الدراسة بالخارج والبعثات من البدايات إلى الآن (1)

| د. حسين المهدي

بمناسبة‭ ‬لقاء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬طلبة‭ ‬الدفعة‭ ‬الثانية‭ ‬والعشرين‭ ‬من‭ ‬برنامج‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية‭ ‬العالمية‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ (‬1‭/ ‬7‭/ ‬2021م‭)‬،‭ ‬نسلط‭ ‬الضوء‭ ‬اليوم‭ ‬على‭ ‬قصة‭ ‬الدراسة‭ ‬بالخارج‭ ‬والبعثات‭ ‬وعدد‭ ‬خريجي‭ ‬التعليم‭ ‬فوق‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة‭ ‬بالجامعات‭ ‬الخارجية‭ ‬والوطنية‭ ‬الحكومية‭ ‬منها‭ ‬والخاصة‭.‬

ربما‭ ‬يمكننا‭ ‬أن‭ ‬نرجع‭ ‬بداية‭ ‬التحاق‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسة‭ ‬بالخارج‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ (‬1850م‭) ‬حيث‭ ‬يذكر‭ ‬الدكتور‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬إسماعيل‭ ‬“ان‭ ‬أول‭ ‬من‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬الأزهر‭ ‬هو‭ ‬أحمد‭ ‬المهزع‭ ‬أخ‭ ‬القاضي‭ ‬الشيخ‭ ‬قاسم‭ ‬المهزع‭ ‬الذي‭ ‬درس‭ ‬علوم‭ ‬الشريعة‭ ‬والدين‭ ‬في‭ ‬الأزهر”‭ ‬آنذاك،‭ ‬وفي‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ (‬1900م‭) ‬“كان‭ ‬هناك‭ ‬طلبة‭ ‬من‭ ‬البحرين‭ ‬يدرسون‭ ‬في‭ ‬كليات‭ ‬الهند”‭ ‬أي‭ ‬“قبل‭ ‬مجيء‭ ‬المستشار‭ ‬بلجريف‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬بستة‭ ‬وعشرين‭ ‬عاماً”‭ ‬وفقاً‭ ‬للشيخة‭ ‬مي‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ويضيف‭ ‬الدكتور‭ ‬بأنه‭ ‬درس‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬في‭ ‬العام‭ (‬1910م‭) ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬عليكرة‭ ‬في‭ ‬الهند‭ - ‬التي‭ ‬تأسست‭ ‬في‭ ‬أترا‭ ‬برديش‭ ‬عام‭ (‬1875م‭) ‬–‭ ‬وهم‭: ‬“خليل‭ ‬إبراهيم‭ ‬كانو‭ ‬وعلي‭ ‬جاسم‭ ‬كانو‭ ‬وأحمد‭ ‬بن‭ ‬حسن‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬ومحمد‭ ‬يتيم‭ ‬وعلي‭ ‬يتيم،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬من‭ ‬سلك‭ ‬التعليم‭ ‬خارج‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬درسوا‭ ‬من‭ ‬عام‭ (‬1910‭ ‬إلى‭ ‬1914م‭) ‬ويضيف‭ ‬“كما‭ ‬وتعتبر‭ - ‬عائشة‭ ‬يوسف‭ ‬لطف‭ ‬علي‭ ‬خنجي‭ - ‬التي‭ ‬اشتهرت‭ ‬باسم‭ ‬“عائشة‭ ‬يتيم”‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬البحرينيات‭ ‬والخليجيات‭ ‬التي‭ ‬ذهبت‭ ‬للدراسة‭ ‬خارج‭ ‬وطنها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬العشرينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬وذهبت‭ ‬إلى‭ ‬الدراسة‭ ‬بالهند”‭.‬

وفي‭ ‬عام‭ (‬1928م‭) ‬“رتب‭ ‬الأستاذ‭ ‬عثمان‭ ‬الحوراني‭ - ‬مدير‭ ‬مدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬الخليفية‭ ‬آنذاك‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬–‭ ‬بعثة‭ ‬للدراسة‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬الجامعة‭ ‬الأميركية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬بعد‭ ‬أخذ‭ ‬موافقة‭ ‬مجلس‭ ‬المعارف‭ - ‬برئاسة‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ونائبه‭ ‬الشيخ‭ ‬إبراهيم‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وعضوية‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬الزياني‭ ‬ويوسف‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬فخرو‭ ‬وعلي‭ ‬بن‭ ‬صقر‭ ‬الجلاهمة‭ ‬وعبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬الزياني‭ ‬ومحمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬بن‭ ‬هندي‭ ‬–‭ ‬وعدد‭ ‬المبتعثين‭ ‬ثمانية‭ ‬وهم‭: ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والشيخ‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬والأستاذ‭ ‬أحمد‭ ‬العمران‭ ‬والأستاذ‭ ‬كمال‭ ‬المهزع‭ ‬وعبدالعزيز‭ ‬الشملان‭ ‬وعبدالرحمن‭ ‬المعاودة‭ ‬وراشد‭ ‬بن‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬الزياني‭ - ‬كما‭ ‬يذكر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬كتابه‭ ‬‭(‬ذكريات‭ ‬وتاريخ‭: ‬الصادر‭ ‬في‭ ‬العام‭ (‬1994م‭)‬”‭. ‬ونكمل‭ ‬لاحقاً‭.‬