الطاقات البحرينية الشابية.. مشاع النور

| عادل عيسى المرزوق

فخورون‭ ‬بكم‭ ‬يا‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭.. ‬فخورون‭ ‬بأبنائنا‭ ‬الطلاب‭ ‬والطالبات‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المراحل‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬والجامعية‭.. ‬لقد‭ ‬قدمتم‭ ‬أنتم‭ ‬وأولياء‭ ‬أموركم‭ ‬جهدًا‭ ‬استثنائيًا‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الجائحة‭ ‬وحققتهم‭ ‬معدلات‭ ‬نجاح‭ ‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نفخر‭ ‬بها،‭ ‬والشكر‭ ‬والثناء‭ ‬والتقدير‭ ‬والامتنان‭ ‬وكل‭ ‬عبارات‭ ‬الإجلال‭ ‬لأعضاء‭ ‬الهيئات‭ ‬التعليمية‭ ‬والإدارية‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬والجامعات،‭ ‬ولأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أيضًا،‭ ‬فالعام‭ ‬الدراسي‭ ‬2020‭ - ‬2021‭ ‬كان‭ ‬مختلفًا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬جوانبه‭ ‬وتحدياته،‭ ‬لكن‭ ‬أبناءنا‭ ‬تجاوزوا‭ ‬الصعاب‭ ‬وواصلوا‭ ‬تحصيلهم‭ ‬الدراسي‭ ‬وحققوا‭ ‬نسب‭ ‬نجاح‭ ‬مدهشة‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭.‬

طاقاتنا‭ ‬الشبابية‭ ‬هم‭ ‬مشاعل‭ ‬النور‭ ‬وبناة‭ ‬المستقبل،‭ ‬ومفرح‭ ‬للقلوب‭ ‬كلام‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬طلبة‭ ‬الدفعة‭ ‬الثانية‭ ‬والعشرين‭ ‬وأعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬برنامج‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية‭ ‬العالمية،‭ ‬وبحضور‭ ‬مستشار‭ ‬الشؤون‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بديوان‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬ورئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬للبرنامج‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وفيه‭ ‬أكد‭ ‬سموه‭ ‬على‭ ‬“مواصلة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بتطوير‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬الطاقات‭ ‬البحرينية‭ ‬الشابة‭ ‬وتوفير‭ ‬الفرص‭ ‬النوعية‭ ‬التي‭ ‬تفتح‭ ‬أفق‭ ‬المستقبل‭ ‬أمامهم‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التطلعات‭ ‬والأهداف‭ ‬المنشودة‭ ‬ويحقق‭ ‬التقدم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المسيرة‭ ‬التنموية‭ ‬الشاملة‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة”‭.‬

وفي‭ ‬الحقيقة،‭ ‬أود‭ ‬طرح‭ ‬بعض‭ ‬النقاط‭ ‬ونحن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬خطط‭ ‬ومبادرات‭ ‬المملكة‭ ‬لتشجيع‭ ‬الشباب‭ ‬البحريني‭ ‬وتحفيزهم‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬والابتكار‭ ‬لمواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتقدم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬النقاط‭ ‬أن‭ ‬العقود‭ ‬الثلاثة‭ ‬الماضية‭ ‬شهدت‭ ‬معدلات‭ ‬نجاح‭ ‬مرتفعة‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬بين‭ ‬خريجي‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانوية‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬تتجاوز‭ ‬نسبة‭ ‬90‭ ‬بالمئة،‭ ‬وفي‭ ‬هذا‭ ‬دلالة‭ ‬على‭ ‬تطور‭ ‬أنظمة‭ ‬التعليم‭ ‬بدعم‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك،‭ ‬ودور‭ ‬الراحل‭ ‬الكبير‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬داعمًا‭ ‬لكل‭ ‬الخطط‭ ‬والمبادرات‭ ‬الرامية‭ ‬للنهوض‭ ‬بالتعليم‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تولى‭ ‬رئاسة‭ ‬مجلس‭ ‬المعارف‭ ‬في‭ ‬الخمسينيات‭ ‬من‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬وكانت‭ ‬له‭ ‬رؤيته‭ ‬وفلسفته‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬تبوأ‭ ‬الحركة‭ ‬التعليمية‭ ‬موضع‭ ‬الريادة،‭ ‬ومن‭ ‬النقاط‭ ‬أيضًا‭ ‬ما‭ ‬شهدته‭ ‬حركة‭ ‬افتتاح‭ ‬الجامعات‭ ‬الخاصة‭ ‬والتي‭ ‬طرحت‭ ‬أمام‭ ‬الخريجين‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬خيارات‭ ‬متعددة،‭ ‬وتعمل‭ ‬الجامعات‭ ‬وفق‭ ‬معايير‭ ‬مجلس‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭.‬

أما‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬برنامج‭ ‬سمو‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬للمنح‭ ‬الدراسية‭ ‬العالمية‭ ‬فهو‭ ‬تجربة‭ ‬فريدة‭ ‬تميزت‭ ‬بها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬1999‭ ‬لإعداد‭ ‬أبنائها‭ ‬ذوي‭ ‬المعدلات‭ ‬التراكمية‭ ‬العالية‭ ‬ونتائج‭ ‬سلسلة‭ ‬التقييم‭ ‬والاختبارات‭ ‬التأهيلية،‭ ‬ولنا‭ ‬وقفة‭ ‬شكر‭ ‬لسموه‭ ‬ولجميع‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬أحلام‭ ‬خريجي‭ ‬الثانوية‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬لإكمال‭ ‬مشوارهم‭ ‬العلمي‭ ‬في‭ ‬جامعات‭ ‬مرموقة‭ ‬وفي‭ ‬تخصصات‭ ‬مهمة‭ ‬للمستقبل،‭ ‬وتمنياتنا‭ ‬لكل‭ ‬أبنائنا‭ ‬بالتوفيق‭ ‬والنجاح‭ ‬ونيل‭ ‬أعلى‭ ‬الشهادات‭ ‬العلمية‭.. ‬فالبحرين‭ ‬الغالية‭ ‬تسعد‭ ‬بإنجازات‭ ‬أبنائها‭.‬