سوالف

نعيش تحت ظل قيادة حكيمة تعمل على راحتنا

| أسامة الماجد

في‭ ‬لبنان‭ ‬الشقيق،‭ ‬هدير‭ ‬عالم‭ ‬بأكمله‭ ‬يتهاوى‭ ‬ويتحطم،‭ ‬ومؤخرا‭ ‬طالعتنا‭ ‬الأخبار‭ ‬بوجود‭ ‬أزمة‭ ‬في‭ ‬الدواء‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصدرت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬اللبنانية‭ ‬قرارا‭ ‬برفع‭ ‬الدعم‭ ‬عن‭ ‬الأدوية‭ ‬التي‭ ‬يقل‭ ‬سعرها‭ ‬عن‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬ليرة،‭ ‬وأبقته‭ ‬على‭ ‬أدوية‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬موجة‭ ‬من‭ ‬السخط‭ ‬والغضب‭ ‬في‭ ‬عموم‭ ‬الشارع‭ ‬اللبناني‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬المواطن‭ ‬العادي‭ ‬يستطيع‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الدواء‭ ‬كالمسكنات‭ ‬من‭ ‬الصيدليات،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أطلق‭ ‬عليه‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬الصحية‭ ‬بلبنان‭ ‬إسماعيل‭ ‬سكرية‭ ‬مجزرة‭ ‬بحق‭ ‬المواطن‭.‬

مثلما‭ ‬يتدبر‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬ومواردها‭ ‬من‭ ‬شمس‭ ‬وسحاب‭ ‬وماء‭ ‬ومطر‭ ‬وعيون‭ ‬وأنهار‭ ‬ورياح‭ ‬ودواب‭ ‬وأنعام‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬مما‭ ‬أفاء‭ ‬الله‭ ‬بها‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬خلقه‭ ‬الله‭ ‬له‭ ‬وأحاطه‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العالم،‭ ‬علينا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬العزيز‭ ‬أن‭ ‬نشكر‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نحن‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬نعمة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬حيث‭ ‬وفرت‭ ‬لنا‭ ‬القيادة‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬بالمجان‭ ‬وفق‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬من‭ ‬الجودة،‭ ‬وأدوية‭ ‬المسكنات‭ ‬التي‭ ‬يعجز‭ ‬غيرنا‭ ‬عن‭ ‬شرائها‭ ‬نجدها‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬“البرادات”‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬الصيدليات‭ ‬فحسب،‭ ‬كما‭ ‬تضع‭ ‬الحكومة‭ ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتها‭ ‬حين‭ ‬إعداد‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬ميزانية‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬ولدينا‭ ‬أفضل‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬ولم‭ ‬يحدث‭ ‬قط‭ ‬في‭ ‬تاريخ‭ ‬البحرين‭ ‬أن‭ ‬مواطنا‭ ‬عجز‭ ‬عن‭ ‬شراء‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الدواء‭ ‬من‭ ‬الصيدليات‭.‬

وفي‭ ‬أوج‭ ‬قوة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬العنيفة‭ ‬شعوب‭ ‬بأكملها‭ ‬صارعت‭ ‬الموت‭ ‬بسبب‭ ‬اكتظاظ‭ ‬المستشفيات‭ ‬والنقص‭ ‬الحاد‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬الأوكسجين،‭ ‬ومازالت‭ ‬هناك‭ ‬شعوب‭ ‬أخرى‭ ‬تخطو‭ ‬خطوات‭ ‬بطيئة‭ ‬في‭ ‬صمت‭ ‬رهيب‭ ‬نحو‭ ‬العناية‭ ‬الصحية،‭ ‬وتفتقد‭ ‬التجهيزات‭ ‬الأساسية،‭ ‬وتعاني‭ ‬من‭ ‬ترد‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭ ‬الطبية‭ ‬والتربوية‭ ‬والناظر‭ ‬إليها‭ ‬يتخيل‭ ‬أنها‭ ‬من‭ ‬العصور‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬تبدو‭ ‬عليها‭ ‬هيئة‭ ‬الموت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الحياة‭.‬

نحمد‭ ‬الله‭ ‬ونشكره‭ ‬بأننا‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬المراتب،‭ ‬ونعيش‭ ‬تحت‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حكيمة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬راحتنا‭.‬