نبض العالم

صناعة المجد.. ستكتمل في قرطبة وباريس “2-1”

| علي العيناتي

قبل‭ ‬أن‭ ‬أبدأ‭ ‬حديثي‭ ‬هنا‭.. ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بجزيل‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬للمكتب‭ ‬الإعلامي‭ ‬لسمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬الشركة‭ ‬القابضة‭ ‬للنفط‭ ‬والغاز‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬الجماهير‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الصورة‭ ‬دائما‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأخبار‭ ‬نادييّ‭ ‬قرطبة‭ ‬الإسباني‭ ‬وباريس‭ ‬اف‭ ‬سي‭ ‬الفرنسي‭ ‬اللذين‭ ‬أصبحا‭ ‬يهمان‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬ومشجع‭ ‬بحريني‭ ‬يتمنى‭ ‬الخير‭ ‬لهذا‭ ‬البلد‭ ‬المعطاء‭.‬

الكثيرون‭ ‬لم‭ ‬يدركوا‭ ‬بعد‭ ‬أسباب‭ ‬توجه‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬وقائد‭ ‬الرياضة‭ ‬البحرينية‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬أندية‭ ‬قرطبة‭ ‬وباريس‭ ‬اف‭ ‬سي‭.. ‬والبعض‭ ‬ما‭ ‬يزال‭ ‬يعتقد‭ ‬أنه‭ ‬مجرد‭ ‬استثمار‭ ‬رياضي‭ ‬عابر‭ ‬فحسب‭ ‬وسيحقق‭ ‬بعض‭ ‬المكتسبات‭ ‬البسيطة‭.. ‬لذلك‭ ‬سنحاول‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المساحة‭ ‬المتواضعة‭ ‬التطرق‭ ‬لأهم‭ ‬الفوائد‭ ‬التي‭ ‬ستجنيها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الاسثمار‭ ‬العظيم‭ ‬بإيجازٍ‭ ‬تام‭.‬

أولى‭ ‬هذه‭ ‬الفوائد‭ ‬وأهمها‭ ‬هي‭ ‬توسيع‭ ‬نطاق‭ ‬إبراز‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬الخارطة‭ ‬العالمية‭ ‬الرياضية‭.. ‬فليس‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬يبزغ‭ ‬اسم‭ ‬هذه‭ ‬المملكة‭ ‬الصغيرة‭ ‬في‭ ‬أكبر‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬باعٍ‭ ‬طويل‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬تحديدا‭.. ‬ما‭ ‬سيكون‭ ‬له‭ ‬مردود‭ ‬إعلامي‭ ‬مهم‭.‬

الدافع‭ ‬الجيوسياسي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الاستثمار‭.. ‬فشراء‭ ‬الأندية‭ ‬الأوروبية‭ ‬وامتلاكها‭ ‬كقوة‭ ‬ناعمة‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬مكانة‭ ‬سياسية‭ ‬معينة‭ ‬والتسويق‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تجاريا‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬أسرع‭ ‬الأسواق‭ ‬الاقتصادية‭ ‬نموًا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وأعني‭ ‬هنا‭ ‬إسبانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬تحديدا‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬امتلاك‭ ‬الأندية‭ ‬الأوروبية‭ ‬سيفتح‭ ‬مجالا‭ ‬لتوسعة‭ ‬شبكة‭ ‬العلاقات‭ ‬التي‭ ‬تربط‭ ‬البحرين‭ ‬بأكبر‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬على‭ ‬أصعدة‭ ‬أخرى‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الرياضي‭.. ‬ففي‭ ‬أوروبا‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ملاك‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬أنهم‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬المرموقة‭ ‬جدا‭ ‬نظرا‭ ‬لما‭ ‬يمثله‭ ‬هذا‭ ‬الاستثمار‭ ‬الرياضي‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬كبيرة‭ ‬لحكومات‭ ‬الدول‭ ‬هناك‭. ‬

وللحديث‭ ‬سيكون‭ ‬بقية‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬بقية‭.‬