سوالف

“الجزيرة” القطرية مثل العربة التي ضلت الطريق

| أسامة الماجد

لقد‭ ‬أصبحت‭ ‬قناة‭ ‬“الجزيرة”‭ ‬القطرية‭ ‬مثل‭ ‬العربة‭ ‬التي‭ ‬ضلت‭ ‬الطريق،‭ ‬والمتورمة‭ ‬بالأمراض‭ ‬والعقد‭ ‬النفسية‭ ‬التي‭ ‬تقف‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬حالة‭ ‬الحقد‭ ‬ومعاداة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬حالة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬أوصلت‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الجنون،‭ ‬بل‭ ‬سقط‭ ‬في‭ ‬الجنون‭ ‬نفسه،‭ ‬وكم‭ ‬كانت‭ ‬الصدمة‭ ‬عنيفة‭ ‬حين‭ ‬أشادت‭ ‬المنظمات‭ ‬العالمية‭ ‬بحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬وإنجازات‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬بوزارة‭ ‬الداخلية‭ ‬وما‭ ‬يقوم‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬أرقى‭ ‬سبل‭ ‬الرفاهية‭ ‬والراحة‭ ‬للنزلاء،‭ ‬لكن‭ ‬الجزيرة‭ ‬القطرية‭ ‬اعتادت‭ ‬دائما‭ ‬الخروج‭ ‬عن‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬والمبادئ‭ ‬والاستفادة‭ ‬“بالاتفاق”‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬الفوضى‭ ‬والتحريض‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬النزلاء‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬مؤخرا،‭ ‬حين‭ ‬قام‭ ‬عدد‭ ‬محدود‭ ‬منهم‭ ‬بإغلاق‭ ‬مداخل‭ ‬العنابر‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تعطيل‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للنزلاء‭ ‬الذين‭ ‬استخدموا‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬أثناء‭ ‬محاولتهم‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمات،‭ ‬وتمت‭ ‬دعوة‭ ‬النزلاء‭ ‬للالتزام‭ ‬بالقانون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬ولم‭ ‬يسمعوا،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬إدخالهم‭ ‬الغرف‭ ‬لفتح‭ ‬الممرات‭ ‬وتسهيل‭ ‬الحركة‭.‬

حقيقة‭ ‬أضم‭ ‬صوتي‭ ‬إلى‭ ‬صوت‭ ‬الزميل‭ ‬الكاتب‭ ‬والمحلل‭ ‬السياسي‭ ‬محمد‭ ‬مبارك‭ ‬جمعة‭ ‬بضرورة‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬المصالحة‭ ‬الخليجية‭ ‬المقرة‭ ‬في‭ ‬قمة‭ ‬العلا،‭ ‬لأن‭ ‬النظام‭ ‬القطري‭ ‬لم‭ ‬يغير‭ ‬ممارساته‭ ‬واستمر‭ ‬في‭ ‬استهداف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إعلاميا،‭ ‬حيث‭ ‬تتعرض‭ ‬لحملة‭ ‬منظمة‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬من‭ ‬قناة‭ ‬الجزيرة‭ ‬التي‭ ‬تدار‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الاستخبارات‭ ‬القطرية،‭ ‬فقطر‭ ‬وكما‭ ‬هو‭ ‬واضح‭ ‬لن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬استهداف‭ ‬البحرين‭ ‬عبر‭ ‬التزييف‭ ‬المنظم،‭ ‬فقد‭ ‬اعتادت‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬قيادات‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتنظيمات‭ ‬الإجرامية‭ ‬الذين‭ ‬يرسمون‭ ‬لها‭ ‬الطريق‭ ‬لنشر‭ ‬الفبركات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يثير‭ ‬النعرات‭ ‬الطائفية‭ ‬والشقاق‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬لكن‭ ‬“يا‭ ‬سبحان‭ ‬الله”‭ ‬كلما‭ ‬توجه‭ ‬لسانها‭ ‬القذر‭ ‬تجاه‭ ‬البحرين‭ ‬يكون‭ ‬مصيرها‭ ‬الهزيمة‭ ‬النكراء‭ ‬ولا‭ ‬شيء‭ ‬سواها‭.‬

إن‭ ‬حلم‭ ‬السيطرة‭ ‬بالمال‭ ‬وجمع‭ ‬الإرهابيين‭ ‬والمرتزقة‭ ‬حلم‭ ‬مكسور‭ ‬وكسيح‭ ‬ملقى‭ ‬على‭ ‬الدرب‭.‬