صور مختصرة

“حطوا في بطونكم بطيخ صيفي”

| عبدالعزيز الجودر

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الظروف‭ ‬الصحية‭ ‬التي‭ ‬تعيشها‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والإجراءات‭ ‬الصحية‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬لم‭ ‬يقف‭ ‬أمام‭ ‬التحرك‭ ‬والاحتفال‭ ‬بيوم‭ ‬العمال‭ ‬العالمي‭ ‬بشكل‭ ‬افتراضي‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬المرحلة‭ ‬ويحقق‭ ‬الهدف‭ ‬المنشود‭.‬

الاحتفالات‭ ‬التي‭ ‬جرت‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬العمال‭ ‬العالمي‭ ‬تعد‭ ‬تكريسا‭ ‬وعرفانا‭ ‬وإشادة‭ ‬سنوية‭ ‬بالإنجازات‭ ‬التي‭ ‬قام‭ ‬بتحقيقها‭ ‬العامل‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مواقع‭ ‬العمل‭ ‬التي‭ ‬انخرط‭ ‬فيها‭ ‬وأثبت‭ ‬كفاءة‭ ‬عالية‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬سواء‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬مواسم‭ ‬الغوص‭ ‬وأيامه‭ ‬المحفوفة‭ ‬بالمخاطر‭ ‬الكبيرة،‭ ‬أو‭ ‬الذين‭ ‬قاموا‭ ‬بتعمير‭ ‬الأراضي‭ ‬الزراعية‭ ‬ومزاولتهم‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬الشاقة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبوا‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬حرفة‭ ‬الرجولة‭ ‬الحقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬لقمة‭ ‬العيش‭ ‬لأسرهم،‭ ‬أو‭ ‬حاضرا‭ ‬العاملين‭ ‬الأبطال‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬الصناعية،‭ ‬والأخرى‭ ‬الخاصة‭ ‬وما‭ ‬تتطلبه‭ ‬طبيعة‭ ‬العمل‭ ‬وساعاته‭ ‬الطويلة‭.‬

ففي‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬عام‭ ‬تحتفل‭ ‬البحرين‭ ‬كسائر‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بيوم‭ ‬العمال،‭ ‬وتعطل‭ ‬وزارات‭ ‬البحرين‭ ‬وهيئاتها‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬العامة‭ ‬وقطاعاتها‭ ‬الخاصة‭ ‬تقديرا‭ ‬لكل‭ ‬جهد‭ ‬يبذل‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬الإنتاج‭ ‬المختلفة،‭ ‬وفي‭ ‬الأثناء‭ ‬لا‭ ‬تعيروا‭ ‬أي‭ ‬اهتمام‭ ‬للتقارير‭ ‬المسيئة‭ ‬التي‭ ‬تصدر‭ ‬من‭ ‬جهات‭ ‬خارجية‭ ‬“أموذوذة”،‭ ‬والتي‭ ‬تخرج‭ ‬علينا‭ ‬كما‭ ‬هي‭ ‬العادة‭ ‬السنوية‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬وثقوا‭ ‬تماما‭ ‬بأن‭ ‬جهودكم‭ ‬وحقوقكم‭ ‬العمالية‭ ‬واستقراركم‭ ‬الوظيفي‭ ‬مقدر‭ ‬ومحفوظ‭ ‬وفق‭ ‬قوانين‭ ‬الدولة‭ ‬و”حطوا‭ ‬في‭ ‬بطونكم‭ ‬بطيخ‭ ‬صيفي”‭ ‬وواصلوا‭ ‬أعمالكم‭ ‬أينما‭ ‬كنتم‭. ‬

الصورة‭ ‬الثانية

كغيري‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬الديرة‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬تفسيرا‭ ‬مقنعا‭ ‬لما‭ ‬يتوقعه‭ ‬الإخوة‭ ‬بإدارة‭ ‬الأرصاد‭ ‬الجوية‭ ‬بوزارة‭ ‬المواصلات‭ ‬والاتصالات،‭ ‬فبعض‭ ‬توقعاتهم‭ ‬التي‭ ‬يعلنون‭ ‬عنها‭ ‬خلال‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المختلفة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬دقة‭ ‬أكثر،‭ ‬ونتمنى‭ ‬إفادتنا‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬توقع‭ ‬مرتقب‭ ‬في‭ ‬الأحوال‭ ‬الجوية‭ ‬وأن‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬نسبة‭ ‬الدقة‭ ‬عن‭ ‬80‭ ‬بالمئة‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام‭ ‬كي‭ ‬لا‭ ‬تترتب‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬أمور‭ ‬كثيرة‭ ‬تخص‭ ‬البحارة‭ ‬وأرزاقهم‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬