ملاحظات تاريخية عن الدراسة بالخارج والبعثات من البدايات إلى الآن (1)

| يوسف صلاح الدين

نشر‭ ‬الأخ‭ ‬العزيز‭ ‬حسين‭ ‬المهدي‭ ‬مقالا‭ ‬بعنوان‭ ‬“الدراسة‭ ‬بالخارج‭ ‬والبعثات‭ ‬من‭ ‬البدايات‭ ‬إلى‭ ‬الأن‭ (‬1‭) ‬في‭ ‬صفحة‭ ‬سوالف‭ ‬في‭ ‬عاموده‭ ‬“أرقام‭ ‬تصنع‭ ‬البحرين”‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭ ‬الماضي‭ ‬الموافق‭ ‬6‭ ‬يوليو‭ ‬2021‭ ‬م‭ ‬واحتوى‭ ‬المقال‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬والتواريخ‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تصويب‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يحدث‭ ‬التباس‭ ‬لدى‭ ‬القراء‭ ‬والباحثين‭ ‬والمهتمين‭ ‬في‭ ‬المواضيع‭ ‬التاريخية‭ ‬لأحداث‭ ‬مضى‭ ‬عليها‭ ‬حوالي‭ ‬138‭ ‬عاما‭ ‬وتركت‭ ‬إرثا‭ ‬وتراثا‭ ‬أدبيا‭ ‬وتاريخيا‭ ‬وحضاريا‭ ‬عظيم‭ ‬الشأن‭ ‬ومفخرة‭ ‬للأجيال‭ ‬السابقة‭ ‬والحاضرة‭ ‬والقادمة‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬حفظها‭ ‬من‭ ‬الأخطاء‭ ‬والنسيان‭ ‬والضياع‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭:‬

‭* ‬يعتبر‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬مهزع‭ ‬بن‭ ‬فايز‭ ‬المهزع‭ ‬أول‭ ‬بحريني‭ ‬يلتحق‭ ‬بالأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1883م‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1850م‭ ‬وعند‭ ‬عودته‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الدراسة‭ ‬فتح‭ ‬مدرسته‭ ‬التي‭ ‬عرفت‭ ‬باسمه‭ ‬بمدينة‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1888‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬صاحب‭ ‬العظمة‭ ‬الشيخ‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬ال‭ ‬خليفة‭ ‬حاكم‭ ‬البحرين‭ ‬آنذاك‭ (‬1869‭/‬‏1932‭).‬

‭* ‬أول‭ ‬من‭ ‬درس‭ ‬من‭ ‬طلبة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬كليات‭ ‬الهند‭ ‬وهي‭ ‬جامعة‭ ‬عليكرة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬ذويهم‭ ‬وهم‭:‬

علي‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬يتيم‭ ‬وخليل‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬كانو‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1908‭ ‬لمدة‭ ‬سنتين‭ ‬وأحمد‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭ ‬وجاسم‭ ‬وأخيه‭ ‬علي‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬كانو‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1910‭/‬‏1911‭ ‬لمدة‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭.‬

‭* ‬لم‭ ‬يدرس‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬يتيم‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬ولكن‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬ببيروت‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1914‭. ‬

‭* ‬هناك‭ ‬فتيات‭ ‬بحرينيات‭ ‬درسن‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬في‭ ‬أواخر‭ ‬العقد‭ ‬الأول‭ ‬وبداية‭ ‬العقد‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وهن‭ ‬بنات‭ ‬تجار‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬المعروفين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬مثل‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬هجرس‭ ‬ومحمد‭ ‬علي‭ ‬إبراهيم‭ ‬الزياني‭.‬

‭* ‬درس‭ ‬أولاد‭ ‬وأحفاد‭ ‬العوائل‭ ‬المقيمة‭ ‬في‭ ‬الهند‭ ‬مثل‭ ‬مصطفى‭ ‬بن‭ ‬عبداللطيف،‭ ‬منديل،‭ ‬العريض،‭ ‬التاجر‭ ‬والعلوي‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬العشرينيات‭ ‬والثلاثينيات‭ ‬والأربعينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭.‬

‭* ‬فكرة‭ ‬إرسال‭ ‬الطلبة‭ ‬إلى‭ ‬بيروت‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المغفور‭ ‬لهما‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬المعارف‭ ‬ونائبه‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وبقية‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس‭ ‬وقام‭ ‬الأستاذ‭ ‬عثمان‭ ‬الحوارني‭ ‬باختيار‭ ‬الطلبة‭ ‬ورتب‭ ‬لهم‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬في‭ ‬صيف‭ ‬1928‭ ‬وكما‭ ‬رافق‭ ‬البعثة‭ ‬الطالب‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الباكر‭ ‬مبتعثا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬والده‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬مذكور‭ ‬في‭ ‬المقال‭ ‬فقد‭ ‬تم‭ ‬إعادة‭ ‬البعثة‭ ‬بعد‭ ‬سنتين‭ ‬حيث‭ ‬أعادها‭ ‬المستشار‭ ‬بلجريف‭ ‬إلى‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1930‭ ‬لأسباب‭ ‬سياسية‭ ‬وكذلك‭ ‬لأسباب‭ ‬إدارية‭ ‬ومالية‭ ‬واجهت‭ ‬مجلس‭ ‬المعارف‭ ‬مما‭ ‬حتّم‭ ‬على‭ ‬الحكومة‭ ‬تولي‭ ‬مسؤولية‭ ‬المدارس‭ ‬ووضعها‭ ‬تحت‭ ‬إشرافها‭ ‬المباشر‭.‬