بالتباعد والتطعيم نعيش أفضل

| عبدعلي الغسرة

جاءت‭ ‬قرارات‭ ‬الحكومة‭ ‬بإعادة‭ ‬إغلاق‭ ‬المجمعات‭ ‬والمطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬وأماكن‭ ‬الترفيه‭ ‬والصالات‭ ‬الرياضية‭ ‬ومنع‭ ‬إقامة‭ ‬المناسبات‭ ‬الاجتماعية‭ ‬في‭ ‬المنازل‭ ‬وبقاء‭ ‬التعليم‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوعين‭ ‬حتى‭ ‬10‭ ‬يونيو‭ ‬2021م،‭ ‬كإجراء‭ ‬احترازي‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬وللحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭.‬

فالارتفاع‭ ‬في‭ ‬الإصابات‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬وارتفاع‭ ‬الوفيات؛‭ ‬يرجع‭ ‬إلى‭ ‬عدة‭ ‬أسباب،‭ ‬أولها‭ ‬انخفاض‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والتعليمات‭ ‬الطبية‭ (‬كالتجمعات‭ ‬العائلية‭ ‬والخروج‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬المنازل‭ ‬وتأخر‭ ‬توجه‭ ‬المصابين‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬الفحص،‭ ‬وعدم‭ ‬الفحص‭ ‬المستمر‭ ‬كإجراء‭ ‬وقائي‭ ‬لدى‭ ‬الناس،‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬بعض‭ ‬التحورات‭ ‬للفيروس‭ ‬والاختلاط‭ ‬بالمصابين‭ ‬بدون‭ ‬علمٍ‭ ‬أو‭ ‬قصد‭).‬

لقد‭ ‬حاربت‭ ‬الدولة‭ ‬سلالات‭ ‬الكوفيد‭ ‬ببسالة،‭ ‬فسلامة‭ ‬المواطنين‭ ‬لدى‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬ومن‭ ‬الأمراض‭ ‬الأخرى‭ ‬كانت‭ ‬استراتيجية‭ ‬صحية‭ ‬أكثر‭ ‬ووقائية‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬العلاج‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الصحي‭.‬

إن‭ ‬تقيد‭ ‬المواطنين‭ ‬بإجراءات‭ ‬الدولة‭ ‬وقراراتها‭ ‬ساند‭ ‬كثيرًا‭ ‬تدابير‭ ‬الصحة‭ ‬العامة،‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬تمتع‭ ‬المواطنين‭ ‬بسلوكيات‭ ‬صحية‭ ‬عالية‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الكورونا،‭ ‬وقد‭ ‬حذرت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬لن‭ ‬ينتهي‭ ‬قبل‭ ‬تطعيم‭ (‬70‭ %) ‬من‭ ‬سكان‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬واستمرار‭ ‬المواطنين‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬يُساهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬هذه‭ ‬النسبة‭ ‬وأكثر،‭ ‬لأن‭ ‬التطعيم‭ ‬يُقلل‭ ‬من‭ ‬المستوى‭ ‬المرتفع‭ ‬لانتقال‭ ‬العدوى‭ ‬ويعني‭ ‬ذلك‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬الإصابات،‭ ‬ما‭ ‬يحمي‭ ‬المواطن‭ ‬وجميع‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬ويجعل‭ ‬المجتمع‭ ‬متعافيًا‭. ‬فلنلتزم‭ ‬ولنتطعم‭ ‬لنعيش‭ ‬معًا‭ ‬حياة‭ ‬أفضل‭ ‬اليوم‭ ‬وغدًا‭.‬