المخدرات هادمة اللذات
| عبدالعزيز الجودر
هناك آلاف الجرائم والقصص البشعة كالانتحار والقتل العمد والاغتصاب وهتك العرض والسرقات والسلوكيات الغريبة والتصرفات الجنونية وغيرها التي تحصل بين شعوب الأرض ويعود سببها الرئيس إلى تعاطي المخدرات بأنواعها المختلفة.
لهذا أصبح العالم اليوم يواجه إحدى مشاكل العصر الكبرى، حيث استطاعت هذه الآفة المدمرة اجتياح كل المجتمعات، ما جعل الدول تدق ناقوس الخطر لحماية شعوبها وشغلت علماء النفس والمستشارين والأطباء وأولياء الأمور وكل من له علاقة بهذا الخطب الجلل بعد انتشارها في عصرنا الحاضر بطرق وأساليب ووسائل جديدة غاية في التنوع والتعقيد وأدوات الإغراء، خصوصا بالنسبة للفئات المستهدفة من الشرائح الشبابية وصغار السن وكيفية استدراجهم نحو طريق الموت والضياع.
المملكة واحدة من ضمن تلك الدول التي بدأت مبكرا في هذا الجانب المهم وأعطته جل اهتمامها، وشاركت الدول في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يوافق السادس والعشرين من يونيو من كل عام وذلك من أجل التعاون وتبادل الخبرات والتجارب والعمل المشترك للحد من خطورة تفشي المخدرات وتأثيراتها الكبيرة صحيا واقتصاديا واجتماعيا وأضرارها الجسيمة على صحة الفرد المتعاطي وأفراد أسرته ومجتمعه.
في الأثناء رجل الأمن الأول وزير الداخلية الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة طمأن المواطنين موضحا أنه في الوقت الذي يجري فيه العمل على إصدار النسخة الثانية من الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات بعد أن بلغت نسبة نجاح النسخة الأولى 97 بالمئة بالتعاون مع 35 من شركاء التنفيذ في جميع القطاعات الحكومية. من جانبه أكد الأخ الفاضل مديرعام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أن إيران تشكل على مدار الـ 15 عاما الأخيرة المصدر الرئيس لتهريب المخدرات للبحرين ومازالت مستمرة في هذا النهج.
ونحن كمواطنين على ثقة كبيرة بجهود بواسلنا الأبطال في جميع أجهزتنا الأمنية ونشيد بدورهم الفعال والتنسيق الكبير فيما بينهم لبذل أعلى مستويات التصدي لهذه الآفة مدمرة العقول وهادمة اللذات. وعساكم عالقوة.