من جديد

الإعلام البرلماني من جديد

| د. سمر الأبيوكي

منذ‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬الأربعة‭ ‬أعوام‭ ‬كتبت‭ ‬عمودا‭ ‬أتلمس‭ ‬فيه‭ ‬التغييرات‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬طالت‭ ‬الإعلام‭ ‬البرلماني‭ ‬وتوجهاته‭ ‬وبناءه‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الشراكات‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إقامة‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والندوات‭ ‬وغيرها،‭ ‬استمرت‭ ‬الجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬وتواصلت‭ ‬لتدمج‭ ‬شراكات‭ ‬حقيقية‭ ‬بين‭ ‬أصحاب‭ ‬الرأي‭ ‬والمواطنين‭ ‬وطواقم‭ ‬الإعلام‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬والعاملين‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬البرلماني‭ ‬بجميع‭ ‬الفئات،‭ ‬ولا‭ ‬أستثني‭ ‬أحدا‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬البرلمان‭ ‬لأصغر‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬أيقونة‭ ‬تحاول‭ ‬دوما‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬شكلا‭ ‬مناسبا‭ ‬لهذا‭ ‬التعاون‭ ‬البناء‭ ‬لخدمة‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.‬

ورغم‭ ‬الجائحة‭ ‬وما‭ ‬نمر‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬استطاع‭ ‬الإعلام‭ ‬البرلماني‭ ‬أن‭ ‬ينمو‭ ‬بشكل‭ ‬مغاير،‭ ‬وأتحدث‭ ‬هنا‭ ‬عن‭ ‬أشخاص‭ ‬عملت‭ ‬معهم‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬وأعلم‭ ‬جيدا‭ ‬مدى‭ ‬اهتمامهم‭ ‬بالجمهور‭ ‬الكريم،‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الظروف‭ ‬عائقا‭ ‬في‭ ‬التواصل‭ ‬الذي‭ ‬يحث‭ ‬عليه‭ ‬ميثاق‭ ‬عمل‭ ‬هؤلاء،‭ ‬وقد‭ ‬تفاجأت‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المسابقات‭ ‬والمبادرات‭ ‬التي‭ ‬أطلقها‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬وعبر‭ ‬الحساب‭ ‬الرسمي‭ ‬في‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عزز‭ ‬فكرة‭ ‬استمرارية‭ ‬الشراكة‭ ‬المجتمعية‭ ‬المهمة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬المجلس‭ ‬سلط‭ ‬الضوء‭ ‬مؤخرا‭ ‬على‭ ‬الرسائل‭ ‬التي‭ ‬كتبها‭ ‬كبار‭ ‬الزوار‭ ‬في‭ ‬دفتر‭ ‬التشريفات‭ ‬في‭ ‬خطوة‭ ‬تعطي‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الشفافية‭ ‬وتطلع‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬كتب‭ ‬داخل‭ ‬ذلك‭ ‬الدفتر،‭ ‬وكأنما‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬كانوا‭ ‬لحظتها‭ ‬من‭ ‬الضيوف‭ ‬الذين‭ ‬عاشوا‭ ‬تفاصيل‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭.‬

أرفع‭ ‬القبعة‭ ‬دوما‭ ‬لا‭ ‬لكوني‭ ‬متحيزة‭ ‬للمرأة‭ ‬وأشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬الكبير‭ ‬لوجود‭ ‬امرأة‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬الرئيس،‭ ‬إنما‭ ‬لهذا‭ ‬العطاء‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يتوقف‭ ‬وهذا‭ ‬النمو‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬الأفكار‭ ‬والاهتمام‭ ‬بتحديث‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬وقنوات‭ ‬خدمة‭ ‬الجمهور‭ ‬الكبير‭ ‬بكل‭ ‬الطرق‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نسعى‭ ‬له‭ ‬دوما‭ ‬لا‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬فحسب،‭ ‬إنما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدوائر‭ ‬والإدارات‭ ‬والأقسام‭ ‬والوزارات،‭ ‬فالمواطن‭ ‬أصبح‭ ‬أكثر‭ ‬ذكاء‭ ‬وتطلعا‭ ‬ودراية‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬حوله‭ ‬مع‭ ‬استخدامه‭ ‬أحدث‭ ‬التقنيات‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬الحالية‭.‬