فجر جديد

الظلم مستمر في قطر

| إبراهيم النهام

تقرير‭ ‬صحافي‭ ‬متزن‭ ‬ومنطقي‭ ‬وواضح‭ ‬المصادر،‭ ‬نشرته‭ ‬صحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬عن‭ ‬اضطهاد‭ ‬الشيعة‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬بشهادة‭ ‬أقطاب‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬الطائفة‭ ‬الشيعية‭ ‬البحرينية،‭ ‬من‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬المآتم‭ ‬والحسينيات‭ ‬وغيرهم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أكاديميين‭ ‬شيعة،‭ ‬وكلهم‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الثقة‭ ‬والأمانة‭ ‬والذين‭ ‬أجمعوا‭ ‬على‭ ‬أمرين‭ ‬مهمين‭ ‬بهذا‭ ‬الجانب‭.‬

الأول‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الانفتاح‭ ‬الديني‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬بشكل‭ ‬طبيعي‭ ‬مع‭ ‬التأسيس‭ ‬الأول‭ ‬للدولة‭ ‬قبل‭ ‬مئتي‭ ‬عام،‭ ‬وهو‭ ‬انفتاح‭ ‬انعكس‭ ‬إيجابا‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الطوائف‭ ‬والمذاهب‭ ‬والأديان‭ ‬بهذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬إخواننا‭ ‬الشيعة‭ ‬الذين‭ ‬يمارسون‭ ‬حرياتهم‭ ‬وشعائرهم‭ ‬بكل‭ ‬أريحية،‭ ‬تحت‭ ‬رعاية‭ ‬الدولة‭ ‬نفسها،‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والبلديات‭ ‬والمرور‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭.‬

الأمر‭ ‬الثاني،‭ ‬وهو‭ ‬إشارة‭ ‬ضيوف‭ ‬التقرير‭ ‬الكرام‭ ‬إلى‭ ‬الإسقاطات‭ ‬الدنيئة‭ ‬والمعلبة‭ ‬من‭ ‬قطر‭ ‬ضد‭ ‬البحرين،‭ ‬عبر‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفلام‭ ‬الوثائقية‭ ‬والأخبار‭ ‬والتقارير‭ ‬التلفزيونية،‭ ‬بهدف‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬سمعتها‭ ‬بمجال‭ ‬التعايش‭ ‬الديني‭ ‬والمذهبي،‭ ‬كوسيلة‭ ‬ضغط‭ ‬وابتزاز،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الوسائل‭ ‬البلطجية‭ ‬الأخرى‭ ‬التي‭ ‬تقودها‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬المأجورة‭ ‬ودكاكين‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬والمغردون‭ ‬العملاء،‭ ‬فأية‭ ‬وقاحة‭ ‬هذه؟

الاستهداف‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬شراذم‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬العميل،‭ ‬ضد‭ ‬البحرين‭ ‬وشعبها،‭ ‬لم‭ ‬يكتف‭ ‬فقط‭ ‬بالتمرغ‭ ‬بتراب‭ ‬وطين‭ ‬السياسة‭ ‬وحقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬بل‭ ‬وصل‭ ‬أيضاً‭ ‬إلى‭ ‬الحريات‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬قطر‭ ‬لسنوات‭ ‬ضوئية‭ ‬لكي‭ ‬تحقق‭ ‬الجزء‭ ‬اليسير‭ ‬منها،‭ ‬ولن‭ ‬تنجح‭.‬

وأتساءل‭ ‬هنا‭: ‬هل‭ ‬سنرى‭ ‬وزير‭ ‬داخلية‭ ‬قطر‭ ‬وهو‭ ‬يجتمع‭ ‬على‭ ‬الملأ‭ ‬–‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ - ‬مع‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬المواكب‭ ‬الحسينية‭ ‬ورؤساء‭ ‬المآتم،‭ ‬ويقف‭ ‬على‭ ‬مطالبهم‭ ‬واحتياجاتهم‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬يدعون‭ ‬لتلبيتها؟‭ ‬أراهنكم‭ ‬بلا‭.‬

في‭ ‬هاشتاق‭ ‬“اضطهاد‭ ‬الشيعة‭ ‬في‭ ‬قطر”‭ ‬حكايات‭ ‬عجيبة‭ ‬تسرد‭ ‬بأسف‭ ‬واقع‭ ‬العمالة‭ ‬لمن‭ ‬احتضنتهم‭ ‬البحرين،‭ ‬وطناً‭ ‬وأباً‭ ‬وأماً،‭ ‬وهم‭ ‬يستميتون‭ ‬لصعود‭ ‬أية‭ ‬موجة‭ ‬تسيء‭ ‬للبلاد‭ ‬وقادتها‭ ‬ووحدتها‭ ‬الوطنية،‭ ‬بأحقاد‭ ‬وضغائن‭ ‬نعرفها‭ ‬جيداً،‭ ‬ونعرف‭ ‬تغذيتها،‭ ‬ونواياها،‭ ‬ونعرف‭ ‬أيضا‭ ‬كيف‭ ‬نقطع‭ ‬دابرها،‭ ‬ودامت‭ ‬البحرين‭ ‬حرة‭ ‬أبية‭ ‬مستقلة‭ ‬عربية‭ ‬خليفية،‭ ‬ومن‭ ‬فوق‭ ‬أنوفهم‭.‬