فجر جديد

حتى لا يطرق “الوباء” أبوابنا

| إبراهيم النهام

أثمن‭ ‬عالياً‭ ‬جهود‭ ‬الكادر‭ ‬الطبي‭ ‬من‭ ‬أطباء‭ ‬وممرضين‭ ‬ومتطوعين‭ ‬وغيرهم‭ ‬ضمن‭ ‬فريق‭ ‬البحرين،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسهم‭ ‬أبطال‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬الذين‭ ‬يقدمون‭ ‬باللحظة‭ ‬دروساً‭ ‬مستفادة‭ ‬في‭ ‬الفداء‭ ‬والتضحية‭ ‬والوفاء،‭ ‬حفظهم‭ ‬الله‭ ‬جميعاً‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬مكروه‭.‬

وأوجز‭ ‬في‭ ‬متن‭ ‬مقال‭ ‬اليوم‭ ‬ملاحظتين‭ ‬مهمتين،‭ ‬استلمتهما‭ ‬مشكوراً‭ ‬من‭ ‬الأخ‭ ‬محمد‭ ‬سعد‭ ‬المران،‭ ‬عسى‭ ‬أن‭ ‬تكونا‭ ‬إضافة‭ ‬إيجابية‭ ‬في‭ ‬مساعي‭ ‬احتواء‭ ‬الوباء‭ ‬والقضاء‭ ‬عليه‭:‬

‭# ‬تساؤلات‭ ‬يطرحها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المواطنين،‭ ‬عن‭ ‬مدى‭ ‬التزام‭ ‬المطاعم‭ ‬والكافتيريات‭ ‬وشركات‭ ‬توصيل‭ ‬الأطعمة‭ ‬بتطعيم‭ ‬عمال‭ ‬التوصيل،‭ ‬وهل‭ ‬هناك‭ ‬التزام‭ ‬وخطة‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬متروك‭ ‬على‭ ‬الغارب؟‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬المهمة‭ ‬تلزم‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬بضرورة‭ ‬وضع‭ ‬خطة‭ ‬عاجلة‭ ‬لتطعيم‭ ‬كل‭ ‬عمال‭ ‬التوصيل‭ ‬ومنحهم‭ ‬أولوية‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬اللقاح،‭ ‬بسبب‭ ‬اختلاطهم‭ ‬المباشر‭ ‬والمستمر‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬وخطورة‭ ‬نقل‭ ‬العدوى‭ ‬لهم،‭ ‬والتسبب‭ ‬في‭ ‬تفشي‭ ‬الوباء‭.‬

‭# ‬لوحظ‭ ‬بأن‭ ‬بعض‭ ‬عمال‭ ‬شركات‭ ‬الأجهزة‭ ‬المنزلية،‭ ‬كالمكيفات،‭ ‬والثلاجات‭ ‬والأفران،‭ ‬والذين‭ ‬يزورون‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬بين‭ ‬الحين‭ ‬والآخر،‭ ‬لأعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬ونقل‭ ‬وتركيب‭ ‬الأجهزة‭ ‬المختلفة،‭ ‬غير‭ ‬متطعمين،‭ ‬رغم‭ ‬مرور‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬فتح‭ ‬التسجيل‭ ‬لأخذ‭ ‬اللقاحات،‭ ‬فما‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬التعثر؟‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬تلتزم‭ ‬هذه‭ ‬الشركات‭ ‬بمنح‭ ‬عمالها‭ ‬أولوية‭ ‬التسجيل‭ ‬المجاني‭ ‬لأخذ‭ ‬اللقاح؟‭ ‬وأين‭ ‬هو‭ ‬دور‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك؟

تمثل‭ ‬الملاحظتان‭ ‬استكمالاً‭ ‬لجهود‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الوباء،‭ ‬وتعبر‭ ‬عن‭ ‬الاهتمام‭ ‬الداخلي‭ ‬تجاه‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬والمقيم،‭ ‬وعن‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ودمتم‭ ‬بخير‭.‬