سوالف

سيدي جلالة الملك والمشاعر الأبوية العظيمة

| أسامة الماجد

إن‭ ‬توجيهات‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬ودعمه‭ ‬الكبير‭ ‬واهتمامه‭ ‬الشخصي‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وتسخير‭ ‬كل‭ ‬إمكانيات‭ ‬الدولة‭ ‬لتجاوز‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬والوصول‭ ‬بهذا‭ ‬البلد‭ ‬العزيز‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان،‭ ‬ومواساة‭ ‬جلالته‭ ‬أيده‭ ‬الله‭ ‬أهالي‭ ‬ضحايا‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬ودعواته‭ ‬القلبية‭ ‬الصادقة‭ ‬للمصابين‭ ‬بالصحة‭ ‬والشفاء‭ ‬العاجل،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬المشاعر‭ ‬الأبوية‭ ‬العظيمة‭ ‬لجلالته‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬وحرصه‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‭ ‬على‭ ‬أبناء‭ ‬شعبه‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم،‭ ‬والتي‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬و‭ ‬تحمل‭ ‬المسؤولية‭ ‬الوطنية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬باتباع‭ ‬التعليمات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬الطبية‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬الذي‭ ‬يقوم‭ ‬بجهود‭ ‬جبارة‭ ‬وعمل‭ ‬مخلص‭ ‬يتدفق‭ ‬مثل‭ ‬الشعاع،‭ ‬ولا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬القرارات‭ ‬المؤثرة‭ ‬والمهمة‭ ‬التي‭ ‬أصدرها‭ ‬يوم‭ ‬الأربعاء‭ ‬الماضي‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬“إغلاق‭ ‬المجمعات‭ ‬والمحلات‭ ‬التجارية‭ ‬غير‭ ‬الأساسية،‭ ‬وإغلاق‭ ‬المراكز‭ ‬الرياضية‭ ‬وصالات‭ ‬التربية‭ ‬البدنية‭ ‬وبرك‭ ‬السباحة‭ ‬والشواطئ‭ ‬والألعاب‭ ‬الترفيهية،‭ ‬ودور‭ ‬السينما،‭ ‬ومحلات‭ ‬الحلاقة،‭ ‬وتطبيق‭ ‬سياسة‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬بنسبة‭ ‬70‭ % ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القرارات‭ ‬التي‭ ‬أعلن‭ ‬عنها،‭ ‬ستكون‭ ‬هدفا‭ ‬لتحقيق‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المنشودة‭ ‬لتجاوز‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الصعبة‭ ‬بنجاح‭.‬

العامل‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬خروجنا‭ ‬بقوة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬الحرجة‭ ‬معرفة‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ومقيم‭ ‬دوره‭ ‬وموقعه‭ ‬من‭ ‬المسؤولية،‭ ‬والتحلي‭ ‬بالبسالة‭ ‬والإقدام‭ ‬وروح‭ ‬التحدي‭ ‬لقهر‭ ‬الوباء‭ ‬الذي‭ ‬حصد‭ ‬أرواح‭ ‬أحباء‭ ‬وأعزاء‭ ‬علينا‭ ‬جميعا،‭ ‬فالقضية‭ ‬برمتها‭ ‬تتعلق‭ ‬بسلوك‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬له‭ ‬فائدة‭ ‬وأهمية‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المجتمع‭ ‬بأكمله،‭ ‬والمقصر‭ ‬يفترض‭ ‬أنه‭ ‬قد‭ ‬فهم‭ ‬الدرس‭ ‬وعرف‭ ‬الضوابط‭ ‬والمفاتيح‭ ‬الأساسية‭ ‬لتجاوز‭ ‬أزمة‭ ‬كورونا‭ ‬والتعافي‭ ‬منها،‭ ‬ولن‭ ‬تنجح‭ ‬أية‭ ‬دولة‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬إمكانياتها‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬المهمة‭ ‬بدون‭ ‬تعاون‭ ‬الأفراد‭ ‬والعمل‭ ‬بروح‭ ‬الفريق‭ ‬الواحد،‭ ‬وكما‭ ‬أكد‭ ‬سيدي‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭ ‬

أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ستتخطى‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭.‬