فجر جديد

لا مجاملة بمصالح الناس

| إبراهيم النهام

.‭ ‬يشكو‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النواب‭ ‬عدم‭ ‬تجاوب‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬والخدمية‭ ‬مع‭ ‬الخطابات‭ ‬المرسلة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬مكاتبهم‭ ‬الخدمية،‭ ‬والتي‭ ‬تخص‭ ‬طلبات‭ ‬المواطنين‭ ‬والمراجعين،‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬غير‭ ‬صحية،‭ ‬وتتطلب‭ ‬من‭ ‬رأس‭ ‬الهرم‭ ‬بهذه‭ ‬الجهة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الوزارة‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬رقابة‭ ‬وتتبع‭ ‬دقيقة،‭ ‬لتتبع‭ ‬هذه‭ ‬الطلبات‭ ‬والنظر‭ ‬لها‭ ‬بعين‭ ‬الاهتمام‭ ‬والتقدير‭ ‬والاحترام،‭ ‬ومحاسبة‭ ‬المقصرين‭ ‬ومساءلتهم،‭ ‬وضمان‭ ‬عدم‭ ‬حدوث‭ ‬أي‭ ‬تهاون‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬والتذكير‭ ‬المستمر‭ ‬بأنه‭ ‬“لا‭ ‬مجاملة‭ ‬بمصالح‭ ‬الناس”‭.‬

.‭ ‬تُقدم‭ ‬“المتاحف‭ ‬الشخصية”‭ ‬والتي‭ ‬منها‭ ‬متحف‭ ‬عبدالله‭ ‬باقر‭ ‬وصالح‭ ‬الحسن‭ ‬وعلي‭ ‬مساعد‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬رجالات‭ ‬الوطن‭ ‬الأوفياء،‭ ‬الصورة‭ ‬والأثر‭ ‬الطيب‭ ‬عن‭ ‬البحرين‭ ‬وعن‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬ككل،‭ ‬لما‭ ‬تحتويه‭ ‬من‭ ‬مقتنيات‭ ‬نادرة‭ ‬ومميزة‭ ‬ومتنوعة،‭ ‬استنزفت‭ ‬من‭ ‬أصحابها‭ ‬الجهد‭ ‬والوقت‭ ‬والمال‭ ‬الكثير‭.‬

هذه‭ ‬الأيقونات‭ ‬الجميلة،‭ ‬تتطلب‭ ‬الالتفاتة‭ ‬والدعم‭ ‬والترويج‭ ‬من‭ ‬لدن‭ ‬هيئة‭ ‬الثقافة‭ ‬والآثار،‭ ‬وأن‭ ‬تُضاف‭ ‬بفخر‭ ‬إلى‭ ‬خارطة‭ ‬السياحة‭ ‬الوطنية،‭ ‬كإحدى‭ ‬العلامات‭ ‬الجاذبة‭ ‬والمروجة‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬فمتى‭ ‬سيرى‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬الخير‭ ‬النور؟

.‭ ‬لفت‭ ‬انتباهي‭ ‬أثناء‭ ‬زيارتي‭ ‬أحد‭ ‬الأقارب‭ ‬بالمستشفى‭ ‬العسكري‭ ‬أخيراً،‭ ‬والذي‭ ‬حُددت‭ ‬به‭ ‬زيارة‭ ‬المرضى‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان‭ ‬من‭ ‬الساعة‭ ‬السابعة‭ ‬وحتى‭ ‬الثامنة‭ ‬مساء،‭ ‬وجود‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المرضى‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬والذين‭ ‬لا‭ ‬يزورهم‭ ‬أو‭ ‬يسأل‭ ‬عنهم‭ ‬أحد‭. ‬

ومن‭ ‬باب‭ ‬الواجب،‭ ‬قُمت‭ ‬ولأكثر‭ ‬من‭ ‬مرة،‭ ‬بالحديث‭ ‬معهم‭ ‬والسؤال‭ ‬عنهم،‭ ‬كل‭ ‬على‭ ‬حدة،‭ ‬فكانت‭ ‬أحاديثهم‭ ‬–‭ ‬وللأسف‭ - ‬مخنوقة‭ ‬ومتقطعة،‭ ‬وأنفاسهم‭ ‬لاهثة‭ ‬وصعبة،‭ ‬من‭ ‬الجحود‭ ‬وانقطاع‭ ‬صلة‭ ‬الرحم‭ ‬من‭ ‬ذويهم،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬المرض‭ ‬ذاته،‭ ‬ولا‭ ‬حول‭ ‬ولا‭ ‬قوة‭ ‬إلا‭ ‬بالله‭.‬