رسالتان من القلب للطلاب والكوادر في الميدان التعليمي

| محمد الحلِّي

في‭ ‬أبريل‭ ‬الماضي‭ ‬واقتباسا‭ ‬من‭ ‬تقرير‭ ‬مفصل‭ ‬نشرته‭ ‬“الغارديان”‭ ‬البريطانية،‭ ‬أفادت‭ ‬منظمة‭ ‬اليونيسف‭ ‬أن‭ ‬800‭ ‬مليون‭ ‬طفل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬مازالوا‭ ‬محرومين‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬من‭ ‬تفشي‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ونقل‭ ‬التقرير‭ ‬عن‭ ‬رئيس‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬“الأمم‭ ‬المتحدة”‭ ‬روبرت‭ ‬جينكينز‭ ‬أن‭ ‬“عمليات‭ ‬الإغلاق‭ ‬عطلت‭ ‬تعليم‭ ‬الأطفال‭ ‬بشكل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تخيله،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬أتخيل‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬سيستمر‭ ‬لفترة‭ ‬طويلة،‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬سيناريوهاتنا‭ ‬التي‭ ‬نخطط‭ ‬فيها‭ ‬للاضطراب،‭ ‬لم‭ ‬تتم‭ ‬إثارة‭ ‬هذا‭ ‬الاحتمال‭ ‬أبدًا”‭.‬

اليوم‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬البحرين‭ ‬الأمر‭ ‬مختلف‭ ‬تماما‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬فبدعم‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد،‭ ‬وبعد‭ ‬جهود‭ ‬حثيثة‭ ‬ومتواصلة،‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬ناجح‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬التعليم‭ ‬بنوعيه‭ ‬“المباشر‭ ‬وعن‭ ‬بعد”،‭ ‬والذي‭ ‬أثبتت‭ ‬فيه‭ ‬المملكة‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬التكيف‭ ‬مع‭ ‬الظروف‭ ‬الطارئة،‭ ‬والنظرة‭ ‬المستقبلية،‭ ‬مع‭ ‬تدشين‭ ‬الخطط‭ ‬البديلة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬كان‭ ‬تأكيد‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬لقائه‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬المتفوقين‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬بأن‭ ‬“هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬تعتبر‭ ‬جوهرية‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬التعليمية،‭ ‬ونقطة‭ ‬بداية‭ ‬وليست‭ ‬نهاية،‭ ‬حيث‭ ‬نفتخر‭ ‬بما‭ ‬حققه‭ ‬أبناء‭ ‬وبنات‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬تفوق‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬التحصيل‭ ‬العلمي،‭ ‬ونعول‭ ‬عليكم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الارتقاء‭ ‬بمسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطورها‭ ‬بصورة‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات”‭.‬

نقطة‭ ‬أخيرة

رسالتان‭ ‬أقدمهما‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية،‭ ‬الأولى‭ ‬لأبنائنا‭ ‬الطلبة،‭ ‬حيث‭ ‬تقع‭ ‬على‭ ‬عاتقكم‭ ‬مهمة‭ ‬أكبر‭ ‬وهي‭ ‬مواصلة‭ ‬التفوق‭ ‬والنجاح‭ ‬وتحصيل‭ ‬العلم‭ ‬بما‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬ونهضة‭ ‬المملكة،‭ ‬والرسالة‭ ‬الأخرى‭ ‬هي‭ ‬رسالة‭ ‬امتنان‭ ‬للهيئات‭ ‬الإدارية‭ ‬والتعليمية‭ ‬في‭ ‬المدارس،‭ ‬للمعلمين‭ ‬الذين‭ ‬واصلوا‭ ‬البذل‭ ‬والعطاء‭ ‬بهامات‭ ‬مرفوعة‭ ‬شامخة‭ ‬وإخلاص،‭ ‬وفي‭ ‬ظروف‭ ‬استثنائية‭ ‬وفي‭ ‬عامين‭ ‬متتاليين‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الطلبة‭ ‬وبناء‭ ‬التطبيقات‭ ‬الاختبارية‭ ‬وإعداد‭ ‬الدروس‭ ‬الرقمية‭ ‬والبث‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الافتراضية‭ ‬والتلفزيون‭ ‬والتعليم‭ ‬المباشر‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسعها‭ ‬الكلمات‭ ‬والسطور،‭ ‬فكل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬لكم‭.‬