جلالة الملك يرسخ “أركان الثقة”

| عادل عيسى المرزوق

هي‭ ‬رسالة‭ ‬إن‭ ‬قرأها‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ومواطنة‭.. ‬رجالًا‭ ‬ونساءً‭.. ‬شبابًا‭ ‬وشابات،‭ ‬صغارًا‭ ‬وكبارًا،‭ ‬فهي‭ ‬موجهة‭ ‬لنا‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولربما‭ ‬تختلف‭ ‬القراءات‭ ‬وأساليب‭ ‬تلقي‭ ‬تلك‭ ‬الرسالة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬القائد،‭ ‬أراد‭ ‬أن‭ ‬يرسخ‭ ‬أركان‭ ‬الثقة‭ ‬والاعتزاز‭ ‬ومواصلة‭ ‬المسيرة‭ ‬بكل‭ ‬قوة‭ ‬وعزيمة‭.‬

حديثي‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬“الرسالة”‭ ‬التي‭ ‬تلقاها‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬إثر‭ ‬صدور‭ ‬بيان‭ ‬اللجنة‭ ‬التنسيقية‭ ‬،‭ ‬وفيها‭ ‬النطق‭ ‬السامي‭ ‬لجلالة‭ ‬العاهل‭ ‬المؤكدة‭ ‬على‭ ‬“ضرورة‭ ‬التكاتف‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المحنة‭ ‬التي‭ ‬تعم‭ ‬العالم،‭ ‬وأن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سوف‭ ‬تتخطى‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬إن‭ ‬شاء‭ ‬الله،‭ ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬تضع‭ ‬إمكاناتها‭ ‬كافة‭ ‬تحت‭ ‬تصرف‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لمحاربة‭ ‬تداعيات‭ ‬انتشار‭ ‬المرض‭ ‬وتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬للجميع”‭.(‬انتهى‭ ‬الاقتباس‭).‬

قبل‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬بضع‭ ‬أركان‭ ‬احتوتها‭ ‬الرسالة،‭ ‬فإن‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬في‭ ‬تعازيه‭ ‬ومواساته‭ ‬لأبناء‭ ‬وطنه‭ ‬ذوي‭ ‬ضحايا‭ ‬وباء‭ ‬كورونا،‭ ‬تعني‭ ‬أن‭ ‬جلالته‭ ‬مشمول‭ ‬بالمواساة‭ ‬فهو‭ ‬المليك‭ ‬والقائد‭ ‬وأب‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية‭ ‬الذي‭ ‬يكون‭ ‬دائمًا‭ ‬قريبًا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أفرادها،‭ ‬فقد‭ ‬مسحت‭ ‬تعزية‭ ‬جلالته‭ ‬على‭ ‬قلوبنا‭ ‬جميعًا‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬الضحايا‭ ‬وكل‭ ‬المصابين‭ ‬أهلنا،‭ ‬وعلى‭ ‬ذات‭ ‬السياق،‭ ‬فإن‭ ‬إشادة‭ ‬جلالته‭ ‬بالجهود‭ ‬الجبارة‭ ‬والمشكورة‭ ‬لكل‭ ‬العاملين‭ ‬والعاملات‭ ‬من‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والإدارية‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقومون‭ ‬به‭ ‬لحماية‭ ‬المجتمع‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬الوباء‭ ‬هي‭ ‬إشادة‭ ‬كل‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬وعرفانهم‭ ‬وتقديرهم‭ ‬للأبطال‭.‬

إن‭ ‬أول‭ ‬أركان‭ ‬ترسيخ‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬هي‭ ‬تقوية‭ ‬العزائم‭ ‬وشحذ‭ ‬الهمم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المواجهة‭ ‬بكل‭ ‬تحدياتها،‭ ‬فما‭ ‬حققته‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬ظهور‭ ‬الجائحة‭ ‬بشهادة‭ ‬الإشادات‭ ‬الدولية‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وما‭ ‬قدمته‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬تقدمه‭ ‬الدولة،‭ ‬تم‭ ‬بعزيمة‭ ‬وإصرار‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية،‭ ‬مع‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التزام‭ ‬الجميع‭ ‬والتكاتف‭ ‬وتطبيق‭ ‬قرارات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي،‭ ‬ولا‭ ‬ريب‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تهاون‭ ‬أي‭ ‬طرف‭ ‬أو‭ ‬أي‭ ‬جهة‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬القرارات،‭ ‬ففي‭ ‬ذلك‭ ‬إساءة‭ ‬للوطن‭ ‬وأهله‭.‬

‭* ‬خاطرة‭ ‬لأمير‭ ‬الضمير‭: ‬من‭ ‬أقوال‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬“إن‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬أعطى‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يعطي‭ ‬المثل‭ ‬والقدوة‭ ‬في‭ ‬معنى‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬والتفاني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬رفعته‭ ‬وتقدمه‭ ‬وازدهاره”‭.‬