فجر جديد

لقاء وزير الخارجية

| إبراهيم النهام

لقاء‭ ‬جميل‭ ‬وشفاف‭ ‬ورحب‭ ‬جمع‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬مع‭ ‬رؤساء‭ ‬التحرير‭ ‬وكتاب‭ ‬الأعمدة‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬ديوان‭ ‬الوزارة‭ ‬بتنظيم‭ ‬مشكور‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬الاتصال‭ ‬الوطني،‭ ‬وتشرفت‭ ‬بأن‭ ‬أكون‭ ‬ضمنهم،‭ ‬بحديث‭ ‬مستمر‭ ‬عن‭ ‬الإيجاز‭ ‬الحكومي‭ ‬لوزارة‭ ‬الخارجية،‭ ‬ماذا‭ ‬فعلت‭ ‬وإلى‭ ‬أين‭ ‬هي‭ ‬ماضية؟

الوزير‭ ‬الوقور‭ ‬والرصين‭ ‬والصبور‭ ‬على‭ ‬أطنان‭ ‬الأسئلة‭ ‬الصحافية‭ ‬التي‭ ‬وجهت‭ ‬له،‭ ‬وهي‭ ‬عادته‭ ‬منذ‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬السلك‭ ‬السياسي‭ ‬والدبلوماسي،‭ ‬وقبلها‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية،‭ ‬قدم‭ ‬تفصيلا‭ ‬واسعاً‭ ‬عن‭ ‬الأعمال‭ ‬والمهمات‭ ‬الجبارة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الوزارة‭ ‬السيادية‭ ‬والتي‭ ‬تمثل‭ ‬واجهة‭ ‬للبحرين‭ ‬وقيادتها‭ ‬وشعبها‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬البحرين،‭ ‬هذه‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تسير‭ ‬في‭ ‬مسار‭ ‬التطوير‭ ‬والبناء‭ ‬ومسايرة‭ ‬التطور‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬والسياسي‭ ‬المتسارع‭ ‬الذي‭ ‬تشهده‭ ‬المنطقة‭ ‬بسواعد‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬بالوزارة،‭ ‬تقدم‭ ‬دروسا‭ ‬مستفادة‭ ‬في‭ ‬وفاء‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬النبيل،‭ ‬والذي‭ ‬يضع‭ ‬سمعة‭ ‬بلاده‭ ‬وأمنها‭ ‬الوطني‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬وأهمها‭ ‬دوماً‭.‬

في‭ ‬المقابل،‭ ‬تحدث‭ ‬الوزير‭ ‬الزياني‭ ‬عن‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الخارج،‭ ‬إعلامياً‭ ‬وحقوقياً‭ ‬وسياسياً،‭ ‬والتي‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تحرف‭ ‬مسار‭ ‬الحقائق‭ ‬دائماً‭ ‬وتشوهها‭ ‬عبر‭ ‬تقديم‭ ‬البحرين‭ ‬للمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬كما‭ ‬يريد‭ ‬بعض‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬وليس‭ ‬أبناءه،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكاتف‭ ‬الجهود‭ ‬مستمر‭ ‬لتحقيق‭ ‬مشروع‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬الشامل،‭ ‬ولتحقيق‭ ‬الخطوط‭ ‬العريضة‭ ‬للاستراتيجية‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وتوحيد‭ ‬جهود‭ ‬الجهات‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬كلها،‭ ‬والأهم‭ ‬التثقيف‭ ‬الدبلوماسي‭ ‬للشباب،‭ ‬وتجهيزهم‭ ‬ليكونوا‭ ‬بيادق‭ ‬للذود‭ ‬عن‭ ‬حياض‭ ‬الوطن‭ ‬وسيادته‭.‬

“الأفعال‭ ‬أقوى‭ ‬من‭ ‬الأقوال”‭ ‬كذلك‭ ‬قال‭ ‬سعادته‭ ‬للجميع،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منا‭ ‬هو‭ ‬جندي‭ ‬للبحرين،‭ ‬خصوصا‭ ‬بهذا‭ ‬الوقت‭ ‬الصعب‭ ‬الذي‭ ‬تزايدت‭ ‬فيه‭ ‬التحديات‭ ‬مع‭ ‬الجائحة‭ ‬والعزل‭ ‬والعمل‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المسببات‭. ‬وقد‭ ‬أثبتت‭ ‬التجارب‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬المتراكمة،‭ ‬والصعبة،‭ ‬والقاسية،‭ ‬والتي‭ ‬تخندق‭ ‬قبالتها‭ ‬البحرينيون‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬المشارب‭ ‬والأطياف‭ ‬صفاً‭ ‬واحداً‭ ‬قبالة‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬والعملاء،‭ ‬بأن‭ ‬المبادرة‭ ‬بخدمة‭ ‬الوطن‭ ‬والقيادة‭ ‬لا‭ ‬تنتظر‭ ‬التوجيه‭ ‬أو‭ ‬التحفيز‭ ‬أو‭ ‬الشرح‭ ‬أو‭ ‬التفصيل،‭ ‬فهي‭ ‬واجب‭ ‬مقدس‭ ‬وأصيل،‭ ‬غير‭ ‬قابل‭ ‬للفصال‭ ‬أو‭ ‬المزايدة‭. ‬

الوزير‭ ‬الزياني‭ ‬قدم‭ ‬لنا‭ ‬يومها‭ ‬مشكوراً،‭ ‬درسا‭ ‬حقيقيا‭ ‬في‭ ‬الولاء‭ ‬للأوطان،‭ ‬وفي‭ ‬بناء‭ ‬المستقبل‭ ‬الجديد،‭ ‬والمسؤولية‭ ‬الداخلية‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يحملها‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬على‭ ‬كاهله‭ ‬بكل‭ ‬قناعة‭ ‬واقتدار،‭ ‬فالبحرين‭ ‬هذه‭ ‬الأم‭ ‬الحاضنة‭ ‬للجميع‭ ‬أحوج‭ ‬اليوم‭ ‬لوقفة‭ ‬الرجال‭ ‬ومآثرهم‭ ‬ومساعيهم‭ ‬الخيرة،‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬