صور مختصرة

نوشك على بداية النهاية

| عبدالعزيز الجودر

على‭ ‬مر‭ ‬التاريخ‭ ‬والبحرين‭ ‬دائما‭ ‬تتعالى‭ ‬على‭ ‬جراحها‭ ‬وتصبح‭ ‬أقوى‭ ‬وأفضل‭ ‬وأجمل‭ ‬بعد‭ ‬كل‭ ‬أزمة‭ ‬تخوضها‭ ‬مهما‭ ‬كبر‭ ‬حجمها‭ ‬واشتدت‭ ‬خطورتها،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬تلاحم‭ ‬الشعب‭ ‬مع‭ ‬قيادته‭ ‬التي‭ ‬بدورها‭ ‬سخرت‭ ‬وجندت‭ ‬كل‭ ‬إمكانياتها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صحة‭ ‬الجميع،‭ ‬يساندها‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬النهج‭ ‬القويم‭ ‬إدراك‭ ‬ووعي‭ ‬والتزام‭ ‬شعبها‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬يوما‭ ‬طريق‭ ‬الانهزام‭ ‬أو‭ ‬التراجع‭ ‬أو‭ ‬الانكسار،‭ ‬متحديا‭ ‬المستحيل‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬هدف‭ ‬المصير‭.‬

رغم‭ ‬الجراح‭ ‬والحزن‭ ‬والألم‭ ‬وفراق‭ ‬الأحبة‭ ‬الذين‭ ‬رحلوا‭ ‬عنا‭ ‬بسبب‭ ‬الجائحة‭ ‬وتركوا‭ ‬في‭ ‬قلوبنا‭ ‬ندبات‭ ‬لن‭ ‬يزول‭ ‬أثرها‭ ‬بسهولة‭ ‬وأحبابنا‭ ‬المرضى‭ ‬الذين‭ ‬نسأل‭ ‬الله‭ ‬الشفاء‭ ‬العاجل‭ ‬لهم،‭ ‬رغم‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬المؤلم‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬التراجع‭ ‬الملحوظ‭ ‬في‭ ‬الإصابات‭ ‬وانخفاض‭ ‬أعداد‭ ‬الوفيات‭ ‬والحالات‭ ‬في‭ ‬العناية‭ ‬المركزة‭ ‬وزيادة‭ ‬المتعافين‭ ‬والإقبال‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬مراكز‭ ‬التطعيم،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يعطينا‭ ‬شحنات‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأمل،‭ ‬ذلك‭ ‬الموقف‭ ‬الصحي‭ ‬يتطلب‭ ‬منا‭ ‬جميعا‭ ‬مضاعفة‭ ‬درجات‭ ‬الالتزام‭ ‬والصبر‭ ‬والصمود‭ ‬والتقيد‭ ‬الكامل‭ ‬بالتدابير‭ ‬الوقائية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يجعلنا‭ ‬نتفاءل‭ ‬أكثر‭ ‬بأن‭ ‬الأيام‭ ‬المقبلة‭ ‬حبلى‭ ‬بالأخبار‭ ‬الطيبة‭ ‬بحسب‭ ‬المؤشرات‭ ‬الميدانية‭ ‬التي‭ ‬تبشر‭ ‬ببداية‭ ‬النهاية‭ ‬في‭ ‬محاصرة‭ ‬الفيروس‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشاره،‭ ‬وبإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سنطوي‭ ‬مرحلة‭ ‬صحية‭ ‬صعبة‭ ‬في‭ ‬تاريخنا‭ ‬و”استبشروا‭ ‬خيرا،‭ ‬وما‭ ‬للصلايب‭ ‬إلا‭ ‬شعب‭ ‬البحرين”‭.‬

الصورة‭ ‬الثانية

تحية‭ ‬إجلال‭ ‬وإكبار‭ ‬لكل‭ ‬الذين‭ ‬يقفون‭ ‬حاليا‭ ‬في‭ ‬خطوط‭ ‬الدفاع‭ ‬الأولى‭ ‬وإدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية،‭ ‬تحية‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الأبطال‭ ‬الذين‭ ‬نذروا‭ ‬أرواحهم‭ ‬الغالية‭ ‬ليلا‭ ‬ونهارا‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬البحرين‭ ‬وحماية‭ ‬صحة‭ ‬شعبها،‭ ‬تحية‭ ‬وشكر‭ ‬وثناء‭ ‬لهؤلاء‭ ‬الفدائيين‭ ‬الذين‭ ‬يزرعون‭ ‬الأمل‭ ‬ويبثون‭ ‬التفاؤل‭ ‬في‭ ‬قلوب‭ ‬المرضى‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬علامات‭ ‬التعب‭ ‬والإرهاق‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬ملامحهم‭ ‬وهم‭ ‬يؤدون‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬المقدس‭ ‬الذي‭ ‬سيبقى‭ ‬دينا‭ ‬في‭ ‬رقابنا‭ ‬“والله‭ ‬لو‭ ‬شنقول‭ ‬عنكم‭ ‬ما‭ ‬نطلع‭ ‬من‭ ‬يزاكم”‭.‬

هنا‭ ‬نشيد‭ ‬أيضا‭ ‬بالدور‭ ‬المؤثر‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬“بنات‭ ‬البحرين”‭ ‬من‭ ‬طبيبات‭ ‬وممرضات‭ ‬ومتطوعات‭ ‬يعملن‭ ‬وسط‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬وساعات‭ ‬العمل‭ ‬المرهقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صحتنا،‭ ‬إذ‭ ‬تشكل‭ ‬نسبتهن‭ ‬نحو‭ ‬75‭ ‬بالمئة‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬العاملة‭ ‬على‭ ‬خطوط‭ ‬المواجهة‭ ‬الأمامية‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬