صور مختصرة

الصحة العامة “الشهادة فيها مجروحة”

| عبدالعزيز الجودر

من‭ ‬الصعب‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الصحية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يتصل‭ ‬بتحسين‭ ‬وتطوير‭ ‬أنظمتها،‭ ‬وتقديم‭ ‬خدمات‭ ‬صحية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة،‭ ‬والنجاحات‭ ‬الملموسة‭ ‬التي‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المهم‭ ‬بدعم‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الدولة‭ ‬والحكومة،‭ ‬وتسخير‭ ‬جميع‭ ‬الإمكانيات‭ ‬خصوصا‭ ‬خلال‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية‭ ‬والمؤازرة‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صحة‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬المحلي‭.‬

الراصد‭ ‬لمسيرة‭ ‬أجهزتنا‭ ‬الصحية‭ ‬العريقة‭ ‬منذ‭ ‬نشأتها‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬يجدها‭ ‬حافلة‭ ‬بالعطاء‭ ‬الصحي‭ ‬والصمود‭ ‬والوفاء‭ ‬والريادة‭ ‬والتضحية‭ ‬والشراكة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬نهضة‭ ‬البلاد‭ ‬وتعزيز‭ ‬مكتسباتها‭ ‬التنموية،‭ ‬ودورها‭ ‬التاريخي‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬محاربة‭ ‬الأوبئة‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأمراض،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬حاليا‭ ‬كوفيد‭ ‬19،‭ ‬والحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬خطره‭ ‬ومحاولة‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‭ ‬لهو‭ ‬أكبر‭ ‬برهان‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تؤديه‭ ‬هذه‭ ‬الأجهزة‭.‬

في‭ ‬السياق‭ ‬ذاته‭ ‬أثبتت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬كفاءتها‭ ‬ومقدرتها‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭ ‬بجهود‭ ‬متواصلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬الأولية‭ ‬والصحة‭ ‬العامة‭ ‬عضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬الهاجري‭ ‬صاحبة‭ ‬الخبرات‭ ‬الصحية‭ ‬التراكمية،‭ ‬وذلك‭ ‬بتكثيف‭ ‬ومضاعفة‭ ‬الزيارات‭ ‬التفتيشية‭ ‬المفاجئة‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الإجازات‭ ‬الرسمية،‭ ‬وذلك‭ ‬بقيام‭ ‬مفتشي‭ ‬مراقبة‭ ‬الأغذية‭ ‬بزيارات‭ ‬شملت‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬أماكن‭ ‬طبخ‭ ‬وبيع‭ ‬الأطعمة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬أصقاع‭ ‬البحرين‭ ‬كالمطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬وغيرها‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬علاقة‭ ‬مباشرة‭ ‬بتقديم‭ ‬المواد‭ ‬العذائية‭ ‬والمنتوجات،‭ ‬وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬ذلك‭ ‬تتم‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬مخالفة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يلتزم‭ ‬بالإجراءات‭ ‬التنظيمية‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬رقم‭ ‬51‭ ‬لسنة‭ ‬2020،‭ ‬حيث‭ ‬من‭ ‬الواجب‭ ‬الالتزام‭ ‬الكامل‭ ‬بتطبيقه‭ ‬دون‭ ‬الإخلال‭ ‬به‭ ‬لأهميته‭ ‬القصوى‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬وإحالة‭ ‬المتجاوزين‭ ‬إلى‭ ‬الجهات‭ ‬القانونية‭. ‬

بدورنا‭ ‬نثمن‭ ‬عاليا‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬الوطني‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬هؤلاء‭ ‬وآخرون‭ ‬من‭ ‬منتسبي‭ ‬وزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬والمتطوعين‭ ‬على‭ ‬جهودهم‭ ‬المخلصة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬المحافظة‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬الجميع،‭ ‬ونعلم‭ ‬أن‭ ‬الشهادة‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬هؤلاء‭ ‬ستظل‭ ‬مجروحة‭ ‬لما‭ ‬يقومون‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬جليلة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الدقيقة‭ ‬وهي‭ ‬محل‭ ‬تقدير‭ ‬وإشادة‭ ‬دائمة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬