سوالف

نحلم بتشكيل الهيئة البحرينية العامة للكتاب

| أسامة الماجد

دائما‭ ‬تكون‭ ‬كثرة‭ ‬إصدارات‭ ‬الكتب‭ ‬ظاهرة‭ ‬صحية‭ ‬ومطمئنة‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬لكن‭ ‬لاعتبارات‭ ‬مالية‭ ‬نجد‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الكتاب‭ ‬والمبدعين‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬طباعة‭ ‬كتبهم،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬مخطوطة،‭ ‬فهيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬تقوم‭ ‬مشكورة‭ ‬بطباعة‭ ‬عدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬وكذلك‭ ‬المجلات‭ ‬الأدبية‭ ‬والثقافية،‭ ‬وتعمل‭ ‬ما‭ ‬بوسعها‭ ‬وبقدر‭ ‬الميزانية‭ ‬المخصصة،‭ ‬لهذا‭ ‬نتمنى‭ ‬ونطمح‭ ‬بل‭ ‬ونحلم‭ ‬أن‭ ‬تشكل‭ ‬عندنا‭ ‬في‭ ‬القريب‭ ‬هيئة‭ ‬تسمى‭ ‬الهيئة‭ ‬البحرينية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬تعنى‭ ‬بالكتاب‭ ‬البحريني‭ ‬وتدعمه،‭ ‬ومن‭ ‬الواجب‭ ‬مشاركة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬وتوفير‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالكتاب‭ ‬وتوسيع‭ ‬رقعة‭ ‬الإنتاج‭ ‬والطباعة‭.‬

خلال‭ ‬اطلاعي‭ ‬على‭ ‬كيفية‭ ‬استفادة‭ ‬الأديب‭ ‬والكاتب‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬الهيئة‭ ‬المصرية‭ ‬العامة‭ ‬للكتاب،‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬الهيئة‭ ‬تقدم‭ ‬الدعم‭ ‬للكتاب‭ ‬العرب‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الأشقاء‭ ‬المصريين،‭ ‬وجدت‭ ‬فهما‭ ‬أصيلا‭ ‬ومتطورا‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يخص‭ ‬الكتاب‭ ‬وصناعته،‭ ‬فالكتاب‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬لجان‭ ‬الفحص‭ ‬المبدئي‭ ‬المكونة‭ ‬من‭ ‬شخصيات‭ ‬مختلفة‭ ‬من‭ ‬العاملين‭ ‬بإدارة‭ ‬المشروعات‭ ‬الثقافية‭ ‬الذين‭ ‬يتمتعون‭ ‬بكفاءة‭ ‬عالية،‭ ‬ثم‭ ‬يتم‭ ‬الاتصال‭ ‬بالفاحصين‭ ‬الخارجيين‭ ‬المتخصصين،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬رأي‭ ‬الفحص‭ ‬المبدئي‭ ‬تعاد‭ ‬الكتب‭ ‬المرفوضة‭ ‬لأي‭ ‬سبب‭ ‬إلى‭ ‬أصحابها‭ ‬والمجازة‭ ‬تستكمل‭ ‬خطوات‭ ‬العمل‭ ‬بها،‭ ‬ثم‭ ‬يعرض‭ ‬الكتاب‭ ‬مع‭ ‬تقارير‭ ‬الفحص‭ ‬الداخلي‭ ‬والخارجي‭ ‬على‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬النشر‭.‬

ويدخل‭ ‬الكتاب‭ ‬ضمن‭ ‬الخطة‭ ‬الموضوعة‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬ترشيح‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬النشر،‭ ‬وبعد‭ ‬موافقة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬تبدأ‭ ‬خطوات‭ ‬التنفيذ‭ ‬وعمل‭ ‬“كارت‭ ‬متابعة”‭ ‬لكل‭ ‬كتاب‭ ‬تدون‭ ‬به‭ ‬كل‭ ‬الخطوات‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬الكتاب،‭ ‬بعدها‭ ‬يدخل‭ ‬الكتاب‭ ‬المرحلة‭ ‬التنفيذية‭ ‬بعرضه‭ ‬على‭ ‬الإدارة‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بعمل‭ ‬الخطوط‭ ‬اللازمة‭ ‬والإخراج‭ ‬الفني‭ ‬وعمل‭ ‬الماكيت‭ ‬ورسم‭ ‬والأغلفة‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمصنف‭... ‬إلخ‭.‬

إن‭ ‬كنا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية،‭ ‬فلماذا‭ ‬لا‭ ‬نرى‭ ‬جهوده‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الثقافة‭ ‬والكتاب‭ ‬بشكل‭ ‬جدي‭ ‬وعمل‭ ‬توليفة‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬تقدم‭ ‬صناعة‭ ‬الكتاب،‭ ‬فبمثل‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬سنشهد‭ ‬ازدهارا‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الكتاب‭ ‬ودعم‭ ‬الأدباء‭ ‬والمثقفين،‭ ‬فإلى‭ ‬جانب‭ ‬جهد‭ ‬الحكومة،‭ ‬نحتاج‭ ‬جهد‭ ‬ووقفة‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أيضا‭ ‬لأن‭ ‬المسألة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بتراثنا‭ ‬وحضارتنا‭ ‬وشخصيتنا‭.‬