فجر جديد

الرئيس السيسي يمثلني

| إبراهيم النهام

لن‭ ‬ينسى‭ ‬العالم‭ ‬الآن،‭ ‬وغداً،‭ ‬وبعد‭ ‬عقود‭ ‬طويلة،‭ ‬الموقف‭ ‬البطولي‭ ‬لفخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬الذي‭ ‬طوى‭ ‬بحكمته‭ ‬وذكائه‭ ‬وأبويته‭ ‬الحرب‭ ‬الدائرة‭ ‬في‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وأوجد‭ ‬هدنة‭ ‬مهمة،‭ ‬صانت‭ ‬وحفظت‭ ‬الدماء‭ ‬من‭ ‬السكب‭ ‬والهدر‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬والطرقات‭ ‬وتحت‭ ‬الأنقاض‭.‬

هذا‭ ‬الموقف‭ ‬الذي‭ ‬تبلور‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬بعد‭ ‬إيفاده‭ ‬وفدين‭ ‬أمنيين‭ ‬لتل‭ ‬أبيب‭ ‬والمناطق‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬امتداد‭ ‬طبيعي‭ ‬لمواقف‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬الشهمة،‭ ‬تجاه‭ ‬قضايا‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬وأثرها‭ ‬الحاسم‭ ‬في‭ ‬نزع‭ ‬فتيل‭ ‬النزاعات‭ ‬والخلافات،‭ ‬تماماً‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬ديدن‭ ‬شقيقتنا‭ ‬الكبرى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭.‬

وقد‭ ‬استبق‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬مبادرته‭ ‬هذه،‭ ‬بتقديم‭ ‬حزمة‭ ‬دعم‭ ‬مالية‭ ‬لإعادة‭ ‬إعمار‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭ ‬قوامها‭ ‬نصف‭ ‬مليار‭ ‬دولار،‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬الجمة‭ ‬التي‭ ‬تواجهها‭ ‬مصر،‭ ‬والآثار‭ ‬المدمرة‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭.‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬ديدن‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬البدايات،‭ ‬لا‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬أقرانها‭ ‬وأشقائها‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬خصوصاً‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ومن‭ ‬تبع‭ ‬قضيتهم‭ ‬العادلة‭ ‬فيما‭ ‬بعد،‭ ‬من‭ ‬لاجئين‭ ‬من‭ ‬بلدان‭ ‬شقيقة‭ ‬عانت‭ ‬التشطير‭ ‬والتفتيت‭ ‬والتمزيق،‭ ‬كاليمن‭ ‬والعراق‭ ‬وسوريا،‭ ‬حيث‭ ‬لم‭ ‬تتردد‭ ‬مصر‭ ‬بفتح‭ ‬كل‭ ‬الأبواب‭ ‬لهم‭ ‬ومنحهم‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬السكن‭ ‬والعمل‭ ‬والتنقل‭ ‬بحرية‭ ‬تامة‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬أسوة‭ ‬بأبنائها‭ ‬المصريين،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬مصر‭ ‬التي‭ ‬نحبها‭ ‬ونعشقها‭ ‬ونهيم‭ ‬بها‭.‬

مواقف‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬تجاه‭ ‬شعبنا‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬ليست‭ ‬مبتدعة‭ ‬أو‭ ‬جديدة،‭ ‬إنما‭ ‬هي‭ ‬امتداد‭ ‬لشهامة‭ ‬ونخوة‭ ‬الشعب‭ ‬المصري،‭ ‬والذي‭ ‬يرى‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمون‭ ‬أنهم‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مصر،‭ ‬ومن‭ ‬حضارتها،‭ ‬ودماء‭ ‬أبنائها‭.‬

حين‭ ‬تعالت‭ ‬الهتافات‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬“الله‭ ‬أكبر،‭ ‬تحيا‭ ‬مصر،‭ ‬صاحبة‭ ‬القضية،‭ ‬وعاش‭ ‬السيسي”‭ ‬بعد‭ ‬إطلاق‭ ‬الهدنة‭ ‬غير‭ ‬المشروطة‭ ‬بعد‭ ‬11‭ ‬يوماً‭ ‬من‭ ‬القصف‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬صرح‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬جو‭ ‬بادين‭ ‬بأنه‭ ‬“تحدثت‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬المصري‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬ومصر‭ ‬أبلغتنا‭ ‬بموعد‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬غزة”،‭ ‬تأكد‭ ‬العالم‭ ‬والمتربصون‭ ‬والحاقدون‭ ‬أن‭ ‬أرض‭ ‬الكنانة‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬بقوتها‭ ‬دولة‭ ‬عظمى‭ ‬صانعة‭ ‬للحدث‭ ‬والمواقف‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬بل‭ ‬أضحت‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الآن‭ ‬وبكثير‭.‬