سوالف

للبحرين الريادة وليس هناك قوة في الأرض تقدر على تغييرها

| أسامة الماجد

احترام‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬القيم‭ ‬الثابتة‭ ‬والأصيلة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬الذي‭ ‬عرف‭ ‬عنه‭ ‬منذ‭ ‬القدم‭ ‬صيانة‭ ‬كرامة‭ ‬الإنسان‭ ‬وحماية‭ ‬حقوقه،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬رؤية‭ ‬لها‭ ‬مكانتها‭ ‬في‭ ‬اهتماماته‭ ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الإنسان‭ ‬البحريني‭ ‬هدف‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي،‭ ‬وأن‭ ‬احترام‭ ‬حقوقه‭ ‬أسمى‭ ‬قيم‭ ‬الديمقراطية،‭ ‬ويأتي‭ ‬“تقرير‭ ‬مكتب‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والكومنولث‭ ‬والتنمية‭ ‬التابع‭ ‬للحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬لعام‭ ‬2020،‭ ‬والذي‭ ‬صدر‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬وتضمن‭ ‬إشادة‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للتحقيق‭ ‬في‭ ‬مزاعم‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬وما‭ ‬بينه‭ ‬التقرير‭ ‬من‭ ‬مصداقية‭ ‬وشفافية‭ ‬وحيادية‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬الأجهزة‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بالتحقيق‭ ‬في‭ ‬ادعاءات‭ ‬سوء‭ ‬المعاملة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬التقدم‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الرعاية‭ ‬التي‭ ‬توليها‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬ممثلة‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬للموقوفين‭ ‬والمحكومين‭ ‬وتلبية‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬وضمان‭ ‬سلامتهم‭ ‬وحقوقهم‭ ‬ضمن‭ ‬مؤسسة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل،‭ ‬وأشار‭ ‬التقرير‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬انخفاض‭ ‬عدد‭ ‬نزلاء‭ ‬مؤسسات‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬169‭ ‬عفوًا‭ ‬ملكيًا‭ ‬وزيادة‭ ‬استخدام‭ ‬تشريعات‭ ‬الأحكام‭ ‬البديلة،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إطلاق‭ ‬سراح‭ ‬4200‭ ‬ممن‭ ‬صدرت‭ ‬بحقهم‭ ‬أحكام”‭.‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬التقرير‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬محاولات‭ ‬الإساءة‭ ‬للبحرين‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بإنجازاتها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬لا‭ ‬فائدة‭ ‬منها‭ ‬ولا‭ ‬جدوى‭ ‬فيها،‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬إنجاز‭ ‬تنجزه‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأي‭ ‬إجراء‭ ‬تقوم‭ ‬به،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬في‭ ‬ثناياه‭ ‬قيم‭ ‬العدل‭ ‬والمساواة‭ ‬والحرية،‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬مجتمع‭ ‬ديمقراطي‭ ‬متقدم‭ ‬مزدهر‭ ‬يحظى‭ ‬باهتمام‭ ‬واسع‭ ‬واحتل‭ ‬المراتب‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬تقارير‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬حتى‭ ‬أصبح‭ ‬نموذجا‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬مبادئ‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬العالمية‭.‬

لقد‭ ‬برهن‭ ‬تقرير‭ ‬مكتب‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والكومنولث‭ ‬والتنمية‭ ‬التابع‭ ‬للحكومة‭ ‬البريطانية‭ ‬لعام‭ ‬2020،‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬التقارير‭ ‬حقيقة‭ ‬ريادة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬قوة‭ ‬في‭ ‬الأرض‭ ‬تقدر‭ ‬على‭ ‬تغييرها‭ ‬وتبديلها‭.‬