صور مختصرة

سوق القيصرية نقلة نوعية

| عبدالعزيز الجودر

بعد‭ ‬افتتاح‭ ‬سوق‭ ‬القيصرية‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬الأسواق‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المحرق‭ ‬العريقة‭ ‬وأشهرها‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الخليجية‭ ‬والعربية‭ ‬والعالمية،‭ ‬والمسجل‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬التراث‭ ‬العالمي‭ ‬لمنظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتربية‭ ‬والعلم‭ ‬والثقافة‭ ‬“اليونيسكو”‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2012‭.‬

هذا‭ ‬السوق‭ ‬يعد‭ ‬جزءا‭ ‬مهما‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬مسار‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬إذ‭ ‬يمتاز‭ ‬بجمالية‭ ‬شكله‭ ‬التراثي‭ ‬الفريد‭ ‬المرتبط‭ ‬بذاكرة‭ ‬المكان‭ ‬والزمان‭ ‬و”ريحة”‭ ‬الماضي‭ ‬البحريني‭ ‬الجميل،‭ ‬حيث‭ ‬يعود‭ ‬تاريخ‭ ‬إنشائه‭ ‬لعام‭ ‬1810م،‭ ‬وأهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬هذا‭ ‬السوق‭ ‬التاريخي‭ ‬تحديدا‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬أنه‭ ‬مكان‭ ‬لعقد‭ ‬الصفقات‭ ‬التجارية‭ ‬لبيع‭ ‬اللؤلؤ‭ ‬البحريني‭ ‬الطبيعي‭ ‬بين‭ ‬الطواويش‭ ‬وتجار‭ ‬اللؤلؤ،‭ ‬وكان‭ ‬رافدا‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الحقبة‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬وكان‭ ‬يضم‭ ‬أيضا‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية‭ ‬والدكاكين‭ ‬والعمارات‭ ‬التي‭ ‬تزاول‭ ‬بيع‭ ‬البضائع‭ ‬والمنتوجات‭ ‬المختلفة‭ ‬مثل‭ ‬الخشب‭ ‬ومستلزمات‭ ‬صناعة‭ ‬السفن‭ ‬المخصصة‭ ‬لمواسم‭ ‬الغوص‭ ‬وصيد‭ ‬ثمار‭ ‬البحر‭ ‬والسفر‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تصدير‭ ‬واستيراد‭ ‬البضائع‭.‬

عموما‭ ‬أسواق‭ ‬البحرين‭ ‬التقليدية‭ ‬القديمة‭ ‬التي‭ ‬إلى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬ينلها‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬تستحق‭ ‬الاهتمام‭ ‬لما‭ ‬تمتلكه‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬وعراقة‭ ‬وأصالة،‭ ‬وتمثل‭ ‬مقصدا‭ ‬سياحيا‭ ‬وفوق‭ ‬ذلك‭ ‬تمتاز‭ ‬بروح‭ ‬المكان‭ ‬وذاكرته‭.‬

ننتهز‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬كي‭ ‬نشكر‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬البحرين‭ ‬للثقافة‭ ‬والآثار‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬هذه‭ ‬النقلة‭ ‬النوعية‭ ‬لهذا‭ ‬السوق‭ ‬التاريخي،‭ ‬وسعيها‭ ‬الدؤوب‭ ‬لإنقاذ‭ ‬ما‭ ‬يمكن‭ ‬إنقاذه‭ ‬كي‭ ‬تعود‭ ‬أسواقنا‭ ‬الشعبية‭ ‬الجميلة‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وأفضل‭.‬

 

الصورة‭ ‬الثانية

الأخت‭ ‬الفاضلة‭ ‬الدكتورة‭ ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬استشارية‭ ‬الأمراض‭ ‬المعدية‭ ‬عضو‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬البطل‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬تستحق‭ ‬منا‭ ‬كواطنين‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬لها‭ ‬مبروك‭ ‬فوزك‭ ‬بجائزة‭ ‬التميز‭ ‬للمرأة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطب‭ ‬العام‭ ‬للعام‭ ‬2020‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬التوصية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭.‬

الدكتورة‭ ‬بالفعل‭ ‬تستحق‭ ‬منا‭ ‬التهنئة‭ ‬وتقديم‭ ‬الشكر‭ ‬والثناء‭ ‬لما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬مع‭ ‬باقي‭ ‬أعضاء‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬كبيرة‭ ‬وجهود‭ ‬ناجحة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬الصحية‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬