موسم الحج 2021م
| عبدعلي الغسرة
أعلنت المملكة العربية السعودية في 9 مايو 2021م عزمها تنظيم شعائر موسم حج 1442هـ/2021م بما يكفل الحفاظ على صحة وسلامة الحجيج، ووفقًا للضوابط والمعايير الصحية وفي بيئة آمنة، ومع استمرار جائحة كورونا فقد أعلنت وزارة الحج والعمرة يوم السبت 12 يونيو إتاحة أداء مناسك الحج للمواطنين السعوديين والمقيمين داخل السعودية بإجمالي (60) ألف حاج للفئات العُمرية (18 ـ 65) عامًا، ووضعت السعودية شروطا يتوجب توافرها في من يرغب بالحج، ومنها أن تكون الحالة الصحية لهذه الفئة خالية من الأمراض المزمنة مع حصولهم على اللقاح.
ويأتي اتخاذ هذا القرار الصائب كأحد الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار الفيروس بين الناس، وحرصًا من القيادة السعودية على تأدية المناسك بشكل آمن صحيًا، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، ولقيَ القرار ترحيبًا وتأييدًا عربيًا وإسلاميًا ودوليًا، وهو نتاج متابعة السعودية ومؤسساتها الصحية الوضع الصحي العالمي وتطورات الجائحة بظهور تحورات جديدة في مختلف دول العالم.
وأيدت مملكة البحرين القرار السعودي الذي ينم عن اهتمام قيادتها بالمحافظة على شعيرة الحج، والمتناغم مع الضرورة الشرعية بحفظ حياة الإنسان وكإجراء احترازي لمنع انتشار الوباء بين الحجاج وبما يضمن سلامتهم وعودتهم سالمين.
إن استمرار تنظيم مناسك الحج يؤكد حرص القيادة السعودية على استمرار هذه الشعيرة وعدم انقطاعها رغم الظروف الصحية القاسية، وأن زيادة أعداد الحجيج هذا العام عن سابقه تؤكد قدرة السعودية على إدارة وتنظيم موسم الحج بالرغم من التحديات التي ترافق هذا الموسم في كل عام والمتمثلة في التوجهات والنوايا السلبية تجاه السعودية من بعض الدول والوسائل الإعلامية المرادفة لها، وهذا يؤكد أيضًا رفض السعودية تعطيل الحج مهما كانت الظروف وحجمها، فقد نجحت السعودية في 2020م بترتيب حج آمن ومُيسر لعشرة آلاف حاج في وقت كانت الجائحة في ذروة شراستها، وستحقق نجاحًا أكثر وبعدد أكبر في 2021م في وقت مازالت الجائحة حاضرة بيننا.
السعودية بفضل الله وحرص حكومتها وتسخيرها كل إمكاناتها قادرة على العناية بالحجاج في كل الأوقات والظروف.