بابكو... كفو

| زهير توفيقي

حسنًا‭ ‬فعل‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬بأن‭ ‬قام‭ ‬بتوقيع‭ ‬مذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬شركة‭ ‬نفط‭ ‬البحرين‭ ‬“بابكو”،‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭ ‬قيامها‭ ‬بتولي‭ ‬أعمال‭ ‬الصيانة‭ ‬الدورية‭ ‬لحديقتي‭ ‬الأندلس‭ ‬والمائية‭.‬

وقد‭ ‬نشرت‭ ‬الصحف‭ ‬المحلية‭ ‬هذا‭ ‬الخبر‭ ‬الذي‭ ‬أعتبره‭ ‬ضربة‭ ‬معلم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬وكذلك‭ ‬شركة‭ ‬بابكو‭ ‬التي‭ ‬وفقت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المبادرة‭ ‬البيئية،‭ ‬كونها‭ ‬تشكل‭ ‬جزءا‭ ‬أساسيا‭ ‬من‭ ‬مشاريع‭ ‬نوعية‭ ‬مستدامة‭ ‬تعود‭ ‬بالنفع‭ ‬والفائدة‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬سياستها‭ ‬للمسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬تجاه‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬والتي‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬إلا‭ ‬نقطة‭ ‬في‭ ‬بحر‭ ‬مساهمات‭ ‬الشركة‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬والمشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬للحكومة‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسها‭ ‬عام‭ ‬‮١٩٢٩‬،‭ ‬ولست‭ ‬هنا‭ ‬بصدد‭ ‬إبراز‭ ‬إنجازات‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬ومواقفها‭ ‬النبيلة‭ ‬تجاه‭ ‬تطوير‭ ‬وتأهيل‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬يقلدون‭ ‬اليوم‭ ‬مناصب‭ ‬عليا‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬بسبب‭ ‬اهتمامها‭ ‬بتدريبهم‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وخارجها،‭ ‬وشهادتنا‭ ‬فيها‭ ‬مجروحة‭ ‬كمواطنين،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬بصماتها‭ ‬واضحة‭ ‬وبرامجها‭ ‬في‭ ‬المسؤولية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬كثيرة‭ ‬جدًا‭ ‬لا‭ ‬أستطيع‭ ‬اختصارها‭ ‬هنا،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬ذلك‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬مجلد‭ ‬لا‭ ‬أعلم‭ ‬كم‭ ‬تكون‭ ‬صفحاته،‭ ‬والأهم‭ ‬هنا‭ ‬دورها‭ ‬الأبرز‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة‭ ‬للدولة‭ ‬بحكم‭ ‬طبيعة‭ ‬عملها‭ ‬في‭ ‬استكشاف‭ ‬وتكرير‭ ‬النفط‭ ‬ومنتجاته‭ ‬والغاز‭ ‬الطبيعي‭ ‬التي‭ ‬تعتبر‭ ‬رافدًا‭ ‬من‭ ‬روافد‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬فلإدارة‭ ‬الشركة‭ ‬الحالية‭ ‬وجميع‭ ‬الإدارات‭ ‬السابقة‭ ‬كل‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬على‭ ‬جهودهم‭ ‬وعملهم‭ ‬الدؤوب‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬مكتسبات‭ ‬هذه‭ ‬الشركة‭ ‬العريقة‭ ‬محليًا‭ ‬وعالميًا‭.‬

وعودة‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬المقال،‭ ‬فقد‭ ‬أوضحت‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬العلاقات‭ ‬العامة‭ ‬والإعلام‭ ‬في‭ ‬مجلس‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬الخبر‭ ‬الصحافي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المشاريع‭ ‬النوعية‭ ‬والمستدامة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬مساعي‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬للمحافظة‭ ‬على‭ ‬البيئة‭ ‬وزيادة‭ ‬الرقعة‭ ‬الخضراء‭ ‬وتنظيف‭ ‬السواحل‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬والبيئية،‭ ‬وكما‭ ‬ذكرت‭ ‬آنفا‭ ‬بأن‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬تعتبر‭ ‬موفقة‭ ‬جدًا،‭ ‬متمنيًا‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬جميع‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬حيث‭ ‬على‭ ‬المجالس‭ ‬البلدية‭ ‬الأخرى‭ ‬أن‭ ‬تحذو‭ ‬حذو‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التنموية‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

من‭ ‬واقع‭ ‬تجاربنا‭ ‬السابقة،‭ ‬فإن‭ ‬الجميع‭ ‬يتفق‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬الرشيدة‭ ‬بذلت‭ ‬وتبذل‭ ‬جهودا‭ ‬جبارة‭ ‬وجادة‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬الترفيهية‭ ‬والحدائق‭ ‬ومضامير‭ ‬المشي‭ ‬وتخصص‭ ‬ميزانيات‭ ‬ضخمة‭ ‬لها،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬تنقصها‭ ‬الصيانة‭ ‬الدورية‭ ‬والنظافة‭ ‬العامة،‭ ‬لذا‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬وضع‭ ‬هذه‭ ‬الأمور‭ ‬الفنية‭ ‬والترتيبات‭ ‬اللوجستية‭ ‬المهمة‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬لأي‭ ‬مشروع‭ ‬جديد‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬لتكون‭ ‬مشاريع‭ ‬مستدامة‭ ‬لخدمة‭ ‬المجتمع‭.‬‭ ‬قال‭ ‬تعالى‭ (‬وقل‭ ‬اعملوا‭ ‬فسيرى‭ ‬الله‭ ‬عملكم‭ ‬ورسوله‭ ‬والمؤمنون‭ ‬وستردون‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬الغيب‭ ‬والشهادة‭ ‬فينبئكم‭ ‬بما‭ ‬كنتم‭ ‬تعملون‭).‬