الملتحقون بالتعليم... من البدايات إلى الآن (2)

| د. حسين المهدي

بمجلس‭ ‬جريدة‭ ‬“البلاد”‭ ‬الرمضاني‭ ‬بضيافة‭ ‬عائلة‭ ‬الحواج‭ (‬26/4/2021م‭)‬،‭ ‬قدمنا‭ ‬نبذة‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬منذ‭ ‬مرحلة‭ ‬الكتاتيب‭ ‬أو‭ ‬المطوع‭ ‬في‭ ‬تسعينات‭ ‬القرن‭ ‬‭(‬19‭)‬،‭ ‬لحقه‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬شبه‭ ‬النظامي‭ (‬1892م‭) ‬والتعليم‭ ‬الحكومي‭ ‬النظامي‭ (‬1919م‭) ‬بأول‭ ‬مدرسة‭ ‬للبنين‭ - ‬الهداية‭ ‬الخليفية‭ (‬1919م‭) ‬وأول‭ ‬مدرسة‭ ‬نظامية‭ ‬للبنات‭ (‬1928م‭) ‬وكلتيهما‭ ‬بالمحرق،‭ ‬مع‭ ‬أول‭ ‬بعثة‭ ‬دراسية‭ ‬للخارج‭ (‬1928م‭) ‬أيضاً،‭ ‬وأول‭ ‬مدرسة‭ ‬صناعية‭ (‬1938م‭)‬،‭ ‬وأول‭ ‬مدرسة‭ ‬لبابكو‭ (‬1948م‭). ‬

معهد‭ ‬المعلمين‭ ‬والمعلمات‭ ‬كان‭ ‬باكورة‭ ‬التعليم‭ ‬العالي‭ (‬1967م‭)‬،‭ ‬وكلية‭ ‬الخليج‭ ‬الصناعية‭ (‬1968م‭)‬،‭ ‬وكلية‭ ‬العلوم‭ ‬الصحية‭ (‬1976م‭)‬،‭ ‬والكلية‭ ‬الجامعية‭ ‬للعلوم‭ ‬والآداب‭ ‬والتربية‭ (‬1978م‭) ‬بدمج‭ ‬المعهد‭. ‬جامعة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬تأسست‭ (‬1979م‭)‬،‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للدراسات‭ ‬المصرفية‭ ‬والمالية‭ ‬‭(‬1981م‭). ‬نظمت‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ (‬1986م‭) ‬بكلية‭ ‬الخليج‭ ‬للتكنولوجيا‭ ‬والكلية‭ ‬الجامعية،‭ ‬بتخصصات‭ ‬أكاديمية‭ ‬كالآداب‭ ‬والعلوم‭ ‬والهندسة‭ ‬وإدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬والحقوق‭ ‬وتقنية‭ ‬المعلومات‭ ‬والعلوم‭ ‬التطبيقية،‭ ‬وكليتي‭ ‬البحرين‭ ‬للمعلمين‭ ‬والعلوم‭ ‬الصحية،‭ ‬وانضمت‭ ‬بوليتكنيك‭ (‬2008م‭) ‬لقائمة‭ ‬الجامعات‭ ‬الحكومية‭. ‬

تعتبر‭ ‬الجامعة‭ ‬العربية‭ ‬المفتوحة‭ ‬أول‭ ‬جامعة‭ ‬خاصة‭ (‬2001م‭)‬،‭ ‬وكانت‭ ‬هناك‭ ‬11‭ ‬جامعة‭ ‬ومعهدا‭ ‬خاصاً‭ ‬في‭ (‬2017م‭)‬،‭ ‬وأعلن‭ ‬عن‭ ‬تأسيس‭ ‬جامعة‭ ‬عيسى‭ ‬الكبير‭ - ‬الهداية‭ ‬الخليفية‭ (‬2019م‭)‬،‭ ‬شارِعيِن‭ ‬الإنشاء‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى‭ ‬وبشراكة‭ ‬القطاعين‭ ‬الحكومي‭ ‬والخاص‭ (‬2021م‭) ‬بمبناها‭ ‬الإداري‭ ‬بجزء‭ ‬من‭ ‬مدرسة‭ ‬الهداية‭ ‬الخليفية‭. ‬

كان‭ ‬عدد‭ ‬الطلاب‭ ‬بمدرسة‭ ‬جوزة‭ ‬البلوط‭ ‬5‭ ‬فقط‭ ‬–‭ ‬بالإرسالية‭ ‬الأميركية‭ (‬1899م‭)‬،‭ ‬وكانت‭ ‬الطالبة‭ ‬“تفاحة”‭ ‬وطالب‭ ‬آخر‭ ‬أول‭ ‬الملتحقين‭ ‬بالمدرسة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬الإرسالية‭ ‬ليصل‭ ‬عددهم‭ ‬إلى‭ ‬9،‭ ‬وبعد‭ ‬شهور‭ ‬انضم‭ ‬لهم‭ ‬طلاب‭ ‬كبار‭ ‬لتعلم‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬منهم‭ ‬“طالب‭ ‬متفوق‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يدير‭ ‬أعمال‭ ‬والده‭ ‬التجارية”‭ ‬والذي‭ ‬ترك‭ ‬المدرسة‭ ‬بسبب‭ ‬منع‭ ‬الأهالي‭ ‬من‭ ‬إرسال‭ ‬أبنائهم‭ ‬وربما‭ ‬هو‭ ‬الأديب‭ ‬ناصر‭ ‬خيري،‭ ‬وأصبحت‭ ‬المدرسة‭ ‬من‭ ‬صفين،‭ ‬الكبير‭ ‬للبنين‭ ‬والصغير‭ ‬للبنات‭ ‬مع‭ ‬افتتاح‭ ‬مستشفى‭ ‬الإرسالية‭ ‬في‭ (‬1902م‭)‬،‭ ‬والتحقت‭ ‬بها‭ ‬9‭ ‬فتيات‭ ‬مسلمات،‭ ‬ثم‭ ‬بلغ‭ ‬العدد‭ ‬30‭ ‬طالباً‭ (‬1904م‭) ‬ثم‭ ‬68‭ (‬1905م‭) ‬منهم‭ ‬51‭ ‬مسلماً‭ ‬و13‭ ‬مسيحياً‭ ‬و4‭ ‬من‭ ‬اليهود،‭ ‬مع‭ ‬تفوق‭ ‬الطالبات‭ ‬إلى‭ ‬39‭ ‬طالبة‭ ‬والطلبة‭ ‬عن‭ ‬29‭ ‬طالباً،‭ ‬وصار‭ ‬الطلاب‭ ‬المسجلون‭ ‬45‭ ‬في‭ (‬1907م‭) ‬في‭ ‬حين‭ ‬“يتراوح‭ ‬متوسط‭ ‬الحضور‭ ‬اليومي‭ ‬بين‭ ‬14‭ - ‬15‭ ‬طالباً‭ ‬وكانوا‭ ‬خليطاً‭ ‬من‭ ‬المسلمين‭ ‬والمسيحيين‭ ‬واليهود‭ ‬والهندوس‭. ‬ولأول‭ ‬مرة‭ ‬انضم‭ ‬5‭ ‬أطفال‭ ‬من‭ ‬المحرق‭ ‬لتعلم‭ ‬اللغة‭ ‬الإنجليزية‭ ‬في‭ ‬صيف‭ (‬1908م‭). ‬وبعد‭ ‬عام‭ ‬كان‭ ‬عدد‭ ‬الطالبات‭ ‬الملتحقات‭ ‬61،‭ ‬تحضر‭ ‬منهن‭ ‬51‭ ‬فقط،‭ ‬وفي‭ (‬1912م‭) ‬وصل‭ ‬اجمالي‭ ‬الطلاب‭ ‬المسجلين‭ ‬من‭ ‬الجنسين‭ ‬102‭ ‬والمنتظمون‭ ‬في‭ ‬الحضور‭ ‬اليومي‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬بكثر‭ ‬لاسيما‭ ‬بين‭ ‬الطالبات‭. ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬