عن جائزة اليونسكو لحرية الصحافة

| عبدعلي الغسرة

جاءت‭ ‬احتفالية‭ ‬“اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لحرية‭ ‬الصحافة”‭ ‬بهدف‭ ‬تذكير‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بضرورة‭ ‬الوفاء‭ ‬بتعهداتها‭ ‬تجاه‭ ‬حرية‭ ‬الصحافة،‭ ‬وبمبدأ‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والتعبير،‭ ‬وأن‭ ‬يلتزم‭ ‬الصحافيون‭ ‬بمبادئ‭ ‬وأخلاقيات‭ ‬مهنة‭ ‬الصحافة،‭ ‬لأن‭ ‬مساندة‭ ‬الدول‭ ‬حرية‭ ‬الصحافة‭ ‬تعني‭ ‬تقبل‭ ‬الرأي‭ ‬والرأي‭ ‬الآخر‭ ‬بما‭ ‬يُحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬النبيلة‭ ‬للقلم‭.‬

إن‭ ‬الصحافة‭ ‬ساحة‭ ‬لرصد‭ ‬الحقائق‭ ‬ومناقشة‭ ‬الشأن‭ ‬العام‭ ‬وإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬لمشاكل‭ ‬المجتمع،‭ ‬فالصحافة‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬الرأي‭ ‬العام‭ ‬سياسيًا‭ ‬وفكريًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬وثقافيًا‭ ‬ومعرفيًا‭ ‬وتربويًا‭.‬

وتكريمًا‭ ‬للحقيقة‭ ‬الصحافية‭ ‬وحريتها‭ ‬نظمت‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو‭ ‬جائزة‭ ‬سنوية‭ ‬لحرية‭ ‬الصحافة‭ ‬باسم‭ ‬“غيليرمو‭ ‬كانو”،‭ ‬وكان‭ ‬موضوع‭ ‬احتفالية‭ ‬2021م‭ ‬للصحافة‭ ‬بعنوان‭ ‬“المعلومات‭ ‬كمنفعة‭ ‬عامة”،‭ ‬ويهدف‭ ‬ذلك‭ ‬للتأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬المعلومات‭ ‬باعتبارها‭ ‬منفعة‭ ‬عامة،‭ ‬وبدورها‭ ‬في‭ ‬تجسيد‭ ‬الشفافية‭ ‬والحقيقة‭ ‬التي‭ ‬تؤثر‭ ‬في‭ ‬مُجمل‭ ‬حياة‭ ‬الناس‭ ‬والبلدان،‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬استمرارية‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬والشفافية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬الإلكتروني‭ ‬والتقليدي،‭ ‬ولتعزيز‭ ‬قدرة‭ ‬الصحافة‭ ‬في‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬المعلوماتية‭ ‬في‭ ‬النشر‭ ‬والبحث‭ ‬والاستقصاء‭.‬

ويتزامن‭ ‬احتفال‭ ‬الصحافة‭ ‬بيومها‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬تفشي‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وهو‭ ‬وضع‭ ‬صحي‭ ‬يزداد‭ ‬تعقيدًا‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬بسبب‭ ‬شراسته،‭ ‬ما‭ ‬يتطلب‭ ‬نقل‭ ‬مستجدات‭ ‬هذا‭ ‬الداء‭ ‬وما‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬العُلماء‭ ‬والأطباء‭ ‬من‭ ‬دواء‭ ‬وعلاج،‭ ‬وكلما‭ ‬كانت‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬الداء‭ ‬جوهرية‭ ‬سهل‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭.‬

وتلعب‭ ‬الصحافة‭ ‬البحرينية‭ ‬دورًا‭ ‬كبيرا‭ ‬بمتابعة‭ ‬تطورات‭ ‬الوضع‭ ‬الصحي‭ ‬ونقل‭ ‬مستجدات‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬يوم‭ ‬على‭ ‬صفحاتها،‭ ‬وهو‭ ‬عمل‭ ‬يستحق‭ ‬الشكر‭ ‬والثناء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬المُتميز‭ ‬لصحافتنا‭ ‬الوطنية‭.‬