صور مختصرة

“خلوها تستمر طول الدهر”

| عبدالعزيز الجودر

البحرين‭ ‬تعد‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬اتجهت‭ ‬مبكرا‭ ‬إلى‭ ‬تقديم‭ ‬الرعاية‭ ‬الطبية‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬لجميع‭ ‬المرضى‭ ‬الذين‭ ‬يتلقون‭ ‬علاجهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشافي‭ ‬والمراكز‭ ‬الصحية‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬وذلك‭ ‬منذ‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى‭ ‬لوصول‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للصحة‭ ‬الفريق‭ ‬طبيب‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبدالله‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬إحلال‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬في‭ ‬نظامها‭ ‬الصحي‭ ‬بثبات‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬الأداة‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المرافق‭ ‬الصحية‭.‬

ثم‭ ‬تم‭ ‬تدشين‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬الفتية‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬الحكومي‭ ‬للمرضى‭ ‬الراغبين‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬هذه‭ ‬الخدمة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬تقدم‭ ‬كل‭ ‬الاستشارات‭ ‬الطبية‭ ‬والاستفسارات‭ ‬الصحية‭ ‬وطلب‭ ‬التحاليل‭ ‬المختبرية‭ ‬وتجديد‭ ‬الوصفات‭ ‬الطبية‭ ‬والإجابة‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬الأخرى‭ ‬بكل‭ ‬رحابة‭ ‬صدر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جميع‭ ‬الأطباء‭. ‬

تلك‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬ومازالت‭ ‬تقدمها‭ ‬أجهزتنا‭ ‬الصحية‭ ‬مشكورة‭ ‬نالت‭ ‬رضا‭ ‬واستحسان‭ ‬وقبول‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬الذين‭ ‬خاضوا‭ ‬التجربة،‭ ‬خصوصا‭ ‬كبار‭ ‬المواطنين‭ ‬أصحاب‭ ‬الأمراض‭ ‬المزمنة،‭ ‬ووجدوا‭ ‬الفرق‭ ‬الشاسع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الحضور‭ ‬الشخصي‭ ‬والاتصال‭ ‬الهاتفي،‭ ‬فبدلا‭ ‬من‭ ‬الذهاب‭ ‬والتردد‭ ‬على‭ ‬المشافي‭ ‬الحكومية‭ ‬وما‭ ‬يتبع‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مشقة‭ ‬وعناء‭ ‬والانتظار‭ ‬لحين‭ ‬الدخول‭ ‬على‭ ‬الطبيب‭ ‬المختص‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬التوجه‭ ‬لاستلام‭ ‬الأدوية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صيدلية‭ ‬المشفى‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬المنزل،‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يتطلب‭ ‬جهدا‭ ‬كبيرا‭ ‬خصوصا‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهذه‭ ‬الشريحة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التي‭ ‬تحتاج‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الرعاية‭ ‬والاهتمام‭ ‬وتسهيل‭ ‬الأمور‭ ‬وتذليل‭ ‬الصعاب‭ ‬أمامها‭. ‬

طموحنا‭ ‬أن‭ ‬تستمر‭ ‬هذه‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬ولا‭ ‬تتوقف‭ ‬حتى‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الجائحة‭ ‬وعودة‭ ‬الحياة‭ ‬إلى‭ ‬سابق‭ ‬عهدها‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬حققت‭ ‬نجاحا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬المشافي‭ ‬الحكومية‭ ‬ونالت‭ ‬رضا‭ ‬الجميع،‭ ‬وليس‭ ‬المرضى‭ ‬فقط،‭ ‬بل‭ ‬الكوادر‭ ‬الاستشارية‭ ‬والطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬والكتبة،‭ ‬واستطاعت‭ ‬أن‭ ‬توفر‭ ‬الجهد‭ ‬والوقت‭ ‬وتحقيق‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭ ‬والتخفيف‭ ‬من‭ ‬كثافة‭ ‬الازدحام‭ ‬والتكدس‭ ‬في‭ ‬أروقة‭ ‬ومرافق‭ ‬ومواقف‭ ‬سيارات‭ ‬المشافي‭ ‬الحكومية‭ ‬“من‭ ‬قصيرها‭ ‬خلو‭ ‬هالتجربة‭ ‬تستمر‭ ‬طول‭ ‬الدهر”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬