عن لقاء الأحبة... العاهل السعودي والسلطان العماني

| بدور عدنان

من‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬تمخضت‭ ‬عنه‭ ‬زيارة‭ ‬سلطان‭ ‬عمان،‭ ‬السلطان‭ ‬هيثم‭ ‬بن‭ ‬طارق‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬والتي‭ ‬التقى‭ ‬فيها‭ ‬عاهل‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود،‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬وعلى‭ ‬جميع‭ ‬الأصعدة،‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬الكشف‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬عن‭ ‬تأسيس‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬السعودي‭ - ‬العماني‭ ‬الذي‭ ‬سيشكل‭ ‬بالتأكيد‭ ‬القاعدة‭ ‬والأرضية‭ ‬الصلبة‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭.‬

وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬النتائج‭ ‬المتقدمة‭ ‬التي‭ ‬اختتمت‭ ‬بها‭ ‬زيارة‭ ‬السلطان‭ ‬العماني‭ ‬للمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حملته‭ ‬الزيارة‭ ‬من‭ ‬دلالات‭ ‬تقارب‭ ‬أخوي‭ ‬يبقى‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬اتسم‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء،‭ ‬خصوصاً‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬هي‭ ‬الزيارة‭ ‬الرسمية‭ ‬الخارجية‭ ‬الأولى‭ ‬للسلطان‭ ‬هيثم‭ ‬بن‭ ‬طارق‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬زمام‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2020‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬الأهمية‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تمثلها‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بالنسبة‭ ‬لسلطنة‭ ‬عمان‭.‬

وتطرقت‭ ‬المشاورات‭ ‬السعودية‭ ‬العمانية‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬القضايا،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬تنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬افتتاح‭ ‬المعبر‭ ‬الحدودي‭ ‬البري‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬كان‭ ‬أهمها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬التنسيقي‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تأسيسه‭ ‬سيشكل‭ ‬الحاضنة‭ ‬التي‭ ‬ستعمل‭ ‬على‭ ‬التهيئة‭ ‬العملية‭ ‬للتوقيع‭ ‬على‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬لتشمل‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والثقافية‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭.‬

الحرص‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬واستقرارها‭ ‬كان‭ ‬أيضاً‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تنعكس‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الزيارة‭ ‬الميمونة،‭ ‬فتعزيز‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وسلطنة‭ ‬عمان‭ ‬يؤكد‭ ‬تقارب‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬والرؤى‭ ‬المشتركة‭ ‬حيال‭ ‬سبل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬الخارجية‭.‬

ازدهار‭ ‬العلاقات‭ ‬السعودية‭ ‬العمانية‭ ‬سينعكس‭ ‬بالتأكيد‭ ‬على‭ ‬ازدهار‭ ‬العلاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالمنظومة‭ ‬الخليجية‭ ‬لمراحل‭ ‬متقدمة‭ ‬تنتقل‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬التعاون‭ ‬إلى‭ ‬التكامل‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تتطلع‭ ‬له‭ ‬شعوب‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬استناداً‭ ‬لإدراكها‭ ‬التام‭ ‬أهمية‭ ‬وحدة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬النابعة‭ ‬من‭ ‬وحدة‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭.‬