم‭ ‬الخيار‭ ‬الأفضل‭ ‬عند‭ ‬التوظيف،‭ ‬أيضا‭ ‬تأتي‭ ‬تماشيا‭ ‬مع‭ ‬الحالة‭ ‬الصحية‭ ‬وما‭ ‬أفرزته‭ ‬الجائحة‭ ‬من‭ ‬أمور‭ ‬كثيرة‭ ‬تستدعي‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭.‬

ونتطلع‭ ‬أن‭ ‬تلبي‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬الطموحات‭ ‬فيما‭ ‬يخص‭ ‬استقدام‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬وعدم‭ ‬الإبقاء‭ ‬عليها‭ ‬لسنوات‭ ‬طويلة،‭ ‬فاليوم‭ ‬لدينا‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الوافدين‭ ‬وعلى‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬الآسيويين‭ ‬الذين‭ ‬تخطوا‭ ‬الستين‭ ‬من‭ ‬أعمارهم،‭ ‬فهم‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الوظائف‭ ‬والمهن‭ ‬المختلفة،‭ ‬وبالإمكان‭ ‬إحلال‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬العاطلين‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬مكانهم،‭ ‬وبذلك‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬تقدما‭ ‬وحلولا‭ ‬وفق‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭.‬

إن‭ ‬استمرارية‭ ‬الموظف‭ ‬الأجنبي‭ ‬في‭ ‬عمله‭ ‬بعد‭ ‬بلوغه‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬العمرية‭ ‬المتقدمة‭ ‬بالتأكيد‭ ‬لها‭ ‬تكلفة‭ ‬عالية‭ ‬على‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬الشأن‭ ‬الصحي،‭ ‬وعليه‭ ‬المطلوب‭ ‬البدء‭ ‬بتسوية‭ ‬أوضاعهم،‭ ‬ويستثنى‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬أبناء‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬باعتبارهم‭ ‬“ناس‭ ‬منا‭ ‬وفينا”،‭ ‬خصوصا‭ ‬الذين‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬المهن‭ ‬ذات‭ ‬التخصصات‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬لخدماتهم‭ ‬في‭ ‬وقتنا‭ ‬الحاضر‭.‬

الصورة‭ ‬الثانية

لعظيم‭ ‬الأسف‭ ‬بعض‭ ‬أصحاب‭ ‬الحسابات‭ ‬المحلية‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬التي‭ ‬يتابعها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬داخل‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها‭ ‬لا‭ ‬يدققون‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يقومون‭ ‬بنشره،‭ ‬خصوصا‭ ‬الأخبار‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المواطن‭ ‬مباشرة‭ ‬“يعني‭ ‬ساعات‭ ‬إطقون‭ ‬الخبر‭ ‬من‭ ‬نصه”‭ ‬وينشرونه‭ ‬باعتباره‭ ‬سبقا‭ ‬كي‭ ‬يستقطبون‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المتابعين،‭ ‬وللتكسب‭ ‬المادي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الإعلانات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬يعرضونها‭.‬

لذا‭ ‬يجب‭ ‬التثبت‭ ‬والتحري‭ ‬والدقة‭ ‬قبل‭ ‬نشر‭ ‬الأخبار‭ ‬التي‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬ينقلونها‭ ‬من‭ ‬قنوات‭ ‬صحافية‭ ‬وإعلامية‭ ‬محلية،‭ ‬ربما‭ ‬ذلك‭ ‬بحسن‭ ‬نية‭ ‬لكنها‭ ‬تثير‭ ‬بلبلة‭ ‬ولغطا‭ ‬خصوصا‭ ‬بين‭ ‬بعض‭ ‬شرائح‭ ‬المجتمع‭ ‬الذين‭ ‬عادة‭ ‬ما‭ ‬يعتمدون‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تنشره‭ ‬تلك‭ ‬المنصات‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬