تعقيبًا على الندوة الرمضانية في جريدة ^ العائلة يوسف بن أحمد كانو

| حسن محمد زين العابدين

وجّه‭ ‬لي‭ ‬السيد‭ ‬عبدالنبي‭ ‬عبدالله‭ ‬الشعلة‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬صحيفة‭ ‬البلاد‭ ‬الدعوة‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الندوة‭ ‬الرمضانية‭ ‬ولكنني‭ ‬اعتذرت‭ ‬لارتباط‭ ‬مسبق‭ ‬وشكرته‭ ‬على‭ ‬الدعوة‭ ‬الكريمة‭.‬

تابعت‭ ‬كما‭ ‬تابع‭ ‬الكثيرون‭ ‬هذه‭ ‬الندوة‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬عن‭ ‬عائلة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬بكل‭ ‬عناية‭ ‬واهتمام‭ ‬كما‭ ‬تابعت‭ ‬مداخلات‭ ‬المشاركين‭ ‬الأفاضل‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬العائلة‭.‬

بادئ‭ ‬ذي‭ ‬بدء،‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أشيد‭ ‬بمساهمات‭ ‬هذه‭ ‬العائلة‭ ‬الكريمة‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬ومد‭ ‬يد‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬وبناء‭ ‬المساجد‭ ‬وملحقاتها‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬مدن‭ ‬وقرى‭ ‬البحرين‭ ‬وكذلك‭ ‬مشاريع‭ ‬خيرية‭ ‬أخرى‭ ‬كثيرة‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬جماعية‭ ‬أم‭ ‬فردية‭.‬

وبعد‭ ‬ذلك‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أركز‭ ‬على‭ ‬نقطتين‭ ‬أساسيتين‭ ‬لم‭ ‬أجد‭ ‬لدى‭ ‬السادة‭ ‬المشاركين‭ ‬التركيز‭ ‬عليهما‭:‬

النقطة‭ ‬الأولى

إن‭ ‬عائلة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬قد‭ ‬مارست‭ ‬العمل‭ ‬التجاري‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬متينة‭ ‬وراسخة‭ ‬كونها‭ ‬مؤسسة‭ ‬عائلية‭ ‬أنشئت‭ ‬منذ‭ ‬130‭ ‬عامًا‭ ‬وترعرعت‭ ‬ونمت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬مؤسسة‭ ‬كبيرة‭ ‬هامة،‭ ‬تعمل‭ ‬وفق‭ ‬أصول‭ ‬قانونية‭ ‬راسخة‭ ‬لأنها‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬صيانة‭ ‬حقوق‭ ‬وواجبات‭ ‬المؤسسين‭ ‬والأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬منهم‭ ‬وفقا‭ ‬لهذه‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬تبين‭ ‬عمل‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬فيها‭ ‬وحقوق‭ ‬كل‭ ‬فرد‭ ‬فيها‭ ‬أيضا‭.‬

من‭ ‬هنا‭ ‬استمرت‭ ‬وإن‭ ‬شاء‭ ‬الله‭ ‬سوف‭ ‬تستمر‭ ‬وتنمو‭ ‬جيلا‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭.‬

لذا‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬أصبحت‭ ‬نموذجًا‭ ‬حيًّا‭ ‬يضرب‭ ‬به‭ ‬الأمثال‭ ‬في‭ ‬الرسوخ‭ ‬والبقاء‭ ‬والاستمرار،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬النموذج‭ ‬لم‭ ‬يصبح‭ ‬بحرينيًّا‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬تعدى‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬نموذج‭ ‬خليجي‭ ‬وليس‭ ‬مبالغة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬قلت‭ ‬نموذج‭ ‬عربي‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬لمؤسسة‭ ‬عائلية‭ ‬تستمر‭ ‬وتنمو‭ ‬جيلا‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭.‬

النقطة‭ ‬الثانية‭ ‬

‭ ‬كما‭ ‬ذكرت‭ ‬آنفا‭ ‬إن‭ ‬مؤسسة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬لمساهمتها‭ ‬في‭ ‬تلبية‭ ‬الاحتياجات‭ ‬ومد‭ ‬يد‭  ‬العون‭ ‬والخير‭ ‬والمساعدة‭ ‬للمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬البناء‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساعدة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الفردي‭ ‬لجميع‭ ‬فئات‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشاريع‭ ‬عامة‭ ‬أخرى‭.‬

وسبق‭ ‬أيضا‭ ‬أن‭ ‬ذكرت‭ ‬أن‭ ‬بناءها‭ ‬المساجد‭ ‬وملحقاتها‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬مستوصفات‭ ‬ومدارس‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬مثال‭ ‬حي‭ ‬وبرهان‭ ‬قوي‭ ‬على‭ ‬وفاء‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬احتياجات‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭.‬

هنا‭ ‬لدي‭ ‬فكرة‭ ‬إن‭ ‬أخذت‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬كان‭ ‬بها،‭ ‬أو‭ ‬إنها‭ ‬لا‭ ‬تتناسب‭ ‬وأهداف‭ ‬وتطلعات‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسة،

نرجو‭ ‬السماح‭ ‬والمعذرة‭ ‬وما‭ ‬أريد‭ ‬طرحه‭ ‬بأن‭ ‬المساهمات‭ ‬السابقة‭ ‬قوبلت‭ ‬بالاستحسان‭ ‬والشكر‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجميع‭ ‬وجزاكم‭ ‬الله‭ ‬ألف‭ ‬خير

إنما‭ ‬نتيجة‭ ‬للتقدم‭ ‬والتطور‭ ‬الحاصل‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬فإن‭ ‬قيام‭ ‬مؤسسة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬يعمل‭ ‬معاهد‭ ‬تدريب‭ ‬نموذجية‭ ‬تخدم‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عديدة‭ ‬وكثيرة‭ ‬وتكون‭ ‬هذه‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬مقبولة‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬ولدى‭ ‬قطاع‭ ‬التجار‭ ‬والأعمال‭ ‬ونذكر‭ ‬منها‭:‬

1‭ - ‬معهد‭ ‬نموذجي‭ ‬للنجارة‭.‬

2‭ - ‬معهد‭ ‬نموذجي‭ ‬للصباغة

3‭ - ‬معهد‭ ‬نموذجي‭ ‬للحدادة

4‭ - ‬معهد‭ ‬نموذجي‭ ‬لتسليك‭ ‬الأسلاك‭ ‬الكهربائية

وهكذا‭ ‬وغيرها‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المعاهد،‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬المعاهد‭ ‬المختلفة‭ ‬لا‭ ‬تنشأ‭ ‬في‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬وإنما

تنشأ‭ ‬الواحدة‭ ‬ثم‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬تنشأ‭ ‬الثانية‭ ‬وهكذا،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬المعاهد‭ ‬تقدم‭ ‬خدمات‭ ‬كبيرة‭ ‬لتلبية‭ ‬احتياجات

السوق‭ ‬وتدرب‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭.‬

وكما‭ ‬يقول‭ ‬المثل‭ ‬الصيني‭ (‬لا‭ ‬تعلمني‭ ‬كيف‭ ‬آكل‭ ‬السمك‭ ‬بل‭ ‬علمني‭ ‬كيف‭ ‬أصطاد‭ ‬السمك‭).‬

إن‭ ‬هذه‭ ‬المعاهد‭ ‬سوف‭ ‬تتطور‭ ‬مع‭ ‬الزمن‭ ‬وتتماشى‭ ‬مع‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وتكون‭ ‬دعامة‭ ‬قوية‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭. ‬

وبالتالي‭ ‬لا‭ ‬ينسى‭ ‬المجتمع‭ ‬هذه‭ ‬المساهمة‭ ‬الكبيرة‭ ‬وهذا‭ ‬الدعم‭ ‬للأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬وهذا‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬مساهمة‭ ‬كبيرة‭ ‬لتفادي‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬البطالة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للبحرينيين‭.‬

إن‭ ‬طرح‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬مجرد‭ ‬رأي‭ ‬أجد‭ ‬فيه‭ ‬مصلحة‭ ‬الجميع‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬مؤسسة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬كانو‭ ‬سباقة‭ ‬كما‭ ‬نعرفها‭ ‬جميعا‭ ‬لكل‭ ‬أعمال‭ ‬الخير‭ ‬والمنفعة‭ ‬العامة‭ ‬وتلبية‭ ‬حاجيات‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬التدريب‭ ‬والتأهيل‭ ‬والاستفادة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬تشغيل‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬البحرينية‭. ‬

أملي‭ ‬أن‭ ‬ترى‭ ‬هذه‭ ‬الفكرة‭ ‬النور‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬مقبولة‭ ‬لدى‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬مؤسسة‭ ‬يوسف‭ ‬بن‭ ‬أحمد کانو‭.‬

والله‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬هذا‭ ‬القصد‭..‬