شواهد

صورة وصحافة عقدين من الزمن

| سعيد محمد

“فريق‭ ‬البحرين”‭.. ‬منهج‭ ‬أسسه‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ليشرع‭ ‬لأبناء‭ ‬البحرين‭ ‬جميعًا،‭ ‬بل‭ ‬وللمقيمين‭ ‬فيها،‭ ‬أبواب‭ ‬المستقبل‭.. ‬قيمة‭ ‬عالية‭ ‬يحملها‭ ‬هذا‭ ‬المنهج،‭ ‬جمعت‭ ‬أفكارها‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬شهر‭ ‬يوليو‭ ‬من‭ ‬“أضواء‭ ‬البلاد”‭ ‬لنقدم‭ ‬للقارئ‭ ‬مضمونًا‭ ‬عميق‭ ‬المعاني‭.‬

في‭ ‬وقت‭ ‬قياسي،‭ ‬لم‭ ‬يتعدَّ‭ ‬20‭ ‬يومًا‭ ‬من‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحرير‭ ‬والتصميم‭ ‬والطباعة،‭ ‬كانت‭ ‬التساؤلات‭ ‬كثيرة‭ ‬والعمل‭ ‬بديناميكية‭ ‬نشطة‭ ‬لنصنع‭ ‬المحتوى‭.. ‬أمامنا‭ ‬توجيهات‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬الأستاذ‭ ‬عبدالنبي‭ ‬عبدالله‭ ‬الشعلة‭.. ‬متابعة‭ ‬وتشاور‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬الأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬البحر‭.. ‬صدر‭ ‬رحب‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬التحرير‭ ‬الأستاذ‭ ‬مؤنس‭ ‬المردي‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬المواقف‭ ‬وترجمتها‭ ‬إلى‭ ‬إنجاز‭.. ‬تواصل‭ ‬مكوكي‭ ‬مع‭ ‬مدير‭ ‬أول‭ ‬المبيعات‭ ‬والملاحق‭ ‬والاشتراكات‭ ‬الأستاذة‭ ‬دليلة‭ ‬أرناؤوط‭.. ‬مختبر‭ ‬بحث‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬الشؤون‭ ‬المحلية‭ ‬والمحتوى‭ ‬الإلكتروني‭ ‬الأستاذ‭ ‬راشد‭ ‬الغائب‭.. ‬أفكار‭ ‬تتلاقى‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬ملحق‭ ‬“فريق‭ ‬البحرين”‭ ‬ذا‭ ‬قيمة‭ ‬وطنية‭ ‬حضارية‭ ‬راقية‭.. ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬دور‭ ‬الصحافة؟

نعم‭ ‬هو‭ ‬كذلك‭.. ‬في‭ ‬لقاء‭ ‬الفائزين‭ ‬بجائزة‭ ‬سمو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬للصحافة‭ ‬في‭ ‬نسختها‭ ‬الخامسة‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬يوليو‭ ‬الجاري،‭ ‬تطرق‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يتميّز‭ ‬به‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬إرادة‭ ‬الإنجاز‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬مختلف‭ ‬التحديات‭ ‬والمتغيرات‭ ‬سيكون‭ ‬دائمًا‭ ‬منطلقًا‭ ‬للتميّز‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬ريادةٍ‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام‭ ‬ومواكبة‭ ‬التطور‭ ‬والمستجدات،‭ ‬وإسهامات‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬الوطن‭ ‬وحجم‭ ‬نتاجها‭ ‬ومخرجاتها‭ ‬عبر‭ ‬محطات‭ ‬التاريخ‭ ‬المختلفة‭ ‬الذي‭ ‬يؤكد‭ ‬دورها‭ ‬كشريكٍ‭ ‬في‭ ‬مساعي‭ ‬التطوير‭ ‬المستمرة‭ ‬وفق‭ ‬رؤى‭ ‬وأهداف‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬لعاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬واستذكار‭ ‬اهتمام‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ (‬رحمه‭ ‬الله‭) ‬بالصحافة‭ ‬والصحافيين‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬أساسًا‭ ‬لانطلاق‭ ‬جائزة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للصحافة‭ ‬تقديرًا‭ ‬لدور‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬رفد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المنجزات‭ ‬الوطنية‭.‬

هذا‭ ‬جانب‭ ‬محوري،‭ ‬أما‭ ‬الجانب‭ ‬الجوهري‭ ‬الآخر،‭ ‬فهو‭ ‬ما‭ ‬طرحه‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬خليفة‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬كلمته‭ ‬بحفل‭ ‬إعلان‭ ‬الفائزين،‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الصحافة‭ ‬الوطنية‭ ‬المسؤولة‭ ‬بما‭ ‬يميزها‭ ‬من‭ ‬أقلام‭ ‬حرة‭ ‬صادقة‭ ‬وطاقات‭ ‬إبداعية‭ ‬متميزة‭ ‬داعم‭ ‬أساس‭ ‬لبرنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة،‭ ‬وشريك‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التزامها‭ ‬الواعي‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬الوحدة‭ ‬الوطنية‭ ‬وترسيخ‭ ‬الهوية‭ ‬الثقافية‭ ‬العربية‭ ‬وقيم‭ ‬التسامح‭ ‬والوسطية‭ ‬والاعتدال‭.‬

ختامًا،‭ ‬ما‭ ‬حكاية‭ ‬الصورة‭ ‬التي‭ ‬تجمعني‭ ‬مع‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬رعاه‭ ‬الله؟‭ ‬بشكل‭ ‬موجز،‭ ‬تعود‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬1999‭ ‬مع‭ ‬تشكيل‭ ‬أول‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬لجمعية‭ ‬الصحافيين‭ ‬البحرينية،‭ ‬وأتذكر‭ ‬كلام‭ ‬سموه‭ ‬حينها‭ ‬في‭ ‬اعتزازه‭ ‬وتقديره‭ ‬وإيمانه‭ ‬بدور‭ ‬الصحافة‭.. ‬استحضرت‭ ‬تلك‭ ‬الصورة‭ ‬بعد‭ ‬لقاء‭ ‬الفائزين‭ ‬بسموه،‭ ‬حيث‭ ‬تشرفت‭ ‬بالتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ملحق‭ ‬“فريق‭ ‬البحرين”‭ ‬لشهر‭ ‬يوليو‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬إعلان‭ ‬الجائزة،‭ ‬صدفة‭ ‬هي‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬ألف‭ ‬ميعاد،‭ ‬ليزهو‭ ‬محتواه‭ ‬بصفحات‭ ‬مشرقة،‭ ‬ترفعنا‭ ‬مقامًا‭ ‬وشرفًا‭ ‬وانتماءً‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الغالية،‭ ‬ولفريق‭ ‬البحرين‭.. ‬إشراقة‭ ‬المستقبل‭.‬