سوالف

جامع المهزع... أين وزارتا العدل والبلديات؟

| أسامة الماجد

نشرت‭ ‬“البلاد”‭ ‬مؤخرا‭ ‬تقريرا‭ ‬مصورا‭ ‬ثانيا‭ ‬عن‭ ‬جامع‭ ‬المهزع‭ ‬بالمنامة‭ ‬بعد‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬التقرير‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬كشف‭ ‬تعدي‭ ‬الآسيويين‭ ‬على‭ ‬حرمة‭ ‬المسجد‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬مرتع‭ ‬للتجاوزات‭ ‬والرذيلة‭ ‬والفسق‭ ‬والفجور،‭ ‬كشرب‭ ‬الخمور‭ ‬وقضاء‭ ‬الحاجة،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬وقبل‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬وجه‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭ ‬بسرعة‭ ‬اتخاذ‭ ‬الإجراءات‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬جامع‭ ‬المهزع‭ ‬بالمنامة‭ ‬بشكل‭ ‬يحفظ‭ ‬له‭ ‬مكانته‭ ‬التاريخية‭ ‬ودوره‭ ‬الديني،‭ ‬وضرورة‭ ‬الإسراع‭ ‬في‭ ‬الخطوات‭ ‬التنفيذية‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬النأي‭ ‬بهذا‭ ‬المعلم‭ ‬الديني‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مكانا‭ ‬للممارسات‭ ‬الخارجة‭ ‬عن‭ ‬القانون‭ ‬لتوقف‭ ‬إقامة‭ ‬الصلاة‭ ‬فيه‭ ‬بسبب‭ ‬وضعه‭ ‬الإنشائي‭.‬

كما‭ ‬صرحت‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬ووزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬والبلديات‭ ‬يومها‭ ‬بمعالجة‭ ‬المشكلة‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬السرعة،‭ ‬وخرج‭ ‬بعض‭ ‬النواب‭ ‬وكما‭ ‬سمعنا‭ ‬بمواهب‭ ‬فاعلة‭ ‬وتصور‭ ‬واضح‭ ‬وطموح‭ ‬لحل‭ ‬المشكلة‭ ‬وأفهمونا‭ ‬أنهم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬السامية‭ ‬لأنهم‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬العزائم‭ ‬المخلصة،‭ ‬لكن‭ ‬شيئا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬ولم‭ ‬تتحرك‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭ ‬ولا‭ ‬الأشغال‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬المسجد‭ ‬في‭ ‬أيد‭ ‬أمينة‭ ‬كما‭ ‬ينبغي،‭ ‬إذ‭ ‬مازال‭ ‬مستباحا‭ ‬ومنتهك‭ ‬الحرمة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مجموعات‭ ‬آسيوية‭ ‬نتيجة‭ ‬إهمال‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬“البلاد”،‭ ‬وهذا‭ ‬يعني‭ ‬بصريح‭ ‬المعنى‭ ‬أن‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لم‭ ‬تسخر‭ ‬كل‭ ‬جهودها‭ ‬لحل‭ ‬المشكلة‭ ‬أو‭ ‬الفجيعة،‭ ‬وبقيت‭ ‬تتفرج‭ ‬عليها‭ ‬لمدة‭ ‬سنتين‭ ‬وشهرين‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تستطيع‭ ‬صنع‭ ‬شيء،‭ ‬فالمساجد‭ ‬ودور‭ ‬العبادة‭ ‬لها‭ ‬حرمتها‭ ‬حتى‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬مهجورة،‭ ‬ويجب‭ ‬المحافظة‭ ‬عليها‭ ‬ورعايتها‭ ‬ولا‭ ‬نعلم‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬إحصائيات‭ ‬وبيانات‭ ‬عن‭ ‬حالات‭ ‬مماثلة‭.‬

لماذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬اعتماد‭ ‬خطة‭ ‬وإجراءات‭ ‬صارمة‭ ‬كفيلة‭ ‬بالمحافظة‭ ‬على‭ ‬حرمة‭ ‬هذا‭ ‬المسجد‭ ‬وضبط‭ ‬الآسيويين‭ ‬المخالفين‭ ‬وإحالتهم‭ ‬إلى‭ ‬جهات‭ ‬الاختصاص؟‭ ‬والسؤال‭ ‬الذي‭ ‬يضرب‭ ‬كالرمح‭ ‬في‭ ‬الخاصرة‭.. ‬لماذا‭ ‬لم‭ ‬تقم‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬بمعالجة‭ ‬وتصحيح‭ ‬الملاحظات‭ ‬بشكل‭ ‬فوري‭ ‬وإيجاد‭ ‬الحلول‭ ‬الفورية‭ ‬والعاجلة‭ ‬لها‭ ‬ومتابعة‭ ‬تنفيذها،‭ ‬وأين‭ ‬هم‭ ‬من‭ ‬يباشرون‭ ‬عملهم‭ ‬الإداري‭ ‬والميداني‭ ‬بشكل‭ ‬فاعل‭.‬