الملتحقون بالتعليم الصناعي من البدايات إلى الآن (4)

| د. حسين المهدي

في‭ ‬63‭ ‬عاما‭ ‬نما‭ ‬عدد‭ ‬طلبة‭ ‬التعليم‭ ‬الصناعي‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬إلى‭ ‬3294‭ ‬في‭ (‬1936‭ - ‬1999م‭) ‬عبر‭ ‬مراحل‭ ‬ثلاث،‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ (‬1936‭ - ‬1959م‭)‬‭ ‬بنمو‭ ‬بمقدار‭ ‬أربعة‭ ‬أضعاف‭ ‬من‭ ‬18‭ ‬إلى‭ ‬89‭ ‬فقط‭ ‬نتيجة‭ ‬النظرة‭ ‬السلبية‭ ‬للتعليم‭ ‬المهني‭ ‬والحرب‭ ‬العالمية‭ ‬والمعدلات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتواضعة‭. ‬الثانية‭ ‬في‭ (‬1960‭ - ‬1979م‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬سجلت‭ ‬نقلة‭ ‬كمية‭ ‬بـ‭ ‬11‭ ‬ضعفاً‭ ‬من‭ ‬89‭ ‬إلى‭ ‬1122،‭ ‬عاكسة‭ ‬النظرة‭ ‬الإيجابية‭ ‬للتعليم‭ ‬الصناعي‭ ‬والاستقلال‭ ‬الوطني‭ ‬وارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬النفط‭ ‬والانتعاش‭ ‬الاقتصادي‭. ‬الثالثة‭ ‬في‭ (‬1979‭ - ‬1999م‭)‬،‭ ‬حيث‭ ‬تماثلت‭ ‬بتوسعها‭ ‬وإن‭ ‬بوتيرة‭ ‬أقل‭ ‬مع‭ ‬المرحلتين‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية،‭ ‬بضعفي‭ ‬عدد‭ ‬الملتحقين‭ ‬أو‭ ‬بـ‭ (‬2179‭) ‬من‭ ‬1122‭ ‬إلى‭ ‬3294‭ ‬نتيجة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتشبع‭ ‬الطلب‭ ‬للعمالة‭ ‬المهنية‭ ‬وتراجع‭ ‬أسعار‭ ‬البترول،‭ ‬ونختم‭ ‬بالمرحلة‭ ‬الرابعة‭ ‬في‭ (‬2000‭ - ‬2019م‭) ‬وتواصل‭ ‬إجمالي‭ ‬الطلبة‭ ‬ارتفاعه‭ ‬بنسبة‭ ‬أقل‭ ‬منه‭ ‬بالمراحل‭ ‬الثلاث‭ ‬السابقة‭.. ‬“بعد‭ ‬تقويم‭ ‬شامل‭ ‬للتعليم‭ ‬الثانوي‭ ‬الصناعي‭ ‬لتلبية‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬بهيكلية‭ ‬جديدة‭ ‬لتعليم‭ ‬ثانوي‭ ‬صناعي‭ ‬مطور‭ ‬بمسارين‭ ‬فني‭ ‬وتطبيقي‭ ‬بمستويات‭ ‬ثلاث‭ ‬في‭ (‬1997‭/ ‬1998م‭) ‬وتعميمها‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية‭ ‬الصناعية‭ ‬واعتبار‭ ‬هذه‭ ‬المدارس‭ ‬مراكز‭ ‬معتمدة‭ ‬لمنح‭ ‬المؤهلات‭ ‬المهنية‭ ‬لهيئة‭ ‬المؤهلات‭ ‬الاسكتلندية‭ ‬في‭ (‬2019‭ - ‬2000م‭)‬”‭.‬

ضمن‭ ‬“الخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتطوير‭ ‬المهارات‭ ‬المهنية‭ ‬ارتفعت‭ ‬مدارس‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬المطور‭ ‬من‭ ‬2‭ ‬إلى‭ ‬10‭ ‬في‭ (‬2014‭ - ‬2015م‭)‬،‭ ‬للمسارين‭ ‬التجاري‭ ‬والصناعي،‭ ‬وزاد‭ ‬عدد‭ ‬ملتحقيها‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬من‭ ‬3642‭ ‬و6666‭ ‬في‭ (‬2011‭ - ‬2012‭) ‬و‭(‬2014‭ - ‬2015م‭)‬”،‭ ‬في‭ (‬2017‭/ ‬‏2018م‭) ‬دشن‭ ‬“التوسع‭ ‬بالتعليم‭ ‬الصناعي‭ ‬من‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية‭ ‬الصناعية‭ ‬إلى‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية‭ ‬العامة،‭ ‬بتطبيق‭ ‬ذلك‭ ‬بمدرسة‭ ‬الفاتح‭ ‬الثانوية‭ ‬للبنين‭ ‬على‭ ‬تخصصات‭ ‬الإلكترونيات‭ ‬والكهرباء‭ ‬وتقنية‭ ‬الحاسوب‭ ‬والقياس‭ ‬والتحكم”‭ ‬في‭ (‬2018‭ - ‬2019م‭) ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مدارس‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬للطلبة‭ ‬والطالبات‭ ‬للتخصصات‭ ‬المطلوبة‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬ومتطلبات‭ ‬التنمية،‭ ‬واستفادة‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬التعليمي‭ ‬من‭ ‬مزج‭ ‬بين‭ ‬تلقي‭ ‬المعلومات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والتطبيقات‭ ‬العملية‭ ‬والتدريب‭ ‬الميداني‭ ‬في‭ ‬الشركات‭ ‬لضمان‭ ‬إتقان‭ ‬الطلبة‭ ‬المهارات‭ ‬المطلوبة‭ ‬وللتكامل‭ ‬بين‭ ‬الخبرات‭ ‬النظرية‭ ‬والعملية‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬العمل‭ ‬لديهم‭ ‬لتعزيز‭ ‬فرص‭ ‬نجاحهم‭ ‬المهني‭ ‬مستقبلًا،‭ ‬وبعد‭ ‬نجاح‭ ‬التجربة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬التخصصات‭ ‬الصناعية‭ ‬بمدارس‭ ‬البنات‭ ‬التي‭ ‬أثمرت‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬متميزة‭ ‬للطالبات‭ ‬بتخصصات‭ ‬كصيانة‭ ‬الأجهزة‭ ‬الطبية‭ ‬وتقنيات‭ ‬صيانة‭ ‬الحاسوب”‭. ‬في‭ (‬2018‭ - ‬2019م‭) ‬عدد‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬بمدارس‭ ‬التعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬صار‭ ‬6509‭ ‬بافتتاح‭ ‬صف‭ ‬للمسار‭ ‬الصناعي‭ ‬بمدرسة‭ ‬غازي‭ ‬القصيبي‭ ‬للبنات‭ ‬ليصبح‭ ‬عدد‭ ‬مدارس‭ ‬الفتيات‭ ‬المطبقة‭ ‬للتعليم‭ ‬الفني‭ ‬والمهني‭ ‬خمس‭ ‬مدارس‭. ‬وواصل‭ ‬عدد‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالتعليم‭ ‬الصناعي‭ ‬والفني‭ ‬ارتفاعه‭ ‬وإن‭ ‬بنسب‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬مثيلاتها‭ ‬بالمراحل‭ ‬الثلاث‭ ‬أعلاه،‭ ‬بمعدل‭ ‬أدنى‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬بقليل‭ ‬أي‭ ‬بـ‭ (‬97.6‭ %) ‬فقط‭ ‬أو‭ ‬بـ‭ (‬3294‭) ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬3294‭ ‬في‭ (‬1999م‭) ‬إلى‭ ‬6059‭ ‬ملتحقاً‭ ‬في‭ (‬2019م‭).‬