سوالف

خدمات وتسهيلات وزارة التربية والتعليم للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة

| أسامة الماجد

التقدم‭ ‬هو‭ ‬سلسلة‭ ‬متصلة‭ ‬الحلقات‭ ‬ومسيرة‭ ‬متتابعة‭ ‬المراحل،‭ ‬وقد‭ ‬استطاعت‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬بفضل‭ ‬الدعم‭ ‬الحكومي‭ ‬اللا‭ ‬محدود‭ ‬أن‭ ‬تحجز‭ ‬لها‭ ‬موقع‭ ‬الريادة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬في‭ ‬ميدان‭ ‬التقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والمحصول‭ ‬المعرفي‭ ‬والخدمات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬التي‭ ‬أبهرت‭ ‬أنظار‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية،‭ ‬وكل‭ ‬يوم‭ ‬تزداد‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬كما‭ ‬وحجما‭ ‬وتقفز‭ ‬قفزات‭ ‬نوعية،‭ ‬وآخرها‭ ‬“تقديم‭ ‬كل‭ ‬أوجه‭ ‬الدعم‭ ‬والتسهيلات‭ ‬لعدد‭ ‬147‭ ‬طالبا‭ ‬وطالبة‭ ‬من‭ ‬مرضى‭ ‬السرطان‭ ‬بمختلف‭ ‬المراحل‭ ‬التعليمية‭ ‬بالمدارس‭ ‬الحكومية،‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الجاري‭ ‬2020‭/‬2021،‭ ‬بعد‭ ‬تجربة‭ ‬امتدت‭ ‬سبعة‭ ‬أعوام‭ ‬دراسية،‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬2014‭ - ‬2015م،‭ ‬وذلك‭ ‬بإدراجهم‭ ‬ضمن‭ ‬الطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة‭ ‬الذين‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬الوزارة‭ ‬برامج‭ ‬تعليمية‭ ‬مناسبة‭ ‬لظروفهم‭ ‬الصحية”‭.‬

إن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬من‭ ‬احتضان‭ ‬الطلبة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬أنواع‭ ‬الإعاقة‭ ‬خطوة‭ ‬نوعية‭ ‬هي‭ ‬بحق‭ ‬من‭ ‬أبرز‭ ‬الخطوات‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬العربي،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬دمج‭ ‬الطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬الإعاقة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المراحل‭ ‬الدراسية‭ ‬ليس‭ ‬أمرا‭ ‬سهلا‭ ‬بل‭ ‬يتطلب‭ ‬أهمية‭ ‬خاصة‭ ‬وتطبيق‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬عديدة‭ ‬وتوسعة‭ ‬في‭ ‬الأنشطة‭ ‬وتقنيات‭ ‬حديثة‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬بلوغ‭ ‬الهدف،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الأسس‭ ‬العلمية‭ ‬والعملية‭ ‬لبناء‭ ‬الطالب‭ ‬المعاق‭ ‬بناء‭ ‬صحيحا‭ ‬وبشكل‭ ‬متطور‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مدارسنا‭ ‬بمختلف‭ ‬مراحلها،‭ ‬وهذا‭ ‬نابع‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬الطالب‭ ‬المعاق‭ ‬مشاعل‭ ‬النور‭ ‬والفكر‭ ‬تماما‭ ‬مثل‭ ‬الطالب‭ ‬السليم،‭ ‬ومن‭ ‬يدخل‭ ‬أية‭ ‬مدرسة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬سيشاهد‭ ‬بعينه‭ ‬البرامج‭ ‬والتسهيلات‭ ‬العديدة‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تنفيذها‭ ‬للطلبة‭ ‬ذوي‭ ‬الاحتياجات‭ ‬الخاصة،‭ ‬وأحسن‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدم‭ ‬إليهم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الإنتاج‭ ‬والإبداع‭ ‬لتفتح‭ ‬السبيل‭ ‬أمامهم‭ ‬ليصلوا‭ ‬إلى‭ ‬أرفع‭ ‬المستويات،‭ ‬متوجهين‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭.‬

إن‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تقوم‭ ‬بمجهودات‭ ‬جبارة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬العملية‭ ‬التربوية‭ ‬والتعليمية‭ ‬بكل‭ ‬المفاهيم‭ ‬والمقاييس‭ ‬والأبعاد،‭ ‬وأصبحت‭ ‬تعطي‭ ‬دروسا‭ ‬رائعة‭ ‬في‭ ‬معاني‭ ‬العمل‭ ‬المثمر‭ ‬المجدي‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يأتي‭ ‬إلا‭ ‬بالنجاح‭ ‬والتميز‭ ‬والتقدم‭. ‬قد‭ ‬نحتاج‭ ‬لوقت‭ ‬طويل‭ ‬لشرح‭ ‬وتفصيل‭ ‬ضخامة‭ ‬منجزات‭ ‬حكومتنا‭ ‬الموقرة‭ ‬في‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭.‬