العودة إلى الإسلام... الدعوة التي طال انتظارها

| عبدالنبي الشعلة

مضت‭ ‬أسابيع‭ ‬قليلة‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬بُتَّ‭ ‬اللقاء‭ ‬التلفزيوني‭ ‬المهم،‭ ‬الذي‭ ‬أجري‭ ‬مع‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولي‭ ‬عهد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة،‭ ‬وقد‭ ‬نَشرتُ‭ ‬مقالًا‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الصفحة‭ ‬بعد‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬اللقاء‭ ‬المذكور‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭... ‬والانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬الأمام”،‭ ‬حصرت‭ ‬رأيي‭ ‬فيه‭ ‬وملاحظاتي‭ ‬بشكل‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجوانب‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالنجاح‭ ‬الذي‭ ‬حققته‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬“رؤية‭ ‬2030”،‭ ‬مع‭ ‬إشارات‭ ‬خاطفة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تطرق‭ ‬إليه‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬من‭ ‬قضايا‭ ‬سياسية‭ ‬متعلقة‭ ‬بالوضع‭ ‬الأمني‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬وعلاقة‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬بالولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإيران‭.‬

إلا‭ ‬أن‭ ‬الجانب‭ ‬الأهم‭ ‬الذي‭ ‬ميز‭ ‬تلك‭ ‬المقابلة،‭ ‬والذي‭ ‬يستحق‭ ‬التوقف‭ ‬عنده‭ ‬طويلًا،‭ ‬وإعادة‭ ‬المرور‭ ‬عليه‭ ‬وقراءته‭ ‬هو‭ ‬المضامين‭ ‬والدعوات‭ ‬والرسائل‭ ‬الهامة‭ ‬الواضحة‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭  ‬سموه،‭ ‬والتي‭ ‬تنبئ‭ ‬عن‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بنقلة‭ ‬أو‭ ‬ثورة‭ ‬تصحيحية،‭ ‬أو‭ ‬مبادرات‭ ‬جذرية‭ ‬لتحريك‭ ‬المياه‭ ‬الراكدة‭ ‬المحيطة‭ ‬بتراثنا‭ ‬الفقهي،‭ ‬ووضع‭ ‬حد‭ ‬لعملية‭ ‬اختطاف‭ ‬ديننا‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف،‭ ‬والعبث‭ ‬بثوابته،‭ ‬والانحراف‭ ‬بقيمه‭ ‬الأصيلة‭ ‬السامية،‭ ‬وتشويه‭ ‬صورته‭ ‬الحقيقية‭ ‬الناصعة؛‭ ‬بحيث‭ ‬جعله‭ ‬المختطفون‭ ‬يظهر‭ ‬للآخرين‭ ‬وكأنه‭ ‬دين‭ ‬التخلف‭ ‬والتعصب‭ ‬والكراهية‭ ‬والعنف‭ ‬والإرهاب‭.‬

وباختصار‭ ‬شديد،‭ ‬فإن‭ ‬رسالة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬هي‭ ‬دعوة‭ ‬للعودة‭ ‬إلى‭ ‬الإسلام‭ ‬أو‭ ‬استعادته،‭ ‬دعوة‭ ‬للإنقاذ‭ ‬والإصلاح،‭ ‬يجب‭ ‬علينا‭ ‬جميعا‭ ‬أن‭ ‬نصطف‭ ‬ونلتف‭ ‬حولها،‭ ‬ونؤازرها‭ ‬ونساندها‭ ‬بصوت‭ ‬واثق‭ ‬مرتفع،‭ ‬وعلينا‭ ‬جميعًا‭ ‬الإسراع‭ ‬بالتقاط‭ ‬الرسائل‭ ‬الواضحة‭ ‬والصريحة،‭ ‬رسائل‭ ‬ودعوات‭ ‬كان‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمون‭ ‬ينتظرونها‭ ‬بفارغ‭ ‬الصبر‭ ‬طيلة‭ ‬ألف‭ ‬عام،‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬الحاجة‭ ‬إليها‭ ‬تزداد‭ ‬إلحاحًا‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم‭ ‬منذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭.‬

وعلينا‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬أن‭ ‬نهب‭ ‬لنصرة‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة،‭ ‬فيتحرك‭ ‬لاعتناقها‭ ‬ودعمها‭ ‬وحمايتها‭ ‬القادة‭ ‬والمفكرون،‭ ‬والمثقفون،‭ ‬وحملة‭ ‬الأقلام‭ ‬وقامات‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام،‭ ‬ورجال‭ ‬التجارة‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬ودعاة‭ ‬الحداثة‭ ‬والتنوير،‭ ‬والسياسيون،‭ ‬والغيورون‭ ‬الحريصون‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬الإسلام‭ ‬ونقائه‭.‬

إن‭ ‬دعوة‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬هي‭ ‬الصحوة‭ ‬الحقيقية،‭ ‬التي‭ ‬تجسد‭ ‬معاني‭ ‬الإصلاح،‭ ‬ومبادرات‭ ‬المصلحين‭ ‬والأبطال‭ ‬والشجعان؛‭ ‬وحملة‭ ‬الرسائل،‭ ‬وأصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬والرؤى‭ ‬والجرأة‭ ‬على‭ ‬تحطيم‭ ‬قلاع‭ ‬الجمود‭ ‬والتخلف‭.‬

وهي‭ ‬دعوة‭ ‬صادقة‭ ‬مخلصة‭ ‬للتوحيد‭ ‬والوحدة،‭ ‬وإيقاظ‭ ‬الوعي،‭ ‬وتحريك‭ ‬العقل،‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬“لا‭ ‬يأتيه‭ ‬الباطل‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬يديه‭ ‬ولا‭ ‬من‭ ‬خلفه”،‭ ‬والذي‭ ‬افترقنا‭ ‬عنه،‭ ‬وتفرقنا‭ ‬إلى‭ ‬كتب‭ ‬أخرى‭ ‬ومناهج‭ ‬فقهية‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتفرقة،‭ ‬فأهملنا‭ ‬كلام‭ ‬الخالق‭ ‬الحق‭ ‬المبين،‭ ‬وتعلقنا‭ ‬بمرويات‭ ‬المخلوقين‭ ‬القابلة‭ ‬للخطأ‭ ‬والزلل،‭ ‬إن‭ ‬المسلمين‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يختلفوا‭ ‬على‭ ‬القرآن،‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬فرقنا‭ ‬وسيظل‭ ‬يفرقنا‭ ‬هي‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الكتب‭ ‬وما‭ ‬احتوته‭ ‬من‭ ‬سرديات‭ ‬ومرويات‭ ‬أوقعت‭ ‬الشقاق‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬بيننا‭.‬

لقد‭ ‬دعا‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬إلى‭ ‬إعلاء‭ ‬قيم‭ ‬الاعتدال‭ ‬والوسطية‭ ‬والانفتاح،‭ ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭ ‬والغلو‭ ‬والتطرف،‭ ‬وعدم‭ ‬التخندق‭ ‬في‭ ‬كهوف‭ ‬الماضي،‭ ‬وهي‭ ‬دعوة‭ ‬أنعشت‭ ‬آمال‭ ‬العرب‭ ‬والمسلمين،‭ ‬الذين‭ ‬طال‭ ‬انتظارهم‭ ‬وتطلعهم‭ ‬إلى‭ ‬قائد‭ ‬واع‭ ‬شجاع‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتعرف‭ ‬على‭ ‬مواضع‭ ‬الخلل‭ ‬والوجع،‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬لديه‭ ‬الجرأة‭ ‬والشجاعة‭ ‬والقوة‭ ‬لأن‭ ‬يقتحم‭ ‬“عش‭ ‬الدبابير”‭ ‬ويطرق‭ ‬أبواب‭ ‬التاريخ،‭ ‬ويبادر‭ ‬بقيادة‭ ‬حركة‭ ‬إصلاحية‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تنقية‭ ‬الدين‭ ‬من‭ ‬الشوائب‭ ‬التي‭ ‬ألصقت‭ ‬به،‭ ‬وانتشال‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬هاوية‭ ‬الجهل‭ ‬والتخلف‭ ‬وقيادتها‭ ‬إلى‭ ‬عصر‭ ‬النهضة‭ ‬والتقدم‭ ‬الذي‭ ‬تستحقه‭.‬

لقد‭ ‬طغت‭ ‬على‭ ‬خطاب‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الاجتهاد،‭ ‬وإعمال‭ ‬العقل،‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬التمسك‭ ‬بالقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬وتطبيق‭ ‬نصوصه،‭ ‬والأخذ‭ ‬بما‭ ‬ثبُت‭ ‬وصحَّ‭ ‬من‭ ‬أحاديث‭ ‬الرسول‭ ‬الأعظم‭ (‬عليه‭ ‬أفضل‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭) ‬وليس‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬ينسب‭ ‬إليه،‭ ‬فلا‭ ‬عقوبات‭ ‬لا‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬نص‭ ‬قرآني‭ ‬واضح‭ ‬أو‭ ‬حديث‭ ‬نبوي‭ ‬متواتر‭ ‬وقطعي‭ ‬الثبوت‭.‬

ومع‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬لديها‭ ‬دستور‭ ‬وضعي‭ ‬مكتوب‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1992‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬“النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للحكم”‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬الملك‭ ‬فهد‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬أكد‭ ‬أن‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬سيظل‭ ‬دستور‭ ‬المملكة؛‭ ‬ولا‭ ‬غرابة‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فالمملكة‭ ‬هي‭ ‬أرض‭ ‬الحرمين‭ ‬الشريفين‭ ‬ومهبط‭ ‬الرسالة‭ ‬المحمدية،‭ ‬والقرآن‭ ‬يكفل‭ ‬أهم‭ ‬قواعد‭ ‬الحكم‭ ‬وأسس‭ ‬التشريع‭ ‬وهي‭ ‬العدالة‭ ‬والمساواة،‭ ‬أي‭ ‬بمعنى‭ ‬آخر‭ ‬أن‭ ‬المركزية‭ ‬ستكون‭ ‬للقرآن‭ ‬الذي‭ ‬سيبقى‭ ‬المرجعية‭ ‬والمصدر‭ ‬للتشريع؛‭ ‬وعلى‭ ‬أساسه‭ ‬سيتم‭ ‬تطوير‭ ‬“النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬للحكم”،‭ ‬وتجدر‭ ‬الإشارة‭ ‬بهذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬غريبًا‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬لدولة‭ ‬ما‭ ‬دستور‭ ‬وضعي‭ ‬مكتوب،‭ ‬فبريطانيا‭ ‬ليس‭ ‬لديها‭ ‬دستور‭ ‬مكتوب،‭ ‬وبالمناسبة‭ ‬فإن‭ ‬ملكة‭ ‬بريطانيا،‭ ‬وهي‭ ‬ليست‭ ‬من‭ ‬رجال‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬نسائه،‭ ‬تتربع‭ ‬على‭ ‬قمة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الدينية‭ ‬في‭ ‬بلادها‭ ‬من‭ ‬موقعها‭ ‬كرئيسة‭ ‬لـ‭ ‬“كنيسة‭ ‬إنجلترا”‭ ‬وهي‭ ‬لا‭ ‬تملك‭ ‬عشر‭ ‬المعلومات‭ ‬الدينية‭ ‬التي‭ ‬اكتشفنا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المقابلة‭ ‬أن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬يملكها‭.‬

لقد‭ ‬أعلن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬عن‭ ‬عزمه‭ ‬على‭ ‬فصم‭ ‬العلاقة‭ ‬وإنهاء‭ ‬انحياز‭ ‬الدولة،‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬جر‭ ‬الأمة‭ ‬برمتها‭ ‬إلى‭ ‬مدرسة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وهي‭ ‬مدرسة‭ ‬الإمام‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالوهاب‭ ‬رحمه‭ ‬الله،‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬مدارس‭ ‬الفقه‭ ‬الإسلامي‭ ‬المختلفة،‭ ‬والتوجه‭ ‬والانحياز‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬والثابت‭ ‬من‭ ‬سنة‭ ‬نبيه‭. ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬يحمل‭ ‬بين‭ ‬طياته‭ ‬أيضًا‭ ‬نية‭ ‬التخلي‭ ‬عن‭ ‬مبدأ‭ ‬تكفير‭ ‬من‭ ‬يختلف‭ ‬معنا‭ ‬ولا‭ ‬يتبع‭ ‬المدرسة‭ ‬الفقهية‭ ‬التي‭ ‬نتبعها؛‭ ‬وهو‭ ‬مبدأ‭ ‬ذاقت‭ ‬الأمة‭ ‬من‭ ‬ويلاته‭ ‬وضاقت‭ ‬به‭ ‬ذرعًا‭.‬

لقد‭ ‬ظل‭ ‬العلم‭ ‬والزمن‭ ‬واقفين‭ ‬بكل‭ ‬إجلال‭ ‬أمام‭ ‬كتاب‭ ‬الله‭ ‬منذ‭ ‬نزوله،‭ ‬لكنهما‭ ‬تخطيا‭ ‬معظم‭ ‬تعاليم‭ ‬تلك‭ ‬المدارس‭ ‬الفقهية‭ ‬وسبقاها،‭ ‬فباتت‭ ‬الحاجة‭ ‬أكثر‭ ‬إلحاحًا‭ ‬إلى‭ ‬تجاوز‭ ‬تلك‭ ‬المدارس‭ ‬وتعاليمها،‭ ‬والرجوع‭ ‬إلى‭ ‬روح‭ ‬الإسلام‭ ‬الحقيقية‭ ‬النقية،‭ ‬وإلى‭ ‬قيمه‭ ‬السامية‭ ‬للتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬واحترام‭ ‬الآخر،‭ ‬وعدم‭ ‬الزج‭ ‬بالدين‭ ‬واقحامه‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬أمور‭ ‬الحياة‭ ‬وشؤون‭ ‬الدولة‭ ‬وكيفية‭ ‬إدارتها‭.‬

مرة‭ ‬أخرى‭ ‬نقول،‭ ‬إن‭ ‬علينا‭ ‬جميعًا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬أن‭ ‬نهب‭ ‬لنصرة‭ ‬دعوة‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬فيتحرك‭ ‬لاعتناقها‭ ‬ودعمها‭ ‬وحمايتها‭ ‬القادة‭ ‬والمفكرون،‭ ‬والمثقفون،‭ ‬وحملة‭ ‬الأقلام‭ ‬وقامات‭ ‬الصحافة‭ ‬والإعلام،‭ ‬ورجال‭ ‬التجارة‭ ‬والاقتصاد،‭ ‬ودعاة‭ ‬الحداثة‭ ‬والتنوير،‭ ‬والسياسيون،‭ ‬والغيورون‭ ‬الحريصون‭ ‬على‭ ‬روح‭ ‬الإسلام‭ ‬ونقائه،‭ ‬وعلى‭ ‬الله‭ ‬التوفيق‭.‬