جائزة تمكين المرأة
| عبدعلي الغسرة
بالتعاون بين المجلس الأعلى للمرأة بمملكة البحرين وهيئة الأمم المتحدة انطلقت يوم الخميس بتاريخ الأول من يوليو 2021م رسميًا أعمال الدورة الثانية من “جائزة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد ــ رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ــ العالمية لتمكين المرأة”، ضمن برنامج منتدى “جيل المساواة”، وتأتي هذه الجائزة تعزيزًا لدور المرأة واستنهاضًا لدورها المجتمعي وتثبيتًا لمكانتها ومشاركتها في مختلف المجالات، ودعمًا لمساهماتها الوطنية والدولية، وبما يتوافق مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتهدف الجائزة لترسيخ سياسات غير متحيزة ضد المرأة في القطاعين العام والخاص، والدعوة لتحقيق العدالة في المساواة بين المرأة والرجل في جميع مجالات الحياة العامة وتشجيع المبادرات والمشاريع التي تستهدف إدماج احتياجات المرأة في التنمية الوطنية بما يُساهم في تعزيز استقرار المرأة وتعزيز دور الأسرة والتوازن بين مهنتها وأسرتها، ويُساعد على نهوضها كشريك أساسي للتنمية المستدامة وطنيًا وإقليميًا ودوليًا، كما تهدف لبيان أثر جهود ومساهمات الحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني والأفراد في مجال تمكين المرأة وتعزيز صورتها الحضارية والتنموية.
وتساهم الجائزة في تعزيز دور مملكة البحرين كدولة داعمة للمرأة وتقدمها لاعتماد الجائزة على العديد من الاستراتيجيات والخطط والبرامج والمبادرات التي دخلت ضمن البرنامج الحكومي للدولة، ما أدى لتزايد حجم مشاركة المرأة الاقتصادية وتحسن مؤشرات الاستقرار الأسري وحفظ حقوقها وتعزيز مكانتها في كل المجالات، وإبراز الجهود الوطنية الداعمة للمرأة، وتحرص البحرين والمجلس الأعلى للمرأة على تكريم المرأة بتقدير عطائها الذي تثري به مجتمعها في مختلف المجالات، وبتحقيق استدامة التوازن بين الجنسين ونشر ثقافة تكافؤ الفرص بينهما، والعمل على تشجيع وضع السياسات والخدمات لمختلف القطاعات لمساندة المرأة ومشاركتها وإدماج احتياجاتها.
وحققت المرأة البحرينية منذُ أعوام أثرًا مشهودًا في التنمية الوطنية بحيث ارتفعت نسبة مشاركتها في مختلف القطاعات العامة والخاصة، وتدرجت في العديد من المناصب الإدارية والفنية والتقنية العُليا الذي زاد من عطائها وتقدمها.
وطموح المجلس الأعلى للمرأة بلا حدود لتمكين المرأة ودعمها، إذ يولي لها الرعاية والاهتمام بما يجعلها قادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة في بناء الوطن ورُقيه، وهو اتجاه أدى لنيل المرأة الكثير من المكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والحقوقية والمهنية بفضل تميزها وقدرتها على الأداء والإبداع والابتكار وبحرص الدولة على دعمها وتمكينها.