البحرين في عهد “أبا سلمان”.. تحتضن الجميع

| عادل عيسى المرزوق

في‭ ‬ضيافة‭ ‬كريمة‭ ‬وفي‭ ‬رحاب‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المفدى‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬لا‭ ‬يمكنك‭ ‬أن‭ ‬تستخدم‭ ‬قاموس‭ ‬المفردات‭ ‬البحرينية‭ ‬الأصيلة‭ ‬ذات‭ ‬المعاني‭ ‬العميقة‭ ‬في‭ ‬وجداننا‭ ‬وثقافتنا‭ ‬وتراثنا‭ ‬وإنسانيتنا‭ ‬وتاريخنا،‭ ‬وتسمو‭ ‬بركاتها‭ ‬ونحن‭ ‬نعيش‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬فكان‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جمع‭ ‬جلالته‭ ‬بسماحة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالله‭ ‬الغريفي‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المشايخ،‭ ‬ساميًأ‭ ‬بسمو‭ ‬بلادنا‭ ‬الغالية‭.‬

وكان‭ ‬لي‭ ‬شرف‭ ‬حضور‭ ‬هذ‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬امتزجت‭ ‬فيه‭ ‬تهاني‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬بمعاني‭ ‬المحبة‭ ‬والأخوة‭ ‬والولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬العظيم‭ ‬ولقيادته،‭ ‬وكم‭ ‬هو‭ ‬كبير‭ ‬ومقدر‭ ‬وثمين‭ ‬ونفيس‭ ‬ذلك‭ ‬التقدير‭ ‬الذي‭ ‬يحمله‭ ‬جلالة‭ ‬العاهل‭ ‬“بو‭ ‬سلمان”‭ ‬للدور‭ ‬الذي‭ ‬يلعبه‭ ‬العلماء‭ ‬الأفضل‭ ‬في‭ ‬“مد‭ ‬جسور‭ ‬التعايش‭ ‬وتأكيد‭ ‬القيم‭ ‬الإنسانية‭ ‬المشتركة‭ ‬والاعتدال”،‭ ‬وهو‭ ‬ينطلق‭ ‬من‭ ‬مقاصد‭ ‬نبيلة‭ ‬لخدمة‭ ‬الدين‭ ‬الإسلامي‭ ‬الحنيف‭ ‬ونشر‭ ‬تعاليمه‭ ‬السمحاء‭.‬

وهناك‭ ‬جوانب‭ ‬عديدة‭ ‬يعرفها‭ ‬الجميع،‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬مسؤوليتي‭ ‬ككاتب‭ ‬أنتمي‭ ‬لهذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬فإننا‭ ‬نفخر‭ ‬بتوجيهات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المناسبات‭ ‬والمواقف‭ ‬والمراحل،‭ ‬ولأن‭ ‬البحرين‭ ‬وطن‭ ‬يحتضن‭ ‬الجميع‭ ‬دون‭ ‬تمييز،‭ ‬فهذه‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬العليا‭ ‬التي‭ ‬نكرسها‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬أشرت‭ ‬إليه‭ ‬في‭ ‬مقال‭ ‬نشرته‭ ‬في‭ ‬صحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬بتاريخ‭ ‬17‭ ‬سبتمبر‭ ‬2018،‭ ‬حيث‭ ‬أشرت‭ ‬فيه‭ ‬آنذاك،‭ ‬إلى‭ ‬توجيهات‭ ‬قيادتنا‭ ‬الرشيدة‭ ‬وأنا‭ ‬أستمع‭ ‬حينها‭ ‬إلى‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬الكبير‭ ‬المغفور‭ ‬له‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬سمو‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬في‭ ‬إذكاء‭ ‬الروح‭ ‬الطيبة‭ ‬المتسامحة‭ ‬التي‭ ‬يتميز‭ ‬بها‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬التي‭ ‬ترفض‭ ‬الأفكار‭ ‬أو‭ ‬الممارسات‭ ‬التي‭ ‬تثير‭ ‬الضغائن‭ ‬والأحقاد‭ ‬وتسبب‭ ‬الفتنة‭ ‬أو‭ ‬الخلافات،‭ ‬والأجمل‭ ‬أن‭ ‬تجد‭ ‬الكثيرين‭ ‬يمتثلون‭ ‬لتوجيهات‭ ‬قيادة‭ ‬البلاد‭ ‬الرشيدة‭ ‬حفظها‭ ‬الله،‭ ‬في‭ ‬لم‭ ‬الشمل‭ ‬ومد‭ ‬جسور‭ ‬التلاقي‭ ‬وتقوية‭ ‬الصف‭ ‬والوحدة‭ ‬الوطنية‭.‬

من‭ ‬بركات‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭ ‬الطيب‭ ‬النبيل،‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬رسالة‭ ‬نحملها‭ ‬جميعًا‭ ‬بإيمان‭ ‬وقناعة،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحرين‭ ‬يبقى‭ ‬دائمًا‭ ‬قوي‭ ‬الأسس‭ ‬راسخ‭ ‬المباني‭ ‬عظيم‭ ‬الصرح،‭ ‬يلتف‭ ‬أبناء‭ ‬البحرين‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم،‭ ‬ويكون‭ ‬للشخصيات‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬علماء‭ ‬دين‭ ‬ومثقفين‭ ‬ونخب‭ ‬دورهم‭ ‬في‭ ‬مراجعة‭ ‬الأحداث‭ ‬والوقائع‭ ‬وتقديم‭ ‬الآراء‭ ‬والأفكار‭ ‬التي‭ ‬تحمي‭ ‬وتصون‭ ‬الوطن،‭ ‬وهناك‭ ‬حولنا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المتغيرات‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬مدى‭ ‬مخاطرها‭ ‬وتداعياتها‭ ‬كلما‭ ‬ازدادت‭ ‬الأزمات‭ ‬وتشعبت‭ ‬وتعقدت،‭ ‬لكن‭ ‬الذي‭ ‬نعرفه‭ ‬جيدًا‭ ‬هو‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬وطن‭ ‬يقوى‭ ‬بقوة‭ ‬أبنائه،‭ ‬ويزداد‭ ‬أمانًا‭ ‬واستقرارًا‭ ‬وقوةً‭ ‬وتلاحمًا‭ ‬مع‭ ‬تلاحم‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬أفراد‭ ‬أسرته،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نسمع‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬على‭ ‬الدوام،‭ ‬وهو‭ ‬القائد‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬أسس‭ ‬مشروعه‭ ‬الإصلاحي‭ ‬الكبير؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نهضة‭ ‬البحرين،‭ ‬ونهضة‭ ‬البحرين‭ ‬تعني‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬لكل‭ ‬مواطن‭ ‬ولكل‭ ‬إنسان‭ ‬يعيش‭ ‬على‭ ‬أرضها‭.‬