سوالف

القيادة البحرينية والتعامل مع الصحافة... ميزة كالوهج في السماء

| أسامة الماجد

تعامل‭ ‬القيادة‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬العزيز‭ ‬مع‭ ‬الصحافة‭ ‬لفت‭ ‬واستقطب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬لأن‭ ‬دلالته‭ ‬تفوق‭ ‬الوصف‭ ‬وتتخطى‭ ‬كل‭ ‬الحدود‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬أصبحت‭ ‬من‭ ‬المراجع‭ ‬التي‭ ‬يهتم‭ ‬بها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬ولقاؤنا‭ ‬الدوري‭ ‬كصحافة‭ ‬مع‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬الزياني‭ ‬قبل‭ ‬يومين،‭ ‬وكذلك‭ ‬اللقاءات‭ ‬التي‭ ‬يجريها‭ ‬وزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬ركن‭ ‬الشيخ‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بصفة‭ ‬مستمرة‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬الشراكة‭ ‬الأمنية‭ ‬وبذل‭ ‬الجهود‭ ‬المثمرة‭ ‬لخدمة‭ ‬وطننا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬ولقاءات‭ ‬وزير‭ ‬شؤون‭ ‬الإعلام‭ ‬وغيره‭ ‬من‭ ‬الوزراء،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬القيادة‭ ‬بالصحافة‭ ‬وإعلاء‭ ‬منزلة‭ ‬الكلمة‭ ‬الصادقة‭ ‬والرفع‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬الصحافي‭ ‬البحريني‭ ‬وجعله‭ ‬في‭ ‬موقع‭ ‬القوة‭ ‬ليضطلع‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬تنوير‭ ‬المجتمع‭ ‬على‭ ‬أوسع‭ ‬نطاق‭ ‬كونه‭ ‬شريكا‭ ‬أساسيا‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتطوير‭.‬

القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬تنظر‭ ‬إلى‭ ‬صاحب‭ ‬القلم‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬صاحب‭ ‬رؤية‭ ‬ثقافية‭ ‬عالية‭ ‬ووقفة‭ ‬موضوعية‭ ‬تحمل‭ ‬مشاعل‭ ‬التنوير‭ ‬والمعلومة‭ ‬الصحيحة‭ ‬للقارئ‭ ‬للمصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا،‭ ‬فمثل‭ ‬تلك‭ ‬اللقاءات‭ ‬الدورية‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬والرد‭ ‬على‭ ‬استفسارات‭ ‬وأسئلة‭ ‬الكتاب‭ ‬والصحافيين‭ ‬بشأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬المحلية‭ ‬والدولية‭ ‬دون‭ ‬حاجز‭ ‬أو‭ ‬تقصير‭ ‬أو‭ ‬صوت‭ ‬منفرد،‭ ‬تعطي‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬للصحافة‭ ‬وأهل‭ ‬الفكر‭ ‬للقيام‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬وتمدهم‭ ‬بالعزم‭ ‬وسداد‭ ‬الرأي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬والخروج‭ ‬بنتائج‭ ‬إيجابية‭ ‬لخدمة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها‭.‬

في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تدعي‭ ‬الديمقراطية‭ ‬والشفافية‭ ‬والحريات،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تشاهد‭ ‬فيها‭ ‬لقاء‭ ‬حرا‭ ‬مباشرا‭ ‬بين‭ ‬وزير‭ ‬أو‭ ‬مسؤول‭ ‬رفيع‭ ‬مع‭ ‬الصحافيين‭ ‬والكتاب،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬الكاتب‭ ‬والصحافي‭ ‬يعيش‭ ‬طوال‭ ‬حياته‭ ‬في‭ ‬شلالات‭ ‬الغربة‭ ‬وبراكين‭ ‬الأوجاع‭ ‬إن‭ ‬أراد‭ ‬أخذ‭ ‬موعد‭ ‬لمقابلة‭ ‬“مدير‭ ‬شركة”‭ ‬فقط،‭ ‬بينما‭ ‬نحن‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬أبواب‭ ‬ومجالس‭ ‬قيادتنا‭ ‬مفتوحة‭ ‬لأهل‭ ‬الصحافة‭ ‬للنقاش‭ ‬وتبادل‭ ‬الآراء‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬لما‭ ‬يعود‭ ‬بالخير‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬وهذه‭ ‬ميزة‭ ‬كالوهج‭ ‬في‭ ‬السماء‭ ‬قل‭ ‬أن‭ ‬تجدها‭ ‬في‭ ‬بلد‭ ‬آخر‭.‬