إعـادة ضبـط عقليّتك
| م. نبيل بن عبدالرحمن آل محمود
كلّما اختلطت عليك الأمور من جرّاء ما تُشاهد وتسمع وتقرأ؛ رسائل، مقالات، منشورات، قلق، صراعات و.. رأسك مُزدحم بمعلومات متضاربة! اتبع هذه الطرق لإعادة ضبط عقليتك:
أعد تنظيم روتينك اليومي: تناول وجبات طعام صحي قدر الإمكان موزعة على يومك بانتظام. عُد إلى روتين الصباح والمساء بتقسيم أولوياتهما ولا تخلط هذا بذاك. فما خُصّص للنهار لا يُؤدّى بالليل (إلاّ عند الضرورة) والعكس صحيح.
قلّل استخدام السوشل ميديا: نعلم أنها قد أصبحت ضرورة للتواصل ومعرفة الأخبار بكل قطاعاتها بل غدت أداة لإبراز المهارات والمعرفة وتسويق العلامة الشخصية و.. لكن كل ذلك يضعك تحت ضغط المتابعة والحضور المستمر والتجديد المتصاعد. لذا قلّل استخدامك لها وقنّنها وسترى تأثيرًا إيجابيًا على عقليتك.
اقضِ وقتًا بمفردك: اقضِ بعض الأوقات بمفردك، قد يكون لساعات أو يوم كامل تقضيه منفردًا للاسترخاء والتركيز أو التنزّه أو تناول العشاء وما شاكل. استمتع حينما تكون بمفردك واعلم أنك بحاجة لهذا الوقت لتشعر بنفسك ولتُراجع دوريًا أمورًا كثيرة تتعلق بك وبقراراتك وبحياتك في بيئة استرخاء وتركيز.
تأمَّــــل: التأمُّل عادة مؤثرة إيجابًا ويمكن أن يكون لها تأثيرًا كبيرًا على مساحتك العقلية، ممارسة التأمُّل بشكل منتظم تساعدك على الشعور بأنك أقل إرهاقًا وأقل ضغطًا مما يُنظّم أفكارك ويُعظّم انسيابيتها ويُبرز حلولًا لمشاكل كنت تراها شائكة ومُعقدة.
تمــرّن: بعد ممارسة التمارين الرياضية بالتأكيد ستشعر بأنك أفضل حالًا مقارنة بما قبلها، فالتمارين تساعد على تصفية ذهنك واسترخاء عقلك وتُشعرك بالاستعداد لتنفيذ مهامك، لذا ضع في برنامجك اليومي تمرين لمدة 30 دقيقة على الأقل.
اقرأ الخيال: مع أهمية قراءة الكتب الواقعية والتخصصية، إلا أن الانغماس في قراءة الكتب الخيالية من حين لآخر تُعين على تكوين مرئيات العالم الخيالي والشخصيات الخيالية وتركيبتها في رأسك، ذاك يُشجعك على استخدام خيالك بطرق جديدة ومغايرة بل هو ترياق مثالي لتوسيع ملكة التخيّل للعقل المرهَق المزدحِم بالواقع وتداعيات أحداثه.
اكتُبـها: الاحتفاظ بكل أفكارك ومشاعرك مكبوتة بداخلك لا يُضيف قيمة تفيدك، الجأ للكتابة كتحرير عاطفي لمحتوى رأسك، واعلم أنك بحاجة لتفريغ أفكارك ومشاعرك في كثير من الأحيان بدلًا من إبقائها محبوسة في الداخل، فإخراجها من رأسك ووضعها على ورق يمنح عقلك وقلبك مساحة للراحة.
اقرأ القرآن واستمع له: القرآن يحوّلك من حالات المعاناة والخوف والقلق إلى حالة الطمأنينة، دائمًا ستشعر براحة أكبر عندما تقرأ أو تستمع للقرآن بتمعُّن وتدبُّر، ذاك سيُوسّع مداركك ويجعلك تنغمس بالإلهام الذي يلازمه شعورك بالراحة والطمأنينة والتصالح مع الذات ومع الغير. عندما تمر بأوقات صعبة الجأ للقرآن.
نَـم أكثـر: عندما تبقى مستيقظًا لوقت متأخر بالليل دون فعل شيء مثمر، فإما أنك ستستيقظ مبكرًا منهكًا أو تستيقظ متأخرًا، استيقاظك منهكًا يُشعرك بالإرهاق وعدم التركيز طوال اليوم، واستيقاظك متأخرًا سيجعل يومك صعبًا يشبه النضال. احصل على مزيد من النوم العميق في الوقت المناسب لتقليل الإرهاق وزيادة التركيز.
اطلب المساعدة: لا تفعل كل شيء بنفسك، لا بحجة عدم ازعاج الآخرين ولا لعدم الثقة فيهم، اللجوء لهم فيما هو خارج مجال خبرتك يوفر لك الكثير من الوقت والجهد والطاقة العقلية التي تستهلكها فيما لا تُجيده أساسًا. لا تتردد في اللجوء لمن يُمكنه مساعدتك.
تخلّص من الأحقاد: اترك المتابعة السلبية لأخبار منافسيك ونجاحات الناجحين، وركّز في ذاتك وأعمالك ونشاطاتك و.. فما كُتب لك سيأتيك وما لم يُكتب لك لن يصلك مهما فعلت، فلا تراكُم أحقادك سيُنجحك ويُفشلهم ولاسيضعك بمواقهعم ولا سيرفعك درجات عليهم. ركّز في نفسك بدءًا من اليوم.