صور مختصرة

“كل واحد سيده قيده... هذي ما يمشي”

| عبدالعزيز الجودر

نؤيد‭ ‬بقوة‭ ‬كل‭ ‬القرارات‭ ‬الحكومية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بكورونا‭ ‬التي‭ ‬اتخذت‭ ‬منذ‭ ‬الأيام‭ ‬الأولى،‭ ‬ونشيد‭ ‬بما‭ ‬تم‭ ‬تطبيقه‭ ‬وما‭ ‬يجري‭ ‬الإعداد‭ ‬والتحضير‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬القطاعات‭ ‬الحكومية‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحصين‭ ‬المجتمع‭ ‬وضمان‭ ‬صحة‭ ‬أفراده،‭ ‬وفي‭ ‬مقدمة‭ ‬ذلك‭ ‬القطاع‭ ‬الصحي‭ ‬وما‭ ‬اتخذ‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬صائبة‭ ‬وإجراءات‭ ‬احترازية‭ ‬ناجعة‭ ‬نتيجة‭ ‬دراسات‭ ‬وأرقام‭ ‬دقيقة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬المرضى،‭ ‬وذلك‭ ‬بإبراز‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬حصول‭ ‬الزائر‭ ‬على‭ ‬جرعتي‭ ‬التطعيم‭ ‬ومرور‭ ‬أسبوعين‭ ‬على‭ ‬آخر‭ ‬جرعة،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬أيضا‭ ‬المتعافين‭ ‬من‭ ‬الجائحة‭ ‬وتحديد‭ ‬أيام‭ ‬الزيارة‭ ‬خلال‭ ‬الأسبوع‭ ‬اعتبارا‭ ‬من‭ ‬رابع‭ ‬أيام‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬المبارك‭.‬

صراحة‭ ‬لا‭ ‬نلوم‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬أية‭ ‬جهة‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬حكومية‭ ‬أو‭ ‬خاصة‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬“اللي‭ ‬يكوي‭ ‬لثياب”‭ ‬عندما‭ ‬تلجأ‭ ‬لتلك‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية،‭ ‬فالهدف‭ ‬الرئيس‭ ‬لهذا‭ ‬الإجراء‭ ‬حماية‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭ ‬من‭ ‬الإصابة،‭ ‬ولا‭ ‬عذر‭ ‬هنا‭ ‬لمن‭ ‬تأخر‭ ‬أو‭ ‬تقاعس‭ ‬أو‭ ‬امتنع‭ ‬أو‭ ‬تردد‭ ‬في‭ ‬أخذ‭ ‬التطعيمات،‭ ‬وبذلك‭ ‬“سوه‭ ‬روحه‭ ‬بالفيت،‭ ‬ومسألة‭ ‬سيده‭ ‬قيده‭ ‬هذي‭ ‬ما‭ ‬تمشي‭ ‬عندنه‭ ‬في‭ ‬البحرين”‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬الحالات‭ ‬المرضية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬ذلك‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬يقرره‭ ‬الاستشاريون‭ ‬والأطباء‭ ‬المتخصصون،‭ ‬كون‭ ‬التطعيمات‭ ‬متوافرة‭  ‬وسهل‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬وبالمجان‭ ‬ومتاحة‭ ‬للجميع،‭ ‬إذا‭ ‬“أشعليه‭ ‬هالتعفرت”؟‭.‬

في‭ ‬الحديث‭ ‬نفسه‭ ‬طالعتنا‭ ‬الأخبار‭ ‬المفرحة‭ ‬وما‭ ‬أظهره‭ ‬موقع‭ ‬إحصائي‭ ‬عالمي‭ ‬حديثا‭ ‬بأن‭ ‬البحرين‭ ‬احتلت‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬ضمن‭ ‬أسرع‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬التطعيم‭ ‬ضد‭ ‬الجائحة،‭ ‬وذلك‭ ‬بعد‭ ‬“دار‭ ‬زايد‭ ‬الخير”‭ ‬العزيزة‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة‭ ‬التي‭ ‬تصدرت‭ ‬تلك‭ ‬الإحصائية‭ ‬الموثوقة‭.‬

على‭ ‬كل‭ ‬حال‭ ‬الجميع‭ ‬ينتظر‭ ‬نهاية‭ ‬الجائحة،‭ ‬ونحن‭ ‬نطالب‭ ‬بالمزيد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬المشددة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان،‭ ‬والتي‭ ‬بدورها‭ ‬ستحمي‭ ‬وتحافظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع،‭ ‬وبتلاحمنا‭ ‬وتعاوننا‭ ‬كأفراد‭ ‬ومؤسسات‭ ‬سننتصر،‭ ‬والنصر‭ ‬بإذن‭ ‬رب‭ ‬العزة‭ ‬والجلال‭ ‬وبحسب‭ ‬المؤشرات‭ ‬والتقارير‭ ‬الصحية‭ ‬على‭ ‬مرمى‭ ‬حجر،‭ ‬وإن‭ ‬طالت‭ ‬نسبيا‭ ‬مدة‭ ‬بقاء‭ ‬“هذي‭ ‬البلوه‭ ‬اللي‭ ‬بدأت‭ ‬تحتضر،‭ ‬وروحه‭ ‬بلا‭ ‬رده”‭. ‬وعساكم‭ ‬عالقوة‭.‬