سوالف

الوفاء للفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا

| أسامة الماجد

محاولات‭ ‬فكرية‭ ‬ودراسات‭ ‬كثيرة‭ ‬وتبادل‭ ‬خبرات‭ ‬ومنافع‭ ‬وخدمات‭ ‬ونقاشات‭ ‬موسعة‭ ‬قامت‭ ‬بها‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬قاطبة‭ ‬للتصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وهناك‭ ‬فرق‭ ‬ظاهرة‭ ‬للعيان‭ ‬وغيرها‭ ‬مخفية،‭ ‬ومليارات‭ ‬صرفت‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬الوباء،‭ ‬وضغوط‭ ‬نفسية‭ ‬واجتماعية‭ ‬واقتصادية‭ ‬طأطأ‭ ‬لها‭ ‬رأس‭ ‬العالم‭ ‬برمته،‭ ‬وهنا‭ ‬ظهرت‭ ‬أهمية‭ ‬تنفيذ‭ ‬الخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬الحديثة‭ ‬الشاملة‭ ‬وقاعدة‭ ‬البيانات‭ ‬التي‭ ‬ساعدت‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬التخطيط‭ ‬كما‭ ‬فعل‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬بقيادة‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬فقد‭ ‬انخفضت‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬تبشر‭ ‬بالخير،‭ ‬وبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الحاصلين‭ ‬على‭ ‬الجرعة‭ ‬الأولى‭ ‬1086557،‭ ‬والجرعة‭ ‬الثانية‭ ‬1021658،‭ ‬والجرعة‭ ‬المنشطة‭ ‬85017‭ ‬لغاية‭ ‬11‭ ‬يوليو‭ ‬الجاري،‭ ‬ووصلنا‭ ‬إلى‭ ‬اللون‭ ‬“الأصفر”‭ ‬لنستكمل‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬مراحل‭ ‬لغاية‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اللون‭ ‬الأخضر‭ ‬بتكاتف‭ ‬الجميع‭ ‬والوعي‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬والمحافظة‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬الأداء‭.‬

لقد‭ ‬أثمرت‭ ‬جهود‭ ‬وسياسة‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والذي‭ ‬شهد‭ ‬له‭ ‬العالم‭ ‬بتمتعه‭ ‬بمستوى‭ ‬رفيع‭ ‬من‭ ‬الأداء‭ ‬والنظرة‭ ‬السليمة‭ ‬الفاعلة‭ ‬والتصور‭ ‬الواضح‭ ‬والطموح‭ ‬المتجدد،‭ ‬في‭ ‬وصولنا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬الذي‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬الاطمئنان‭ ‬والثقة‭ ‬بالمستقبل،‭ ‬وبما‭ ‬أننا‭ ‬مقدمون‭ ‬على‭ ‬مناسبتين‭ ‬“عيد‭ ‬الأضحى‭ ‬ومحرم”‭ ‬وقد‭ ‬بينت‭ ‬التجارب‭ ‬السابقة‭ ‬أن‭ ‬عدم‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬في‭ ‬هاتين‭ ‬المناسبتين،‭ ‬كان‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة‭ ‬للفيروس،‭ ‬ولهذا،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نحمل‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬عزائم‭ ‬صادقة‭ ‬لنستمر‭ ‬في‭ ‬النتائج‭ ‬المثمرة‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬وطننا‭ ‬وتسخير‭ ‬كل‭ ‬الإمكانيات‭ ‬لتحقيق‭ ‬هذه‭ ‬الغاية‭ ‬ونقدم‭ ‬صورة‭ ‬صادقة‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وتلاحم‭ ‬ووعي‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬وحفاظه‭ ‬على‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭.‬

إن‭ ‬أبرز‭ ‬ظاهرة‭ ‬تجسمت‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬هي‭ ‬قوة‭ ‬الالتزام‭ ‬والشعور‭ ‬الوطني‭ ‬الأصيل‭ ‬لدى‭ ‬كل‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬هذه‭ ‬الروح‭ ‬والإحساس‭ ‬العميق‭ ‬بالوفاء‭ ‬للفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭.‬