رؤيا مغايرة

الصاروخ الصيني... بلاء جديد

| فاتن حمزة

أثار‭ ‬خبر‭ ‬خروج‭ ‬صاروخ‭ ‬صيني‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭ ‬واحتمال‭ ‬سقوطه‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬مأهولة‭ ‬بالسكان،‭ ‬تفاعلا‭ ‬كبيرا‭ ‬وموجة‭ ‬من‭ ‬السخرية‭ ‬اجتاحت‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وكان‭ ‬الجزء‭ ‬الأكبر‭ ‬من‭ ‬صاروخ‭ ‬دفع‭ ‬صيني‭ ‬قد‭ ‬خرج‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭ ‬بعد‭ ‬إطلاقه‭ ‬في‭ ‬الفضاء‭ ‬قبل‭ ‬أيام،‭ ‬واتجه‭ ‬نحو‭ ‬الأرض،‭ ‬وأشارت‭ ‬بعض‭ ‬التقديرات‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬“انخفض‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬دون‭ ‬300‭ ‬كيلومتر‭ ‬فوق‭ ‬مستوى‭ ‬سطح‭ ‬البحر”،‭ ‬وذكرت‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬أن‭ ‬الصاروخ‭ ‬الصيني‭ ‬“لونغ‭ ‬مارش‭ ‬5‭ ‬ب”‭ ‬مر‭ ‬فوق‭ ‬العراق‭ ‬يوم‭ ‬الثلاثاء‭.‬

وأنا‭ ‬أتابع‭ ‬قضية‭ ‬الصاروخ‭ ‬الصيني،‭ ‬استحضرت‭ ‬حديث‭ ‬النبي‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وآله‭ ‬وسلم‭ ‬وهو‭ ‬مستقبل‭ ‬المشرق،‭ ‬يقول‭: ‬“ألا‭ ‬إن‭ ‬الفتنة‭ ‬هاهنا‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬يطلع‭ ‬قرن‭ ‬الشيطان”،‭ ‬وهاهي‭ ‬آفة‭ ‬أخرى‭ ‬ترسل‭ ‬لنا‭ ‬ونحن‭ ‬مازلنا‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬الآفة‭ ‬الأولى‭ ‬“فيروس‭ ‬كورونا”،‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬نعرف‭ ‬كيفية‭ ‬الخلاص‭ ‬منه‭ ‬ولا‭ ‬مآله‭.‬

كم‭ ‬كنت‭ ‬أتمنى‭ ‬أن‭ ‬تتوجه‭ ‬أنظارنا‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬والليالي‭ ‬المباركة‭ ‬طالبين‭ ‬المغفرة‭ ‬والرحمة‭ ‬من‭ ‬الله،‭ ‬لكن‭ ‬يبدو‭ ‬أن‭ ‬أكثرنا‭ ‬لا‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬السماء‭ ‬سوى‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬وجود‭ ‬خطر‭ ‬سيداهمه،‭ ‬غافلين‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬خالق‭ ‬السماء‭ ‬أبوابه‭ ‬مفتوحة‭ ‬للرحمة‭ ‬وطلب‭ ‬النجاة‭ ‬وخلاصنا‭ ‬بإذنه‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬ضرر‭. ‬

كلمة‭ ‬أخيرة،‭ ‬نحن‭ ‬وفي‭ ‬خضم‭ ‬هذا‭ ‬البلاء،‭ ‬نستغرب‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬تغييب‭ ‬تام‭ ‬عند‭ ‬الكثيرين‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬القضية،‭ ‬بينما‭ ‬آخرون‭ ‬يرون‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬مثل‭ ‬الصاروخ‭ ‬الصيني‭ ‬ولا‭ ‬نخبر‭ ‬أحداً‭ ‬بوجهتنا‭ ‬القادمة،‭ ‬ولا‭ ‬هدفنا‭ ‬المستقبلي،‭ ‬وأن‭ ‬نجعل‭ ‬الآخرين‭ ‬يخشوننا‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬سقوطنا‭... ‬ولبلايا‭ ‬الشرق‭ ‬تتمة‭.‬