الصحافة في الصفوف الأولى

| حمد الكعبي

إن‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحرية‭ ‬الصحافة‭ ‬مناسبة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يتجدد‭ ‬الاعتراف‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬العالمي‭ ‬بدور‭ ‬الصحافة‭ ‬الحرة‭ ‬كحلقة‭ ‬اتصال‭ ‬مهمة‭ ‬بين‭ ‬صُناع‭ ‬القرار‭ ‬والجمهور،‭ ‬وهذه‭ ‬المناسبة‭ ‬تحمل‭ ‬في‭ ‬طياتها‭ ‬فرصة‭ ‬لتكريم‭ ‬العمل‭ ‬الصحافي‭ ‬المفيد‭ ‬للمجتمع،‭ ‬وفرصة‭ ‬أيضًا‭ ‬لتمكين‭ ‬الصحافة‭ ‬أكثر‭ ‬وأكثر‭ ‬بحمايتها‭ ‬وضمان‭ ‬وصولها‭ ‬للتفاصيل‭.‬

‭ ‬لطالما‭ ‬كانت‭ ‬الصحافة‭ ‬وستظل‭ ‬أداة‭ ‬تنبض‭ ‬بالحيوية‭ ‬والمرونة‭ ‬لتنوير‭ ‬المجتمعات‭ ‬وتقديم‭ ‬الخدمة‭ ‬الإخبارية‭ ‬بكل‭ ‬حرية‭ ‬ونزاهة،‭ ‬وهي‭ ‬بكافة‭ ‬صنوفها‭ ‬تقليدية‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬رقمية،‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬الجماهير‭ ‬وصناعة‭ ‬رأي‭ ‬عام‭ ‬ناضج‭ ‬ومستنير‭ ‬يتحلى‭ ‬بالمسؤولية‭ ‬والوطنية،‭ ‬ويتصدى‭ ‬للتطرف‭ ‬ويعزز‭ ‬الاعتدال‭ ‬وينشر‭ ‬التسامح‭.‬

‭ ‬الصحافة‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأولى‭ ‬لمواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬نشر‭ ‬الحقائق‭ ‬والتعامل‭ ‬بعقلانية‭ ‬وموضوعية‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬التحديات،‭ ‬وليس‭ ‬أدل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬المهمة‭ ‬الكبيرة‭ ‬للصحافة‭ ‬في‭ ‬تبصير‭ ‬المجتمعات‭ ‬بكيفية‭ ‬التصدي‭ ‬لجائحة‭ ‬كوفيد‭ - ‬19‭.‬

‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحرية‭ ‬الصحافة‭ ‬تذكير‭ ‬للعاملين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬بأن‭ ‬دورهم‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬والرخاء‭ ‬والاستقرار‭ ‬التي‭ ‬تنشدها‭ ‬مجتمعاتنا،‭ ‬عبر‭ ‬نشر‭ ‬المعرفة‭ ‬وتغذية‭ ‬وعي‭ ‬الجماهير‭ ‬بالمستجدات‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الصعد‭ ‬العلمية‭ ‬والطبية‭ ‬والثقافية‭.‬

مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الشقيقة‭ ‬لديها‭ ‬تجربة‭ ‬ثرية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬الصحافة،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاحتفاء‭ ‬بهذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬يوم‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬إحياؤه‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬مايو‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬والدور‭ ‬الرائد‭ ‬للمغفور‭ ‬له‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه،‭ ‬فسموه‭ ‬من‭ ‬أطلق‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2016‭ ‬“جائزة‭ ‬للصحافة‭ ‬“،‭ ‬لتشجيع‭ ‬الأقلام‭ ‬الصحافية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الإيجابية‭ ‬في‭ ‬التفاعل‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬المجتمع‭.‬