زبدة القول

كل التبريكات لجلالة الملك

| د. بثينة خليفة قاسم

بمناسبة‭ ‬التكريم‭ ‬المستحق‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬جامعة‭ ‬موسكو‭ ‬الحكومية‭ ‬للعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬نعبر‭ ‬عن‭ ‬فرحتنا‭ ‬ونهنئ‭ ‬أنفسنا‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التكريم‭ ‬المستحق‭ ‬الذي‭ ‬يضاف‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭ ‬جلالته‭ ‬وسعيه‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التسامح‭ ‬والوئام‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

إن‭ ‬منح‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬الدكتوراه‭ ‬الفخرية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬موسكو‭ ‬الحكومية‭ ‬للعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬هو‭ ‬اعتراف‭ ‬بجدارة‭ ‬جلالته‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬وترسيخ‭ ‬أسس‭ ‬التسامح‭ ‬والمحبة‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر،‭ ‬كسمة‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬سمات‭ ‬العهد‭ ‬الميمون‭ ‬لجلالته،‭ ‬فالبحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬إلا‭ ‬داعية‭ ‬للتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬والثقافات‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬والداخلي‭ ‬على‭ ‬السواء‭.‬

والبحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬تعيش‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬كل‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تضييق‭ ‬أو‭ ‬تمييز‭ ‬أو‭ ‬تنمر‭ ‬على‭ ‬أحد‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬حجم‭ ‬المجموعة‭ ‬التي‭ ‬ينتمي‭ ‬إليها،‭ ‬والبحرين‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬آمنة‭ ‬مطمئنة‭ ‬رغم‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬شق‭ ‬الصفوف‭ ‬واستخدام‭ ‬الطائفيين‭ ‬المتطرفين‭ ‬هنا‭ ‬أو‭ ‬هناك،‭ ‬لأن‭ ‬فكر‭ ‬جلالته‭ ‬وحكمه‭ ‬الرشيد‭ ‬يغلق‭ ‬كل‭ ‬الأبواب‭ ‬أمام‭ ‬أصحاب‭ ‬الأفكار‭ ‬التحريضية‭ ‬الساعين‭ ‬لضرب‭ ‬لحمة‭ ‬البلاد‭.‬

ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الفكر‭ ‬هو‭ ‬الذي‭ ‬صنع‭ ‬صورة‭ ‬البحرين‭ ‬المشرقة‭ ‬لدى‭ ‬العالم‭ ‬شرقه‭ ‬وغربه‭ ‬ودفع‭ ‬هذه‭ ‬الجامعة‭ ‬الروسية‭ ‬لمنح‭ ‬جلالته‭ ‬هذا‭ ‬الاعتراف‭ ‬الذي‭ ‬يسعدنا‭ ‬ويسعد‭ ‬كل‭ ‬الوطنيين،‭ ‬فكل‭ ‬وسام‭ ‬وكل‭ ‬تكريم‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬هو‭ ‬تكريم‭ ‬لكل‭ ‬الوطنيين‭ ‬الشرفاء‭ ‬الذين‭ ‬يحبون‭ ‬أن‭ ‬يروا‭ ‬بلدهم‭ ‬مرفوع‭ ‬الرأس‭ ‬شامخا‭ ‬على‭ ‬الدوام‭. ‬وأنا‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وكامرأة‭ ‬بحرينية‭ ‬نالت‭ ‬ما‭ ‬نالت‭ ‬من‭ ‬عطاء‭ ‬ورعاية‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالته‭ ‬الزاهر‭ ‬أتقدم‭ ‬بكل‭ ‬التهاني‭ ‬لجلالته‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬التكريم‭ ‬المستحق‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬تكريم‭ ‬لهذه‭ ‬المملكة‭ ‬الجميلة‭ ‬واعتراف‭ ‬برقيها‭ ‬واحترامها‭ ‬لدى‭ ‬العالم‭.‬