معاني ودلالات إشارات الكوفيد الضوئية
| عبدعلي الغسرة
لاستمرارية مكافحة فيروس “كوفيد 19” في البحرين، وللحفاظ على مستوى 88 % وزيادته وضعت الحكومة البحرينية آلية الإشارة الضوئية لمستوى انتشار الفيروس، والتي على أساسها سيتم فتح أو إغلاق القطاعات المختلفة في البحرين، وتتكون الآلية من أربع مستويات (الأخضر، الأصفر، البرتقالي والأحمر) والتي تعتمد على متوسط (نسبة الحالات القائمة الجديدة من إجمالي الفحوصات وعلى مستوى الإشغال في العناية المركزة)، ووضعت بجدول تم نشره في جميع وسائل الإعلام التقليدية والإلكترونية.
وهي إشارات تؤكد مواصلة الدولة جهودها المبذولة بمكافحة كورونا ومتابعة حالاتها، وهي جهود بدأت منذُ اكتشاف هذا الفيروس في البحرين ومازالت مستمرة بوتيرة عالية إداريا وتقنيا وصحيا مع توفير ما تستحقه كل حالة من العلاج الوقائي والصحي المتوفر المجاني لحماية أفراد المجتمع من المرض والعدوى، بجانب الإجراءات الاحترازية والصحية وأخذ التطعيم اللازم. والإشارة توحي لنا بأننا “معًا سنكون بخير”، معًا بالالتزام بالإجراءات، معًا بأخذ التطعيم، معا بالتباعد الاجتماعي ولبس الكمامات، وسنكون دائمًا بخير بجهود الدولة والصفوف الأمامية والمتطوعين ووعينا المجتمعي، وهي وثبة مجتمعية تساند الدولة في جهودها للتصدي للتحديات الصحية والاقتصادية المرتبطة بأزمة “كوفيد 19”، وهي إشارات ذات دلالة على نجاح الحكومة والفريق الوطني الطبي وكل من ساهم في مكافحة الكورونا في تحقيق الانخفاض الهائل بنسبة (88 %)، ولمنع التراجع والحفاظ على هذا المعدل يجب المزيد من الالتزام والحذر وتطبيق جميع التعليمات، وبهذه الإشارات سيتم التحكم والسيطرة على الفيروس بتوفير متطلبات كل حالة بهدف تحقيق أعلى مستويات الحماية والوقاية للمجتمع.
إن جهود فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء تؤكد أن المعركة مازالت مستمرة مع وباء الكورونا، وأن تخفيف القيود وعودة الحياة الطبيعية تدريجيًا تستوجب الحرص في التعامل مع الجائحة سواء في الداخل أو الخارج حين السفر ــ بعد رفع القيود عنه، وعدم التهاون، وأن تكون الأيام السالفة دروسًا نتعظ منها.
إن هذا الوباء – وسلالاته – لا يوجد له مدى زمني محدد، لذا، علينا أن نكون دائمًا وأبدًا فريقا واحدا متحدا ومستداما لتنمية البحرين، وسدا منيعا لصد ما تواجهه من تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية.