بفضلكم وصلنا هذه المستويات

| عبدعلي الغسرة

بحمد‭ ‬الله‭ ‬ولطفه‭ ‬وجميل‭ ‬رعايته،‭ ‬وبفضل‭ ‬جهود‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬والفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وبالدور‭ ‬الاستثنائي‭ ‬لبواسل‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية،‭ ‬وبالالتزام‭ ‬المسؤول‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بإجراءات‭ ‬الدولة‭ ‬الاحترازية‭ ‬وتعليماتها‭ ‬الصحية،‭ ‬وبإقبال‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬أخذ‭ ‬التطعيمات‭ (‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬والثالثة‭) ‬انخفضت‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬منذُ‭ ‬نهاية‭ ‬مايو‭ ‬الماضي‭ ‬وحتى‭ ‬يوم‭ ‬2‭ ‬يوليو‭ ‬2021م‭ ‬بنسبة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬88‭ %).‬

وللمحافظة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬المعدل‭ ‬الصحي‭ ‬علينا‭ ‬جميعًا‭ ‬مواصلة‭ ‬الالتزام‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬مستويات‭ ‬الإشارة‭ ‬الضوئية‭ ‬التي‭ ‬حددتها‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ (‬الأحمر،‭ ‬الأصفر،‭ ‬البرتقالي‭ ‬والأخضر‭) ‬والتي‭ ‬تقيس‭ ‬مستوى‭ ‬انتشار‭ ‬المرض،‭ ‬وبجانب‭ ‬أن‭ ‬الالتزام‭ ‬هو‭ ‬إجراء‭ ‬احترازي‭ ‬فإنه‭ ‬أيضًا‭ ‬مسؤولية‭ ‬مشتركة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬لاستمرار‭ ‬حالة‭ ‬التحسن‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وتم‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الإشارة‭ ‬بمستوياتها‭ ‬لتحديد‭ ‬فتح‭ ‬أو‭ ‬إغلاق‭ ‬القطاعات‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬لكل‭ ‬مستوى‭ ‬ضوابط‭ ‬محددة‭ ‬لإجراءات‭ ‬الفتح‭ ‬والإغلاق‭ ‬وتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عنها‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الوسائل‭ ‬الإعلامية‭.‬

وقد‭ ‬توافد‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بعد‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬إلى‭ ‬الأسواق‭ ‬والمجمعات‭ ‬والمطاعم‭ ‬لغرض‭ ‬الترفيه‭ ‬وللتجهيز‭ ‬لعيد‭ ‬الأضحى‭ ‬المبارك،‭ ‬وإن‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬بعض‭ ‬القطاعات‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬تغلبت‭ ‬على‭ ‬الفيروس؛‭ ‬بل‭ ‬مازال‭ ‬موجودًا‭ ‬بيننا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الوعي‭ ‬المجتمعي‭ ‬الذي‭ ‬ساند‭ ‬قرارات‭ ‬الدولة‭ ‬الاحترازية‭ ‬والصحية‭ ‬خفض‭ ‬حالات‭ ‬الانتشار‭ ‬كثيرًا،‭ ‬فعلينا‭ ‬جميعًا‭ ‬الاستمرار‭ ‬بتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬القرارات‭ ‬وعدم‭ ‬التراخي‭ ‬فيها‭.‬

ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬علينا‭ ‬الحذر؛‭ ‬فالكوفيد‭ ‬يُعد‭ ‬من‭ ‬الفيروسات‭ ‬المُتغيرة‭ ‬والمتحورة‭ (‬بيتا،‭ ‬جاما،‭ ‬دلتا‭) ‬وهي‭ ‬تحورات‭ ‬خطيرة‭ ‬مُثيرة‭ ‬للقلق،‭ ‬والالتزام‭ ‬بكل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتعليمات‭ ‬الصحية‭ ‬وأخذ‭ ‬التطعيم‭ ‬اللازم‭ ‬سلاحنا‭ ‬للنيل‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الوباء،‭ ‬فالحكومة‭ ‬البحرينية‭ ‬مازالت‭ ‬مُستمرة‭ ‬بحملات‭ ‬التطعيم‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬المناعة‭ ‬المجتمعية‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬الوباء،‭ ‬وإن‭ ‬زيادة‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬التطعيم‭ ‬من‭ ‬الكبار‭ ‬والصغار‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬وعي‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬بأهمية‭ ‬التطعيم‭ ‬وضرورته‭ ‬الوقائية‭ ‬وأهميته‭ ‬الصحية،‭ ‬وإن‭ ‬نسبة‭ ‬88‭ % ‬سترتفع‭ ‬أكثر‭ ‬إذا‭ ‬واصلنا‭ ‬الالتزام‭ ‬بارتداء‭ ‬الكمامة‭ ‬والتقيد‭ ‬بالتباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬وأخذ‭ ‬التطعيم‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والطبية‭. ‬

التزم‭ ‬لتعيش‭ ‬حياتك‭ ‬بصحة‭ ‬وأمان‭ ‬أنت‭ ‬وأسرتك‭ ‬وجميع‭ ‬أفراد‭ ‬مجتمعك‭.‬